بعد إغلاق النوادي بسبب "كورونا".. سيدة تتولى إطعام قطط "الصيد" يوميًا
كتب- محمد زكريا:
بعد أن أُغلق نادي الصيد الرياضي، ضمن الإجراءات الاحترازية لمجابهة جائحة كورونا، شغل بال نيفين حلمي مصير قطط النادي، والتي كانت تتغذى على فضلات المطاعم، وعطف زوار النادي عليها، فأرادت لو تُخفف عنهم حمل تلك الأيام الصعبة، فشكلت مع أصدقاء ومتطوعين مجموعات مهمتها إطعام القطط يوميًا.
إعلان
قبل شهر، بدأت حملة حلمي لإطعام القطط، بمشاركة زميلا لها في النادي، يدعى عطا الله واصف "لما مطاعم النادي قفلت، القطط اتجمعت على البوابات، ومقدمهاش لا أكل ولا شرب"، لتلف السيدة مع أصدقاء ومتطوعين الـ12 بوابة للنادي يومياً "نحطلهم الدراي فود وسمك الماكريل والمياه".
مساعي حلمي لدعم القطط، لم يكن وليد أزمة كورونا. في يناير الماضي، دشنت جروب على فيسبوك، بهدف إنقاذ القطط من محاولات صيدهم والتخلص منهم، جمعت السيدة 300 توقيع من الأعضاء، وقبل أن ترفع مذكرتها إلى إدارة "الصيد"، حلّ فيروس كورونا المستجد ضيفًا ثقيلاً على البشر، ومعه تغيّر خط سير "رابطة أعضاء نادي الصيد لحماية قطط نادي الصيد".
على صفحة الرابطة، نشرت حلمي صورا لحملاتها، وأعلاها شرحت ما تفعله، لتلقى دعمًا من العشرات، وتستقبل عروضا للمشاركة والمساعدة "أي حد يكلمني يقولي أنا معاكم، باسأله هتتبرع بأكل ولا فلوس ولا مجهود"، لتنسق السيدة المجهودات "عملت جدول، كل اتنين ينزلوا مع بعض يوم، واللي مش معاه عربية بظبطوا مع واحد معاه عربية، عشان بوابات النادي الـ12 على مساحة حوالي 25 فدان، والأكل الجاف تقيل، فلازم عربية وشخصين يساعدوا بعض؛ في شيل الأكل والمياه وتقديمه للقطط".
لا تترك السيدة المتطوع لحاله في أول مرة "بحاول أكون معاه عشان أظبط كمية الأكل اللي يحطها على حسب عدد القطط المتجمعة، وعشان الأكل يكفي كل البوابات".
وإن كانت مساعدة المتطوع مالية، تتفق السيدة معه على سبيل لتحصيل الأموال منه "ممكن حد يجي لحد البيت ويسيب الفلوس مع البواب، أو حد يقابلني عند النادي ويديني فلوس.. وليا صديقة إنجليزية حولتلي مبلغ مالي، لما شافت اللي بنعمله، فحبيت تشاركنا مساعدة القطط".
منذ زمن بعيد، تحب حلمي القطط، تطعمهم وترعاهم. عادت السيدة من إنجلترا قبل عام ونصف، وحملت على عاتقها احتضان أكبر عدد ممن تلتقيهم منهم في الشارع "قطة متعورة أعالجها وآخدها معايا البيت.. أنا وأختي حاليًا عندنا 11 قطة، 8 منهم لميناهم من الشارع"، حتى إن أختها "لقيت قط صغير مشلول، حاولنا نعالجه لكن مخفش للأسف، وعايش معانا من أكتر من 3 سنين ونص.. مسمينه الأستاذ سكر".
إعلان