إعلان

بعد غياب سنوات.. جمهور الزمالك من المدرجات: "التشجيع في ستاد القاهرة غير"

07:45 م الجمعة 28 فبراير 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب وتصوير - محمد زكريا:

حوالي ٦ سنوات مرت على آخر مباراة حضرها محمود عياد في ستاد القاهرة الدولي، كان اللقاء للزمالك في بطولة دوري أبطال أفريقيا، يومها اشترى الشاب التذكرة من منفذ النادي، وراح يهتف للأبيض بحماس من المدرجات، كما اعتاد منذ طفولته ورفقة أفراد عائلته الزمالكاوية، نادرًا ما تَغيّب عياد عن المدرجات في أي مباراة يلعبها الزمالك، ليتوقف جبرًا عن تلك العادة منذ ٢٠١٥، حيث أُقِر لمباريات الدوري المحلي اللعب في غياب الجماهير، على أن تحتضن ستادات خارج القاهرة المباريات الأفريقية، ليسافر الشاب بين المحافظات وراء الزمالك مشجعًا، ويعود الليلة إلى مدرج القاهرة "واللي التشجيع فيه غير".

التشجيع من المدرجات له طعم آخر في نظر الشاب "وأنت في الاستاد بتكون جزء من الماتش، وتشجيعك للاعيبتك ممكن يجيب لهم الفوز".

وُلِد عياد مُحبًا للزمالك "وهو أكتر شيء بيفرحني وبستنى ماتشاته اللي عشانها بوقف يومي"، في سبيل ذلك الحب يتكلف عياد الكثير و"من بعد ما بقى الزمالك مبيلعبش في القاهرة، الواحد بيعاني عشان يحضر له ماتش في بطولة أفريقيا".

إلى ستاد برج العرب، سافر عياد من القاهرة إلى الإسكندرية، لحضور نهائي الكونفدرالية الأفريقية لعام ٢٠١٩، والذي فاز فيه الزمالك، ورغم استمتاعه بالمباراة وفرحته بالكأس، كلفه التشجيع أموالا ليست بقليلة بالنسبة له، للسفر من مقر سكنه في الرحاب إلى المدينة السكندرية "كفاية تعب الطريق اللي بياخد ٣ أو ٤ ساعات في الزحمة، والتعب اللي بتشوفوه عشان توصل لمدرجات برج العرب اللي بتمشي لها كتير في وسط الصحرا"، بعكس المباريات التي يحضرها في ستاد القاهرة، والتي لا تكلفه غير "أني أخرج من بيتي قبل ساعتين من الماتش، ونص ساعة أبقى عند الاستاد"، لذلك أسعده أن يعود الزمالكاوية إلى مدرجات القاهرة.

أيمن محمد، حجز تذكرته إلكترونيًا، ليستيقظ في الواحدة صباحًا، ويذهب بسيارته "استلمت التذكرة من مصر الجديدة، وقعدت على قهوة فطرت وروقت نفسي"، ليتوجه بعدها إلى ستاد القاهرة، قبل ساعة ونصف فقط من المباراة، التي بدأت في السادسة مساء، بين الزمالك المصري والترجي التونسي في دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا.

ذلك الارتياح، لم يعتده محمد في المباريات السابقة، والتي احتضن برج العرب أغلبها، وهو الذي يعيش بحي المطرية "معنديش مشكلة أروح ورا الزمالك أي مكان، لكن لما بيكون بره القاهرة بتبقى قصة تانية، لازم تاخد أجازة من الشغل، وتفضي يومك كله، وأشوف هروح بالعربية ولا مواصلات.. أنت بتضيع ٥ أو ٦ ساعات عشان تشوف الماتش، غير تعب اليوم"، لكن ذلك لا يهمه إن فاز الزمالك بالمباراة، أما لو خسر يكون يومًا حزينًا "وتعب السفر كله بتشوفه وأنت مروح مش طايق تتكلم مع حد".

عياد وأيمن، يساندان الزمالك في أي مكان، لكن التشجيع من ستاد القاهرة له ما يميزه، "بيسهل على ناس كتير تيجي الاستاد، خصوصًا أن أغلب جمهور الزمالك من القاهرة، ومش كل الناس بتقدر تسافر"، والأهم بالنسبة لهما أن أجواء التشجيع في القاهرة لها ذكريات لفوز تحقق في السابق، وكان الشابان شاهدين عليه من المدرجات، إلى جانب قدرة مدرجات القاهرة لاستيعاب عدد أكبر من الجماهير مقارنة بالملاعب الأخرى، فالشابان أكثر ما يأملا هو عودة الجماهير بانتظام إلى الملاعب.

فيديو قد يعجبك: