تحلم بالتصدير خارج مصر.. "مايسة" تدير مشغلا لمساعدة "المرأة المعيلة"

كتبت- رنا الجميعي:

تؤمن مايسة زكريا بفكرة العطاء، والذي لا يعني إعطاء المحتاج النقود، بل يُمكن تعليمه صنعة، وهو ما فكرت فيه حين قررت المزج بين حبها لتصميم الأزياء، وإدارة مشغل لتعليم السيدات المُعيلة الخياطة.

عبر عدة دورات تدريبية تعلّمت مايسة تصميم الأزياء "دي هوايتي اللي بحبها"، وداخل مدينة الشروق التي تسكن فيها اتجهت إلى جمعية أحباب الرحمن، التي أمّدتها بالمكان وبعدد من ماكينات الخياطة، وذلك قبل أربع سنوات "كان المكان صغير في الأول ومع الوقت كبر".

جذبت مايسة السيدات عبر إعلانات نشرتها في طرقات المدينة، وبالفعل قدمت عدة سيدات للعمل "فيهم الأرملة والمطلقة واللي بتشارك مع زوجها في دخل البيت"، وحتى الآن يستفيد من مشروع "أحباب clothing" 12 سيدة، ما بين خيّاطات وإداريات ومشرفات.

تهتم مايسة بتدريب السيدات، تُؤهلهم لفكرة أن الصنعة تجعلهم أحرار "وبقولهم إن ممكن بكرة يعزلوا من الشروق، بس هيقدروا يشتغلوا في أي حتة تانية بصنعتهم".

تقوم مايسة بتصميم أزياء المحجبات، من ملابس تخص المنزل والعمل "وأنا اللي بختار القماش"، كما أنها تهتم بجودة الخامات "وبعلمهم إن مفيش فرق بينا وبين المستورد"، تضع مايسة نصب عينيها جودة المنتج النهائي.

اعتمد المشغل منذ البداية على الزبائن في محيط مدينة الشروق، ورغم أنه لم يُدر ربحًا في البداية، لكن المشروع تطور مع الوقت، وصار هناك معرض دائم لهم بمقر الجمعية "وبدأنا ننزل معارض وبنبيع أونلاين"، حتى أن مرتبات السيدات ارتفعت تدريجيًا "وبقى المرتب مرتبط بالإنتاج".

بعد تلك السنوات لازالت تمتلأ نفس مايسة بالشغف، تحلم بتطور المشروع أكثر وأكثر "بتمنى نصدر برة مصر".