قبل مباراة السوبر الـ17.. تفاصيل "حكاية حب" كبير مشجعي الزمالك في الإمارات

كتبت-رنا الجميعي:

38 سنة قضاها هيثم الحفناوي في إخلاص شديد لحب الزمالك، حتى الغربة لم تُبعد كبير مشجعي الزمالك عن ولائه ذاك، يستعد لكل مرة يأتي فيها الزمالك إلى الإمارات كمن ينتظر حبيبته على جمر، حُب أبدي غريب سببه فكرة كونها الحفناوي وأخلص لها "حب الزمالك أقرب لحب الحق والعدل والتشبث بنصرة المظلوم".

اليوم يقضي الحفناوي ليلة في حب ناديه، استعد مُبكرًا لتلك المباراة "من أول ما نزلت التذاكر على موقع مجلس أبو ظبي"، ينتمي الحفناوي إلى "ملتقى الزمالك دبي"، وعبر ذلك الكيان يستعد الجميع، ويصف الأمر قائلًا "أشبه بخلية نحل"، حيث يقوم الحفناوي وزملاؤه بحجز التذاكر واختيار الأماكن الخاصة في الاستاد "وبنشوف الأماكن الأفضل للعائلات والشباب"، حتى أن المُدرجات قد امتلأت عن آخرها.

ويذكر الحفناوي أنه يتم توحيد الزي الخاص بالمشجعين، وهي الفانلة البيضاء، كما يتم التشجيع دون وجود سباب، لذا يصطحب أسرته المكونة من الزوجة والثلاثة أطفال معه، فقد تربى صغاره على حب الزمالك، دون أي توجيه منه، يتذكر الحفناوي كيف شاهده أولاده منذ صغرهم مُتابعًا للزمالك "كانوا دايمًا بيتابعوني ويسألوا كتير، لحد ما اختاروا هما بنفسهم من غير تأثير مني".

حتى أن الصغار الثلاثة استعدوا بجدية مثله للمباراة، وقاموا بكتابة جملة "بحبك يا زمال" على ورقة، اصطحبوها معهم، حتى يرفعوها داخل الاستاد.

لا يُفوّت الحفناوي أي مباراة للزمالك داخل الإمارات "مستحيل الزمالك يبقى هنا ومكونش معاه"، ورغم بعده عن مصر منذ 2002، ولكنه لم ينسى حبه للنادي الذي يشجعه منذ عام 1982 "أنا كمان كنت بدرب في النادي بس سبت التدريب بسبب الإصابات"، ويتذكر الحفناوي عدد من المباريات التي حضرها في الإمارات لناديه، من بينها البطولات التي حصل عليها كبطولة زايد الدولية.

الآن يجلس الحفناوي في المدرج يستعد للهتاف، قلبه ينبض بعنف في انتظار رؤية ناديه الحبيب، بجواره تسانده أسرته الذين سيهتفون بقوة ما إن يروا اللاعبين "قد ما عمري يطول زملكاوي أنا".