إعلان

في معرض الكتاب.. مشوار ناهد مع قصص الأطفال بدأ بأبنائها ووصل لصغار العالم

03:28 م الأحد 02 فبراير 2020

الكاتبة ناهد الشوا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

١٨ عامًا مرت ومازالت ناهد الشوا تكتب بنفس الشغف. تخوض مغامرات جديدة مع الأطفال، تشجعهم على الابتكار وتنسج لهم خيالات واسعة، تعيشها هي معهم كلما أصدرت كتابا جديدا.علاقة ناهد بقصص الأطفال بدأت بأبنائها "لما الله رزقني بيهم فتشت ع كتب حلوة وملقتش، في حين الكتب الأجنبية كثيرة جدًا ومتنوعة"، كانت الأم تكتب لكن للكبار، ومع استمرار البحث سألت نفسها "ليش ما يكون عنّا محتوى عربي مختلف للطفل؟"، بدأت السيدة الفلسطينية المقيمة بالأردن بنفسها، سطرت قصة صغيرة لابنتها الأولى صبا.

الصورة 1

استقت ناهد حكاياها من الحياة اليومية "ابني الثاني اسمه بكر.. كان كتير نشيط فعملت له سلسلة مغامرات بكور"، لم يكن هدف كتاباتها التسلية فقط، تذكر أن بكر أراد مرّة عدم العودة للمنزل مع أسرته، فكتبت قصة عن ذلك "غرضي أعرفه إنه ما في بيت أحلى من بيته".

حينما بلغ عدد الكتب ٣٠ قررت ناهد إنشاء دار نشر "حتى نضمن التسويق الجيد لأعمالنا"، تعاونت الكاتبة مع رسامين من العراق في أعمالها الأولى "كانوا الأفضل في المجال وقتها"، استخدمت الأم كلمات قليلة واهتمت أكثر بالصورة، ومع إنشاء دارها بعنوان "نون" اتسعت دائرة التعاون مع رسامين من الوطن العربي، فيما باتت تنشر لكتاب أطفال آخرين.

الصورة 2

في تلك الفترة انتقلت أسرة ناهد لكندا، وهناك تقع دار النشر، لم يبعدها ذلك عن الوطن العربي، فالكتب موجودة في مكتبات ودور نشر عربية مختلفة، حتى أن بعضها استعانت به هيئة الأمم المتحدة في ورش تعليم الأطفال المهاجرين والموجودين في أماكن النزاع "لما فرجوني صور الولاد وهما بيتفاعلوا مع القصص كنت أشعر أني ملكت العالم". ردود الفعل التي تتلقاها ناهد تساعدها على الاستمرار "انا متلي متل اللي عم بيصنع كب كيك.. إذا مش بيعمله بحب مش راح يوصل".

تلك المرة هي الأولى التي تشارك فيها دار نون بمعرض القاهرة الدولي للكتاب "كنا من قبل لنا وكيل هي دار البلسم"، وجودها في الحدث الثقافي جعلها أقرب للجمهور، وللمهتمين بصناعة كتب الأطفال، حملت لها الأيام الماضية مفاجآت سعيدة "كان في وفد من مكتبة الإسكندرية انبهروا كتير بالكتب واخدوا منها كتير عشان تتعرض هناك"، ذلك الهدف هو الأهم بالنسبة لناهد "اما بطّلع على المستودع عندي بالدار وبشوف كتب بضل قولهم شو بتعملوا هون؟ بضل أتمنى يروحوا على كل المكتبات لحتى ينبسط بيهم الأطفال".

تُركز ناهد في المحتوى على قيم عامة "الحب.. التسامح.. المساعدة وغيرها"، ولدت الكاتبة في مصر وتنقلت بينها والأردن وكندا، باتت شخصيتها تتسع لأكثر من مجرد الجنسية "هايدا اللي عايزة أوصله للولاد.. انه كلاتنا إنسان.. لازم بنضلنا حلوين مع بعض بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى".

مرّ مشوار ناهد بصعوبات أيضا، أسوأها أزمة التسويق للكتب "خاصة أما بدأنا كنا مبادرين ومكنتش الفكرة منتشرة"، تحاول التغلب على ذلك بالسفر لعدة دول "حتى إن أعمالنا تم ترجمتها لعدة لغات"، تحرص على التسويق للكتب العربية أولا، تغار أحيانًا من انتشار المحتوى الأجنبي "بحس إنه ميصحش نكون مستوردين لثقافتهم طوال الوقت".

الصورة 3

في المقابل، تنهال عليها التعليقات الإيجابية "أمهات بتقولي أطفالي مبيقروش.. قرأوا كتبك عشر مرات"، بعض الآباء يستمتعون بالكتب وليس أبنائهم فقط، كانت الرحلة طويلة غير أن ناهد قابلت أشياء جميلة، وزاد إيمانها بأهمية ما تفعله.

كتبت ناهد ١٠٠ قصة حتى الآن "سعيدة إنهم هيفضلوا موجودين حتى بعد ما أمشي.. ونفسي يبقوا ١٠٠٠ كتاب"، تسعد بكل خطوة جديدة ولو بدت صغيرة، مثلما حدث قبل أيام حين اشترى صاحب مكتبة بالإسماعيلية كتبها للعرض عنده "ساعتها نشرت على فيسبوك اننا وصلنا الإسماعيلية ولسة مكملين".

فيديو قد يعجبك: