إعلان

عودة الجامعات|باقٍ من الزمن 3 أيام.. وافد سوري لم تظهر نتيجته للتنسيق بعد

02:34 م الخميس 15 أكتوبر 2020

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شروق غنيم:

تصوير- محمود بكار:

ثلاثة أيام وتبدأ الدراسة في الجامعات، يُبصر الشاب السوري حليم القاسم حال أقرانه المصريين وقد عرفوا مسارهم في التعليم العالي، أما هو فلازال يأكله القلق، لا يمضي يومه دون تصفح موقع التنسيق فيما تظهر له نفس الصفحة، لازال عليه الانتظار إذ أن نتيجته ضمن الوافدين بالثانوية العامة لم تظهر بعد "لحتى هلا ما بعرف أنا هدرس إيش".

كان حليم صغيرًا حينما غادر بلده، في عام 2011 لم تكن الأجواء في سوريا مُبشرة لآل القاسم، تآكل شعورهم بالأمان، لاح في الأفق سيناريو مُقبض فجاءوا إلى مصر، استمسكت الأم ببصيص من الأمل واعتقدت أن ثمة عودة إلى الوطن، لكن ذلك لم يحدث. مرّت الأعوام سريعًا، سجلت أبنائها في المدارس المصرية، ذابت أحساسيها بالغربة حينما اختلطت بالمجتمع المصري، لكن دائمًا ما تصدم بموقف يُعيدها إلى الحقيقة "نحن مو من هون".

أعاد تأخر ظهور نتيجة بعض الوافدين غير المصريين بتنسيق الثانوية العامة عدم الاستقرار إلى منزل آل القاسم، تنهمك الأم في إعداد وجبة الغذاء لكن القلق الذي يضرب أمعائها ليس بسبب الجوع "ما إلنا نِفس، الدراسة راح تبدأ وما بيعرف ابني شو هيعمل".

بدأت رحلة حليم في المدارس المصرية من الصف الخامس الابتدائي، قليلًا ما واجه مشاكل كونه سوريًا "أول مرة بشعر بهاد الشي حاليًا، خصوصًا كل رفاقي المصريين ظهرت نتيجتهم وعرفوا مصيرهم". كان الشاب في المرحلة الثالثة من التنسيق "رفاقي اللي في نفس المرحلة ظهرت لهم النتيجة بعد 3 أيام بحد أقصى".

صار روتينًا يوميًا، يستيقظ حليم ولا يفعل شيئًا سوى الانتظار والانتظار، التحديق في شاشة الحاسوب، والمزيد من إعادة تحميل صفحة موقع التنسيق "وبرضو تظهر لي جملة لم تظهر نتيجتك بعد"، حاول بطرق شتى معرفة السبب ومتى تظهر نتيجته "أنا مسجل من يوم 29 سبتمبر، وكل ما أتواصل مع الصفحة المختصة بالوافدين في مصر يخبروني لسة..".

يُبصر حليم رفاقه المصريين "كل واحد شاف حاله، اللي مسجل بكورس واللي بينزل يلعب رياضة.. وأنا محلك سِر في البيت"، أطاح التأخير بخططه المُعدة مُسبقًا "كان بدي أسجل بعدد من التدريبات العملية للتخصصات اللي سجلتها بالتنسيق مثل رفقاتي بس ما بقدر أعمل هيك وأدفع فلوس على الفاضي".

للشاب قائمة من الأحلام، أولها الالتحاق بمعهد السينما، وضعه كأول رغبة في اللائحة، وقع الشاب أمام حيرة من أمره "موعد اختبارات المعهد قبل نتيجة التنسيق.. دخلته ودفعت الفلوس ويمكن بعد كل العشم ما أنقبل فيه". يتمنى حليم أن يزول القلق قريبًا، تجري الأدعية على لسان والدته بتيسير الأمر "فاضل 3 أيام ولسة ما بعرف أنا هعمل إيه، أنقتل حماسي تجاه الحياة الجامعية".

تابع باقي موضوعات الملف:

موسم دراسي مضطرب.. التلامذة في مفترق كورونا (ملف خاص)

أحمال زائدة.. كيف يواجه أولياء أمور تقليص الأيام الدراسية في "كورونا"؟

إجازة إجبارية.. أُسر تؤجل عودة أبنائها للمدارس خوفًا من "كورونا"

ليلة المدارس في "الفجالة".. كورونا يُعكر صفو البيع وفرحة التلاميذ

كورونا+ أول سنة تابلت.. كيف يستقبل طلاب الثانوية العامة العام الدراسي الجديد؟

"خلصنا من الإرهاب دخلنا في كورونا".. طلاب شمال سيناء يستقبلون العام الجديد

"خبطتين في الراس توجع".. حال راسبي الثانوية العامة في "زمن كورونا"

حراس نظافة المدارس.. "الدادات" تستعد لمواجهة "كورونا"

"افتح الراوتر واقفله تاني".. أزمات الدراسة في زمن الأونلاين

طوارئ كورونا.. كيف تستقبل ممرضات المدارس العام الجديد؟

فيديو قد يعجبك: