إعلان

حلم وهدية غير متوقعة.. مفاجأة معجب لأنغام في حفلها الأخير

06:46 م السبت 10 أكتوبر 2020

أنغام

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد زكريا:

تصوير- علاء أحمد:

في الصف الأول، حضر أحمد محمد الحفل، جلس أمامها مباشرة، كأنها تغني له وحده، انفصل عن ذاك العالم الصخب، بينما آوَاهُ صوت مشاعرها العذب، فيما كانت يده تقبض على صورة لها، صنعها قبل شهور، وانتظر لحظة مناسبة يهديها إياها، لتأتيه في حفل المنارة بالأمس، جرى الشاب نحو المطربة بعينين شاخصتين، قبل أن يقطع رجل أمن طريقه، قبض عليه بين ذراعيه، فيما أبعده عن محيط المسرح، لتأتي صاحب الـ26 عامًا فرصة أخرى، لم يُضيعها تلك المرة، استلمت أنغام الصورة الخشبية من السكندري الأصل، شكرته، فيما بادلته ابتسامة أدخلت سعادة لم يحس الشاب كمثلها طوال حياته.

صورة 1

بإطلالة ساحرة، واصلت الفنانة أنغام تألقها، خلال حفل نُظم بقاعة المنارة في التجمع الخامس، مساء الـ9 من أكتوبر الجاري، حضره ما يقرب من 3000 شخص، بعد انقطاع عن الحفلات بسبب جائحة كورونا، حيث صعدت أنغام لمسرح الحفل على أغنية: "بحبك وحشتيني"، ليحيها الجمهور بهتاف: "وحشتينا يا أنغام"، وترد عليهم: "وانتو كمان وحشتوني أوي".

صورة 2

في فبراير الماضي، كان محمد على موعد مع أنغام في دار الأوبرا المصرية، حجز الشاب التذكرة لحضور الحفل، بينما سارع في طبع صورة لها على الخشب: "الصورة من سيشن ليها، روحت طبعتها على خشب بـ300 جنيه.. كنت حابب أقدم لها حاجة تقدر تحتفظ بيها، مش مجرد وردة تترمي بعد الحفلة"، ليتبقى السبيل نحو استلام الفنانة لها، أين هو؟: "تواصلت مع دار الأوبرا قبل الحفلة، وقولتلهم إني عايز أدي الصورة لأنغام، لكن قالولي ممنوع حد يقدم هدايا أو حتى يقرب من المسرح"، ارتأى الشاب الالتزام بالتعليمات: "عشان عارف أن حفلات دار الأوبرا بيكون فيها انضباط أكتر من أي مكان تاني، فمحبتش أوقع نفسي في مشاكل"، فيما احتفظ بالصورة في منزله لفرصة أخرى، وتمناها أن تكون قريبة.

صورة 3

بلوغ فيروس كورونا المستجد ذروته في مصر، فَض التجمعات، وألغى الحفلات، ليطول غياب الشاب عن رؤية مطربته المحبوبة، قبل أن يعود إليها بالأمس في قاعة المنارة بالتجمع الخامس، حجز الشاب تذكرة " في آي بي" بسعر 1500جنيه، مبلغ كبير مقارنة بدخله لكن قليل مقارنة بجمال صوتها في أذنه، فيما نجح أخيرًا في إهداء الصورة لأنغام: "قولتلها أنا شايل الصورة ليكي من حفلة الفلانتين بتاعت الأوبرا.. هي حاجة بسيطة، بس يارب تعجبك"، لتُسجل كاميرات الحفل وعدسات الصحفيين الموقف والإهداء.

نشر محمد الصور والفيديوهات على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، وكتب: "فرحت جدًا أني كنت سبب أنها تبتسم"، لتأتيه تعليقات أصدقائه على شاكلة: "ألف مبروك.. أخيرًا".

يعشق محمد الفنانة أنغام، يُطرب لصوتها: "أنا بحب أم كلثوم وفيروز، وشايف أن أنغام امتداد ليهم، محدش من الجيل ده بيغني زيها، صوتها وإحساسها في اللايف أجمل من الأغاني المسجلة.. أنغام بتنتمي لزمن السميعة، ولولا أن الذوق العام رايح في اتجاه المهرجانات، كانت بقيت في حتة تانية".

صورة 4

منذ 10 سنوات، يواظب صاحب الـ26 عامًا على سماع أغنيات أنغام، يعلق صورها على حوائط غرفته، يحفظ أرشيفًا لحفلاتها المحذوفة من يوتيوب على لاب توب، يحدث أصدقائه عن روعة إحساس صوتها كلما حانت فرصة، يقول إنها تصاحبه في كل مكان، في البيت والعمل، درجة أن حفظ زبائن مصفف شعر العرائس عنه هذا الشغف: "العروسة بتجيلي تقولي هشغلك أنغام عشان تبقى رايق، وتعملي حاجة تعجبني".

لم تكن الصورة أولى هدايا محمد لأنغام، أهداها أخرى في أكتوبر الماضي بنفس مكان الحفل الأخير.

صورة 5

يومها شعر الشاب بتوتر أكبر، أولى المحاولات تحمل دائمًا صعوبات أكبر، لكنه نجح في النهاية: "قدمت لها بوكيه ورد متوزع جواه صور صغيرة ليها".

صورة 6

بعدما أنهت أولى أغنيات الحفل، حيّت أنغام جمهورها، فيما تحرك محمد نحوها، وقف أمام المسرح: "مكنتش مصدق أني واقف قدامها"، ليتبادل كلمات مع الفنانة، قال لها: "أنا عامله مخصوص علشانك.. وبحبك جدًا"، فردت: "مرسي"، فزاد الحديث: "مش مصدق أني اتكلمت معاكي".

صورة 8

بعد استلام أنغام الهدية، وضعتها إلى جانب أحد أعضاء فرقتها، فيما غادر الشاب محيط المسرح، لكنه لم يعد إلى مقعده في الحال: "لفيت حوالين الجمهور كله من التوتر.. فضلت مدة طويلة مش مصدق نفسي".

صورة 7

أمنية واحدة يتمنى محمد تحققها: "أني أعمل لأنغام لوك شعرها قبل الحفلة".

صورة 9

فيديو قد يعجبك: