إعلان

"التلواني" توقف عن الكتابة 3 سنوات.. ليفوز بجائزة "جوتة" للقصة القصيرة

07:29 م الخميس 08 أغسطس 2019

التلواني يفوز بجائزة جوتة للقصة القصيرة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:
منذ أيام وقف الكاتب الشاب "مصطفى التلواني" على منصة التتويج في معهد جوتة الألماني، لحصوله على المركز الأول في مسابقة قصص القاهرة القصيرة، بعد نحو شهرين من العمل على قصته "رقصة الأصابع الوسطى" علت ابتسامة على وجهه، وداخله يتردد صدى التجربة التي عايشها من أجل ظهور عمله للنور "سعيد بالجايزة لأنها من معهد جوتة ولجنة تحكيم مميزة، ولأني اتعلمت كتير من زمايلي في الورشة، وبعتبر كل واحد فيهم يستحق الجايزة".

صورة 1

لم يكن التلواني مهتمًا بالمشاركة في مسابقة القصة القصيرة بـ "جوتة" التي تُنظمها سنويًا "بس بتابعها، وأكتر حاجة بتشدني الأسماء اللي فازت في السنين اللي فاتت كتاب جيدين" لكن في يناير الماضي أرسل إليه أحد الأصدقاء خبر استقبال المسابقة لدفعة جديدة من الكُتاب، مطالبًا إياه بالمشاركة، تردد قليلًا، مضى نحو 3 أعوام على قرار توقفه عن الكتابة "أخر ديوان ليا (أرابيسك) في 2016، وقبلها ديواني الأول (ضحكة طالبة تأشيرة) ومن وقتها بعدت عن الكتابة" في نهاية المطاف قرر خوض التجربة.

2

"حبيت اختبر نفسي، يمكن أنجح، وأكتسب ثقة في كتاباتي لأني دايمًا متشكك في اللي بعمله" من شروط المسابقة التقدم بقصة قصيرة لا تزيد عن ألفين كلمة، كانت لديه فكرة وشهية مفتوحة للكتابة، أنهمك في إتمام القصة وتقديمها سريعًا "ثم عدى وقت لحد يوم إعلان المقبولين في شهر إبريل" قبلها بساعات جلس التلواني في مكتبه، أعاد قراءة قصته "قولت مستحيل يقبلوني، خاصة لما عرفت أعضاء التحكيم وإنهم كتاب كبار بحب أقرالهم" لكنه تلقى مفاجأة سارة حينما وجد اسمه بين المقبولين "اختاروني من ضمن 450 كاتب اتقدم للمسابقة".

التحق الكاتب الشاب بورشة التدريب "3 أسابيع، كل أسبوع 3 أيام" يقضى نحو 8 ساعات في أيام الورشة رفقة زملائه-11 شخصا- تحت إشراف الكاتب وجدي الكومي "أفضل شيء في الورشة إن النقاش من كل الأطراف، مش مجرد رص معلومات من جانب واحد" تجربة شيقة، شعر بخفقة في قلبه خلال ساعات الورشة "بنتعلم تفاصيل مختلفة زي عناصر القصة القصيرة، وإيه الفرق بينها والقصة الصحفية أو الرواية الطويلة، بنكتب كتير ونشتغل على نقط الضعف عندنا" لديهم تمرين كتابة لنحو ساعة "دا أمتع وقت بنقضيه، وبنحاول نرتب الكتابة بفنون مختلفة زي السينما والنحت والتصوير وغيرهم".

صورة 3

في نهاية الورشة على الجميع تقديم قصة قصيرة للتنافس على المراكز الأولى "كان عندي فكرتين، الأولى طلعت متشابهة مع زميل تاني ولغتها، والتانية بدأت الكتابة فيها بس وقفتها عشان محتاجة وقت أطول" أنهى أغلب رفاقه في الورشة قصصهم من أجل تطوير عناصرها مع المُدرب "وأنا مش عارف أكتب لسه، وساعات لما كان يجي تدريب الكتابة كنت أكتب أي حاجة وخلاص" في اليوم الأخير للورشة اختار المُدرب مناقشة رواية "جسد" للكاتب الإيطالي "تيتسيانو سكاربا" دفعتهم للتجريب "كل واحد يكتب قصة عن عضو من أعضاء جسمه".

اختار التلواني أن يكتب عن أصابعه، تخمرت الفكرة في عقله، ظل يكتب دون انقطاع، الخيال يدفعه لمزيد من التفاصيل، في عينيه بريق طفولي لحصوله على خيط يقوده إلى قصة متماسكة "قولت هأشتغل على النص دا وهاقدم بيه" قضى أسبوعين في صياغة وتنقيح القصة "خدت أراء أصدقاء بثق فيهم" ثم دفع بقصته للمنافسة على المراكز الأولى "الصراحة مكنتش متوقع تفوز، وكنت شايف إن باقي الزملاء عاملين قصص قوية".

صورة 4

حان موعد إعلان الفائزون في المسابقة، تلقى التلواني اتصالا هاتفيًا يحمل المفاجأة، فوزه بالمركز الأول "فضلت لدقيقة ساكت، مش مصدق" التقط أنفاسه، تأكد من الخبر مرة أخرى، تلك من المرات النادرة التي زارت الدهشة قلبه، اكتملت الفرحة في يوم الاحتفال الذي نظمه المعهد الألماني في 25 يوليو الماضي، فيما يفكر الكاتب الشاب في استثمار التجربة في نشر قصته ضمن مجموعة قصصية "عندي أفكار مختلفة لقصص هاشتغل عليها الفترة الجاية" الورشة منحته ثقة وحماس لمزيد من الإبداع.
صورة 5

فيديو قد يعجبك: