إعلان

بطل فيلم "همام في أمستردام": هذه حكايتي مع الفن والعائلة في هولندا (حوار)

05:15 م الإثنين 26 أغسطس 2019

صبري سعد الهمص و أولاده

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- محمد مهدي

على غلاف مجلة "الفولكس كرانت" الهولندية، ظهر النجم المصري "صبري سعد الهمص" الذي اشتهر في أواخر التسعينيات بدوره المميز "سيد شعلة" بفيلم "همام في أمستردام" من بطولة النجم محمد هنيدي... جلسة التصوير الخاصة بالمجلة شهدت وجود "الهمص" وسط أبنائه الثلاثة الذين يعلمون في مجال الفن، لتنتشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بصورة لافتة.

مصراوي تواصل مع الفنان الستيني للتعرف على تفاصيل اللقاء، كواليس "سيشن" التصوير الذي يجمعه بأولاده، حكايات الحُب والفراق مع زوجته السابقة، الأعمال الحالية التي يقدمها بعد 20 عاما من "همام في أمستردام"، وما هي خططه المستقبلية وأحلامه في هولندا ومصر.

صورة 1

- في البداية.. لماذا غبت عن السينما المصرية بعد "همام في أمستردام"؟

أنا أقيم في هولندا منذ السبعينيات، التقيت فربيق الإنتاج والإخراج بـ"همام في أمستردام" حينما حضروا إلى هولندا لتصوير الفيلم، كان الاتفاق على العمل كمساعد مخرج قبل اختياري لأداء دور "سيد شعلة". بعد انتهاء التصوير انشغلت بالدراسة الفنية والمشاركة في أعمال إذاعية ومسرحية في هولندا.

- كيف جاءت فكرة الحوار الذي يجمعك بأسرتك الهولندية؟

لدي تاريخ فني مع مجلة "الفولكس كرانت". سبق أن أجريت معهم حوارات عدة خلال مسيرتي الفنية، وفي الآونة الأخيرة "لما عرفوا إن عندي ولدين (شادي وشاهين) شغالين في السينما طلبوا إجراء حوار عائلي سينمائي" اقترحت عليهم ضم ابنتي الثالثة "أشجان" المؤلفة السينمائية، فرحبوا بالفكرة، وتم الإعداد لإجراء اللقاء.

- نريد التعرف أكثر على أسرتك التي ظهرت في اللقاء؟

أبنائي من زوجتي الأولى "ليزا" التي تعرفت عليها أثناء دراسة السينما، ورزقت منها بولدين وفتاة "الأكبر هو شادي بيشتغل في الإخراج، فيلمه حصل على جائزة في مهرجان الجونة من سنتين" ولديه فيلم جديد "الحياة"، وشقيقه الأصغر "شاهين" يلعب دور البطولة في فيلم يُعرض في شهر أكتوبر المقبل، ثم شقيقتهما "أشجان" وهي سيناريست تخطو بصورة جيدة في مجال السينما.

-خلال اللقاء.. ما أبرز النقاط التي حرصتم على الحديث عنها؟

"كان لقاء صريحا في كل حاجة، سواء الفنية والعائلية" تحدثنا عن الفن في حياة الأسرة، رغم الانفصال عن والدتهم لكننا حرصنا على تربيتهم بصورة جيدة "إن يبقى عندهم ذوق مميز في الفنون، سواء أدب أو مسرح أو سينما، يعرفوا إيه الحلو وإيه الوحش" كنا نتناقش دائمًا في كافة الموضوعات ومحاولة لزرع الجمال في عيونهم "عشان ميتشدوش أبدًا للحاجات السطحية" وذلك ترك أثرًا كبيرًا في شخصيتهم وبالتالي في أعمالهم الفنية.

أيضًا تطرقنا إلى مسألة للانفصال الذي تم مع والدتهم "وإزاي قاومنا الأزمة، وعرفنا كلنا مع بعض نكمل العلاقة على أساس الحب والاحترام المتبادل" حتى ينشأ الأولاد في بيئة سوية.

صورة 2

-أين تم تصوير "السيشن" الخاص بك وأسرتك؟ ومن صاحب الفكرة؟

المجلة رشحت Robin de Puy إحدى أفضل المصورين في هولندا.. جلسة التصوير تمت في أمستردام، كان لديها رؤية وتخيل لشكل الجلسة "كانت عارفة هي عايزة تعمل إيه؟، وجابت لبس معين للتصوير" لكنني اقترحت أيضًا "إننا نتصور بالجلاليب، جبتها معايا لأني قلت لأولادي عايز تاتش مصري". النتيجة كانت مبهرة حتى أنني قررت الاحتفاظ بنسخة من الصورة "هعلقها في بيتي؛ لأنها عجباني جدًا".

- كان للانفصال تأثير كبير على الأسرة.. كيف مرت التجربة؟

كانت تجربة قاسية "بعتبرها أصعب حاجة عملتها بعد الخروج من مصر والهجرة لهولندا" جمعتني علاقة حُب حقيقية بـ"ليزا"، وعلاقتها بأسرتي في مصر أكثر من جيدة "جات فترة القاهرة وقعدت معانا وأمي وإخواتي حبوها جدًا" حتى إنهم يسألونني عنها دائمًا رغم الانفصال "بيقولولي خليها تيجي مصر في أي وقت تنورنا"، وعندما ابتعدنا حدث ذلك بمرونة "من غير خناقات، أو شد وجذب، وعمرنا ما دخلنا الأولاد في دوامة خلافات".

صورة 3

- وما سبب اتخاذ تلك الخطوة المُرة؟

التقيت بـ" بيبي كروت"، وعشت تجربة حُب لا يمُكن أن تُترك "مشيت ورا قلبي" وكان من الصعب البقاء مع زوجتي الأولى "فكان لازم أختار وانفصلنا.. بس عمرنا ما بعدنا عن بعض، كان فيه لقاءات دايمًا، الحُب كان موجود على طول بين كل الأطراف" من يُحب لا يكره.

بعد ذلك تكلل الزواج الثاني بوجود ابنتي "فيروز" لديها الآن 16 عاما.

4

- كيف تابعت ردود الفعل حول صورك رفقة العائلة؟

سعيد جدًا، في البداية "انتشر على السوشيال ميديا في هولندا، الصفحات كانت مليانة بصورنا" تمنيت أن يصل إلى مصر بصورة طيبة ومُشرفة "الحمدلله إن الناس مبسوطة وتعليقاتها جميلة على الصور والحوار".

- بعد 20 عامًا من "همام في أمستردام".. ما هي أعمالك الفنية في السنوات الأخيرة؟

لدي أعمال عديدة في الإذاعة والسينما والمسرح، أخوض جولة حول العالم مع فريقي Nationale Theaer Gent بمسرحية "La Reprise" من إخراج Milo Rau أقوم فيها بأداء شخصيات بـ3 لغات مختلفة "هولندي وفرنساوي وبالعربي" حصلت من خلالها على جوائز عدة.. أيضًا شاركت مؤخرًا في 4 أعمال من إخراج "شادي" من بينهم فيلمه الأخير "الحياة".

- هل يمكن أن نراك في عمل فني بمصر قريبًا؟

أتمنى ذلك، ليس لدي أي مانع "المهم يكون فيه أداور كويسة ليا في مصر، ساعتها هنزل وأشارك في صناعة السينما والدراما" لدي حنين للعمل مع فريق مصري وتكرار تجربة "همام في أمستردام" لكن في القاهرة.

DNTflWUW4AAGKRw

- تحدثت عن فوز ابنك بجائزة في مهرجان الجونة.. لماذا لا تظهر في المهرجانات المصرية؟

لا أعلم، رغم أن لدي أعمالا سينمائية ومسرحية عديدة في هولندا، أتمنى التواجد في مهرجان كبير مثل الجونة، للأسف لم يتمكن ابني من الحضور حينما فاز بالجائزة، لكنني جاهز للحضور في حالة تلقي دعوة من المهرجان.

- ما هي خططك الفنية القادمة؟

أعمل على مسرحية جديدة "ثلاثية تجمع تاريخ وحاضر ومستقبل الهجرة والمهاجر في أوروبا" سأطلق على العمل اسم "ميدان الصبر".

فيديو قد يعجبك: