إعلان

حكاية فيلم "كربون" الحائز على جائزة التسامح.. "مش كل ملتحي ارهابي"

05:28 م الأحد 28 أبريل 2019

بيشوي ماهر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا الجميعي:

لم يُصدّق بيشوي ماهر نفسه حين سمع اسم فيلمه "كربون"، يُقال عاليًا في مهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط بدولة الإمارات العربية المتحدة، كفائز بجائزة التسامح لهذا العام.

1

إحدى عشر طالبًا من كلية الإعلام، جامعة بني سويف، قاموا بإنتاج مشروع تخرجهم لعام 2018، وضمن أفكار كثيرة للفريق، وجدت تلك الفكرة سبيلها لقلوبهم "دي كانت الفكرة الأقوى، إننا نتكلم عن الصورة المسبقة اللي الناس بتاخدها لبعض، زي لما الناس تشوف واحد ملتحي يبقى إرهابي"، يقول ماهر، مخرج الفيلم.

يُناقش الفيلم الوثائقي حياة أربعة أشخاص، تعرّضوا للمضايقات من المجتمع المحيط بهم، لم يكن اختيار الأربعة أمرًا سهلًا، "لازم كل شخص يعبر عن فئة معينة"، فمن ضمن حكايات الفيلم مثلًا رجل مُلتحي يعمل كممثل مسرحي، كما أنه مسيحي "ابراهيم بيحكي عن مضايقات كتير بتحصل معاه زي التفتيش عليه بزيادة في الكنيسة كل مرة يدخل فيها".

2

لم يستغرق تصوير الفيلم سوى 3 أيام، لكن حتى يصل الفيلم لصورة جيدة نهائية، أخذ 20 يومًا في مرحلة المونتاج، عمل عليها ثلاثة أفراد من بينهم ماهر "كنا بنشتغل 24 ساعة، ونبدل مع بعض"، كانت مرحلة المونتاج مهمة بالنسبة للفريق "عشان الفيلم يطلع بسلاسة، وتقدر الناس تفهمه بسهولة".

داخل مصر عُرض الفيلم في المسابقة الرسمية لأفلام الطلبة في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وفي مهرجان رؤى، أما في مهرجان جامعة زايد السينمائي، فكانت المرة الأولى التي يتم عرض الفيلم فيها خارج مصر.

3

في مهرجان زايد اجتمع ماهر بطلبة من جامعات من مختلف الدول العربية، "كان أهم شرط في التقديم للفيلم إنه يكون مشروع تخرج"، وهناك على مدار يومين تعرّض الشاب لأفلام كثيرة "وكان فيه حالة من النقاشات وورش عمل ومحاضرات"، أعجب مخرج فيلم كربون بمهرجان جامعة زايد كثيرًا، ورغم أنه ذهب للعديد من المهرجانات المصرية لكن ذلك كان حالة فريدة "وقف رئيس المهرجان في نهايته صقّف للفريق بتاعه واحد واحد، وأهدى بوكيه ورد لأكتر اتنين تعبوا في المهرجان".

4

كانت تجربة مميزة بالنسبة لماهر، شاهد فيها أفلام عديدة، وحازت السينما المغربية على إعجابه، لكن أكثر ما انتبه إليه الشاب هو التكلفة العالية لأفلام الطلبة من الجامعات العربية.

5

ورغم أن فيلم كربون لم تكن تكلفته مرتفعة، وفيه استخدم الطلبة معدات متوسطة الجودة، لكنه استطاع أن ينافس بقوة "ودي حاجة فرحتني، إننا قدرنا نعمل محتوى كويس يفوز".

فيديو قد يعجبك: