إعلان

"فكرة حلوة بس محتاجة تطوير"..كيف استقبل طلاب جامعة عين شمس "الجيم المجاني"؟

08:21 م الثلاثاء 22 أكتوبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمودعبدالرحمن وأحمد شعبان:

داخل الساحة المواجهة لكلية الحقوق بجامعة عين شمس، جلس "محمود علي"، الطالب بالفرقة الثانية بالكلية، على جهاز رياضي لتقوية عضلات الساقين، يتبادل مع صديقه "عمر" التمرينات على الجهاز، قررا أن يمضيان وقت فراغهما في ممارسة الرياضة، بعدما علموا بإلغاء إحدى محاضراتهم، "الفكرة حلوة، نشغل أوقات فراغنا بحاجة مفيدة"، يقول محمود مبديًا إعجابه بممارسة الرياضة داخل الحرم الجامعي مجانًا.

تضم ساحة كلية الحقوق ثلاثة أجهزة رياضية، من بين 17 جهازًا رياضيًا مختلفًا، وزعت الخميس الماضي على ساحات عدد من كليات الجامعة، تشجيعا للطلاب على ممارسة الرياضة لتقليل ضغط وتوتر الطلاب خلال فترة الدراسة.

اقترح "عمر" على صديقه "محمود" التجول داخل ساحات الكليات المجاوة، بحثًا عن جهاز آخر يساعد على تقوية عضلات الأكتاف، يقول محمود "كانت هتبقى أحسن لو كل الأجهزة في مكان واحد والطالب هيعرف يلعب عليها بالترتيب"، يتفق معه "عمر"، الذي يرى تنفيذ الفكرة في حد ذاتها "حاجة حلوة لما تبقى الرياضة في الكلية".

الصورة الاولى

بينما لا يعبأ "أحمد مراد"، الطالب بالفرقة الأولى بكلية الحاسبات والمعلومات، كثيرًا بعدم وجود الأجهزة الرياضية في مكان واحد، يقول إن الفكرة أسعدته، وكل ما يهمّه هو مواصلة التدريبات التي كان يقوم بها سابقًا في إحدى الصالات الرياضية بمحل إقامته في منطقة غمرة، لكنه انقطع عنها بسبب بدء العام الدراسي.

يستخدم صاحب الـ19 عامًا، أجهزة معينة من أجل تقوية العضلات والأكتاف، يقول "هتدرب بين المحاضرات وممكن أتأخر شوية قبل ما اروح البيت"، فيما يذكر طارق يوسف، مدير عام رعاية الشباب بالجامعة، أن الإدارة العامة لرعاية الشباب قامت بتركيب الأجهزة، التي أنتجتها الهيئة العربية للتصنيع، في أماكن متفرقة داخل الساحات الواسعة بالحرم الجامعي، حيث تم تصنيعها خصيصا لتكون بالحدائق والمنتزهات، وتكون متاحة لجميع طلاب وطالبات الجامعة لاستخدامها بشكل مجاني، على مدار اليوم اثناء فترات الفراغ بين المحاضرات، كمبادرة تساعد على اهتمام الطلاب بالرياضة.

الصورة الثانية_1

في ركن بعيد عن تجمعات الطلاب حول الأجهزة، فضلت علا معتز طالبة بالفرقة الثانية بكلية الآداب الجلوس بين صديقاتها اللاتي امتنعن عن المشاركة، تجذبها التمرينات وتجمعات الفتيات الذين يمارسون الرياضة، تنظر إليهم بين الحين والأخر لمتابعة طبيعة ممارسة التمرينات، تقول علا "الفكرة كويسة بس كنت هشارك لو في مكان مخصص للبنات ومعزول عن الشباب".

منذ صغرها تحب صاحبة الـ20 عاما، ممارسة الرياضة وبالتحديد جهاز "الجري الكهربائي"، تتذكر عندما كانت تذهب برفقة أخيها إلى أحد الصالات الرياضية التي تشمل قسمًا مخصصًا للسيدات "لو البنت هتلعب رياضة هنا ممكن يبقى فيه تريقة عليها"، تتمنى تخصيص مكان للطالبات وتزويده بالعديد من الأجهزة الخفيفة التي تناسبهن.

على نفس المنوال تؤيد ولاء محمد، الطالبة بكلية الحقوق، حديث علا، بتوفير مكان مخصص للطالبات لممارسة الرياضة، تقول "لما فكرت أروح أجرب لقيت الشباب بتضحك، وكمان الدنيا بتكون شمس"، وتواجد الأجهزة بين المساحات، يجعلها تتعرض إلى حرارة الشمس اثناء التمرين مما يجبرها على استخدمها مدة قليلة لا تتعدى 10 دقائق، لارتفاع درجة الحرارة في الصيف، كما أن بعض الساحات تكون ممتلئة بالمياه في بعض الأوقات "هتبقى حلوة لو عملوا مظلة".

الصورة الثالثة

"أنا لغيت اشتراك الجيم بره علشان بداية الدراسة والحمد لله هيبقى في فرصة أتمرن في الجامعة"، ذكرها إبراهيم محمود، طالب بالفرقة الأولى بكلية الحقوق، الذي ظل يتابع بعض تمرينات جهاز "العقلة" برفقة أحد زملاؤه، يقول "ممكن محاضرة تتلغي فآجي أتمرن"، مضيفًا أنه مع بداية تركيب الأجهزة الرياضية، اتفق إبراهيم مع أحد زملاؤه بالمرور على الأجهزة الرياضية عقب كل محاضرة، لكون الرياضة مفيدة وأفضل من الانتظار والجلوس في مكان آخر، بحسب ما يذكر، فيما يتمنى أن تقوم الجامعة بمد فترات التمرينات عقب مواعيد الدراسة حتى لو باشتراك مادي بسيط.

الصورة الرابعة_2

فيديو قد يعجبك: