إعلان

مصراوي يرصد احتفالية يوم اليتيم من داخل أحد النوادي: "اللمة الحلوة لإحياء العيد"

10:05 م الجمعة 06 أبريل 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - مي محمد:
داخل أحد النوادي الشهيرة بمدينة 6 أكتوبر، تجمع عشرات الأطفال الأيتام، اليوم هو عيدهم، الذي لم يقتصر على وجودهم فقط، بل شمل توافد العشرات لمشاركتهم عيدهم. مشرفون داخل جمعيات ومؤسسات خيرية، متطوعون وأفراد عاديون.

1

بين الأطفال؛ كانت "دنيا" تلعب معهم وتحاول إسعادهم بشتى الطرق، بحماس كبير تعبر ابنة الـ22 ربيعًا عن سعادتها بمشاركة الصغار الاحتفال بيومهم "يوم اليتيم حلاوته في عيون الطفل الحزين اللي بتتملي فرحة وسعادة في اليوم ده".

"كنت هاندم لو مجتش لأني اتبسط جداً" تقول "دنيا" وهي تلهو مع الأطفال، وتضيف إن أكثر ما أسعدها خلال اليوم كان اختيار طفلة لها لتشاركها الاحتفال "اختارتني أنا الوحيدة اللي أقعد معاها ودي أكتر حاجه بسطتني النهاردة".

2

لم تكن تلك المرة هي الأولى بالنسبة لـ"أم شروق" السيدة الأربعينية، التي تشارك الأطفال في "يوم اليتيم": "دي رابع سنة أنزل احتفل معاهم"، تقول إنها تنتظر ذلك اليوم لإدخال السرور على قلبها هي الأخرى "لما أشارك طفل يتيم فرحته دي بتساوي الدنيا كلها".

على العكس، كانت تلك هي المرة الأولى للصديقات "دنيا وفرح ويسرا"، اللاتي شاركن الأطفال فرحتهم في "يوم اليتيم". تقول "دنيا" إنهن اتفقن أن يتقابلن ويذهبن لمشاركة الصغار الأيتام في يومهم "كنا مبسوطين ولما لعبنا معاهم فرحنا أكتر".

3

كانت حالة الفرحة والضحك التي بدا عليها الصغار، مُحفزة لـ"عادل" الذي يعمل فرد أمن بالنادي، ليشارك الأطفال اللعب والاحتفال. يقول صاحب الـ36 عامًا وهو يرقص مع طفلة لم تتخطْ سنواتها الأربعة "إحنا فرحانين بفرحتهم أوي، ده عيدهم ونفسنا نخليه من أحسن الأيام اللي مينسوهاش طول عمرهم".

قبل عدة أيام من حلول "يوم اليتيم"، بدأت مهمة "نوران" برفقة عشرات المتطوعين في إحدى الجمعيات الخيرية، تقول صاحبة الـ17 عامًا، إنهم يجهزون الألعاب والمأكولات والمشروبات التي سيتم تقديمها للأطفال. تقول الطالبة بالصف الثالث الثانوي إنها تلمس فرحة الزوار والقادمين لمشاركة الأطفال فرحتهم بعيدهم "وبلاقي الناس بتتبسط في اليوم ده أكتر من الأيتام نفسهم".

4

تبتسم وتضيف إنها تهدف إلى إدخال السرور على قلوب الأطفال الذين حُرموا من حنان والديهم "لما أحقق للطفل فرحة بدرجة 8 من 10 دي قمة السعاده اللي في الدنيا".

داخل الاحتفالية بالنادي، تواجد قرابة 100 طفل يتيم ترعاهم إحدى المؤسسات الخيرية، تتراوح أعمارهم من 5 إلى 16 عام، يتولى رعايتهم 13 مشرف ومشرفة، من بينهم "نعمة جمال" التي تجمعت حولها 4 من مشرفات انهمكن في تحضير السندوتشات كوجبة إفطار للأطفال.

على الرغم من السعادة والبهجة التي شعرت بها الصديقتان "خلود وبسمة" وهما يلعبان مع الأطفال ويحاولان إسعادهما "كان إحساس ميتوصفش وأنا باخد طفل من إيديه قاعد زعلان وأنا أكون سبب في فرحته"، غير أن أكثر ما أوجع قلبهما هو إجابة طفل عند سؤالهما له حول أحلامه في المستقبل "بسأله هاتطلع إايه؟ قالي مش هاطلع لأني كده كده هاموت".

5

وبالنسبة لـ"أحمد صلاح" يعتبر احتفال يوم اليتيم عادة سنوية، يُرتب الرجل الأربعيني نفسه لحضورها "عشان بنحاول ننزل ونعوض الأطفال اليتامى عن إحساسهم بحرمانهم من أبوهم وأمهم، لما بقوم بدور الأب لطفل محروم من الإحساس ده حتي لو لساعات قليلة ببقى في قمة السعاده اللي في الدنيا".

يؤمن "أحمد" أن العطاء متبادل، فيقول إنه كما يرسم البسمة على وجه طفل يتيم فإنه يشعر بالرضا والفرح هو الآخر "إحنا مش بنسعدهم، هما اللي بيسعدونا بفرحتهم".

6

فيديو قد يعجبك: