إعلان

بعد انتهاء الانتخابات.. كيف يستعد مديرو مدارس اللجان لاستئناف الدراسة ؟

05:15 م الخميس 29 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – نانيس البيلي:

في تمام السادسة من صباح اليوم، تسلمت "آمال إسماعيل" مديرة مدرسة إبراهيم ناجي الابتدائية بقرية كفر العرب بالدقهلية، مفاتيح المدرسة التي كانت مقراً لإحدى اللجان الانتخابية، من ضابطي الجيش والشرطة المسئولين عن تأمينها طوال أيام الاقتراع الثلاثة.

جُهد مُضاعف كان في انتظار مديرة المدرسة، الفائزة بلقب المدرسة المثالية عن محافظة الدقهلية لعام 2018، حيث تُسابق الزمن لإعادة مدرستها كما كانت قبيل تسليمها للقوة التأمينية، استعداداً لاستقبال تلاميذها مجدداً، واستئناف الدراسة مرة أخرى يوم الأحد القادم، وذلك بعد توقفها قرابة الأسبوع.

"آمال" تُسابق الزمن لـ"إعادة كل حاجة إلى مكانها الطبيعي"

2

تأكدت "أمال"، صاحبة الـ52 عامًا، من وجود كل شيء في مكانه بالمدرسة، "استلمت كل حاجة بمفاتيحها، وتممت على حاجتي بنفسي"، وقد بدأت

بالفصول التي كانت بها لجان انتخابية "بصيت على الأدراج والتُخت"، كذلك فحصت محتويات المكتب الخاص بها، والذي كان يجلس فيه ضابطا التأمين "تممت على الدواليب والتليفزيون والريسيفر".

"ثلاجة وبوتوجاز" كانا ضمن العُهدة التي تركتها المديرة تحت تصرف قوة التأمين، "دول تبع حجرة نشاط الاقتصاد المنزلي في المدرسة"، تأكدت أيضًا من وجودهما.

"إعادة كل حاجة إلى مكانها الطبيعي" هي المهمة التالية أمامها، فقد أشرفت السيدة الخمسينية على إعادة المقاعد إلى داخل الفصول التي تم إخلاؤها للانتخابات، ورغم أن المدرسة لم تكن مُتسخة كثيراً "لأن العمال كانوا موجودين كل يوم بينضفوا قبل اللجنة"، إلا أنها أشرفت عليهم وهم يعيدون تنظيفها "عشان تكون جاهزة لاستقبال الطلبة إن شاء الله".

5

3 فصول أخلتها المديرة من أجل الانتخابات، واحد منها فقط خصص كلجنة انتخابية، "وعملنا فصل للأكل وفصل لمبيت العساكر". وتوضح أنهم قرروا المبيت في مسجد المدرسة المجاور "ودينا لهم مراتب من مركز الشباب أو من الوحدة الصحية بالقرية".

كان آخر ما قامت به المديرة هو تكليف العمال برفع الساتر الرملي الموضوع أمام بوابة المدرسة، وكان يقف وراءه جندي التأمين حاملاً سلاحه، "الرمل ده إحنا اللي بنجيبه وبنقوم معبيينه في شكاير ونرصه فوق بعض". وتشير إلى أنهم يحتفظون بتلك الشكائر الرملية بعد الانتخابات داخل المدرسة "عشان لو احتجناها بعد كده في حاجة منشتريش رمل".

"محمود".. النظافة أهم شيء

لم يختلف كثيراً ما قام به "محمود الشابوري"، مدير مدرسة بيومي الشافعي الابتدائية بقرية ميت نابت بالدقهلية، بعد انتهائه من صلاة فجر اليوم في محل سكنه بقرية بهبيت الحجارة، انطلق إلى مدرسته. وفي السادسة والنصف كان يُصافح ضابط الجيش قائد القوة التأمينية للجنة الانتخابات بمدرسته، ويَتسلم مفاتيحها منه.

فحص محتويات المكتب الخاص به الذي كان مبيت ضابطي التأمين، وحجرة المجالات حيث أقام بها المجندون، وفصلي اللجان الانتخابية، كان أول ما قام به الشابوري، وبعد هذا أعطى التمام لقوة التأمين التي ودعته وغادرت في تمام السابعة صباحًا.

7

نظافة جميع أركان المدرسة كانت هي أكثر شيء حرص عليه المدير، صاحب الـ56 عامًا، بعد انصراف القوة الأمنية "العمال سيّقوا المدرسة كلها حتة حتة"، بعد ذلك أعادوا الأدراج والمقاعد إلى الفصلين "فرشنا كل حاجة في مكانها".

وفور معرفته بموعد تسلم قوة التأمين مدرسته، دأب "الشابوري" على توفير كل لوازم الإعاشة التي سيحتاجون إليها طوال أيام أداء مهمتهم، يقول إنه وضع سريرين بمكتبه لضباطي الجيش والشرطة مكان طقم الأنتريه الذي أزاحه لأحد الأركان "منهم سرير للعامل النبطشي الذي يحرس المدرسة، وآخر تبرع به الأهالي قبل ذلك"، بينما أحضر بطاطين وأغطية للجنود بغرفة المجالات.

إلى جانب ذلك، جهّز المدير الخمسيني البوتوجاز، وملأ أنبوبة الغاز له، وهو ما تحملته ميزانية المدرسة، بينما تكفل هو بإحضار الشاي والسكر والصابون السائل للقوة من حسابه الخاص "عشان دول ضيوف ومينفعش يبقى ناقصهم أي حاجة".

فيديو قد يعجبك: