إعلان

"الكمامة لا تزال في وجهي".. كيف واجه موظفو الانتخابات العاصفة الترابية؟

09:26 م الأربعاء 28 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- فايزة أحمد:

بحلول السابعة مساء، وبينما كانت اللجان الانتخابية تواصل عملها داخل منطقة الهرم، ضربت عاصفة رياح محملة بالأتربة المكان بأكمله، لتعبئ الوجوه والرؤوس بالغبار، الأمر الذي جعل القضاة المشرفين على الانتخابات داخل اللجان الفرعية يأمرون بشراء بعض الكمامات لموظفي الكشوفات والتأمين لإتمام عملهم.

عقب دقائق من بدء العاصفة، ارتدى جميع الموظفين الكمامات، وعاودوا مواصلة عملهم، مع اشتداد الرياح والأتربة، التي تقتحم عليهم أماكنهم، وهو ما لم يعهده الباحث بمحكمة عابدين محمد صبري خلال عمله في انتخابات سابقة.

من وراء كمامته، يراجع "صبري" أسماء الناخبين، يلتقط البطاقات الشخصية، يسجل البيانات، ومن ثم يشير إلى مكان الإدلاء بالصوت، لكنه كان منشغلا بكيفية عودته للمنزل "هقول لولادي كله علشان البلد".

تشاركه زميلته سماح في ذلك، مقاطعة "أنا عمري ماهنسى اليوم ده"، نظرا لأثار الغبار على ملابسها ووجهها "العاصفة بهدلتنا". يلتقط زميلها "وليد" أطراف الحديث منها ويداه تقلبان في أوراق الكشوفات قائلا "نروح الأول بيوتنا".

لم يتعرض "وليد" ورفاقه لهذا الموقف طيلة مدة إشرافه على الانتخابات، كما أنهم لم يتلقوا تعليمات بكيفية التصرف حين يتعرضون للتغيرات المناخية، لكنهم يتفقون "الكمامة هي الحل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان