"خارج نطاق الخدمة".. هل تنجح مستشفيات بورسعيد في تطبيق التأمين الصحي الجديد؟

أعد الملف: علياء رفعت

تصوير: علاء القصاص

فيديو وأداء صوتي: يمنى بدر

"المنشآت الصحية في بورسعيد جاهزة لبدء تطبيق قانون التأمين الصحي الجديد".. تصريحٌ أطلقه الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، ليُفسر سبب اختيار "بورسعيد" كأولى المُدن التي سيتم فيها تطبيق قانون التأمين الصحي بعد إقرار البرلمان له وموافقته عليه.

عقب ذلك التصريح، أصدرت وزارة الصحة المصرية الخطة الشاملة لتطبيق القانون ببورسعيد، بعد أن رصدت عدد الوحدات الصحية هُناك، والتي بلغ عددها 32 وحدة، والإمكانيات اللازم توافرها، والخدمات التي يجب أن تبحث الوزارة انقطاعها عن بعض القطاعات الصحية بالمدينة وضرورة توفيرها بحلول منتصف ديسمبر المنصرم للبدء في تطبيق تجهيزات القانون الجديد على مدار ستة أشهر كاملة حتى يونيو المُقبل.

وينص قانون التأمين الصحي الجديد على أن تتولى الوحدات الصحية ومراكز طب الأسرة تقديم من 80 - 85% من الخدمات الصحية المقدمة للمواطن، وأن جميع المراكز ستقدم خدمات موحدة، وهى "خدمات الرعاية الصحية الأولية من التعامل مع حالات الطوارئ والعاجلة وإجراء الجراحات البسيطة، وخدمات الأطفال كالتطعيمات ومتابعة النمو والتطور، وخدمات مقدمة للمرأة من متابعة للحمل والولادة الطبيعية وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، بالإضافة إلى الخدمات الدوائية".

"مصراوي" انتقل إلى جنوب المدينة الباسلة "بورسعيد"، ليبحث في مدى استعداد المنشآت الطبية هناك لتطبيق قانون التأمين الصحي الجديد، غير أن أرض الواقع كشفت عن تردي أحوال الوحدات الصحية هناك وعدم جاهزيتها لاستقبال المواطنين، أوتقديم الخدمات الصحية اليومية، أو لتطبيق القانون، في ظِل صرخات متواصلة من الأهالي اللذين يستغيثون ولا يطالبون سوى بوجود طبيب واحد مُقيم في كُل وحدة ليقيهم "الموت مرضًا" في ظُلمة الليل... تابع موضوعات الملف

في "أم خلف".. الوحدة الصحية بلا أطباء و"اللي يعيا بالليل يموت"

"شكلها مش جاية النهاردة، الساعة بقت 9 وعمرهم ما بيتأخروا كده".. أطلقتها إحدى النساء الواقفات، لتتغير عقبها ملامح سناء تمامًا وهى تنعي هَمّ اضطرارها لتحمُل النزيف الذي أصابها مُنذ أيام كونها لا تمتلك حق أجرة العربة التي تنقلها لمركز القنطرة الطبي، في ظِل انقطاع طبيب الوحدة الصحية -الوحيدة- بقريتهم عن المجيء لأكثر من أسبوعٍ كامل.. للمزيد اضغط هنا

أهالي قرية "الرضوان": قولوا للكبار "معاوزينش غير دكتور يداوينا"

على بُعد أقل من ثلاثة كيلو مترات من قرية "أم خلف" بجنوب بورسعيد؛ تقع قرية الرضوان. يدُلك عليها الأهالي بسهولة مُذيلين الوصف بـ "أول مدخل بعد تمثال الحمامة". الطريق مُمهد على عكس نظيره بأم خلف، وبالدخول إلى قلب القرية؛ ينتشر الأطفال الذين يلهون في شوارع تبدو خالية إلا منهم رغم انتصاف النهار. الأمر الذي فسره لنا أحد الأهالي لاحقًا بجملة حاسمة "أغلب أهالي القرية فلاحين مبيرجعوش من المزارع قبل العصر".. للمزيد اضغط هنا

"بحر البقر" تبحث عن "الأدوية".. وأهالي: طبيب واحد لا يكفي

"الأفضل بين قُرى الجنوب في تقديم الخدمات الطبية".. كان ذلك ما يُشاع بين أهالي القرى المجاورة عن قرية "بحر البقر" بجنوب بورسعيد. بتكرار العبارة، أصبحت زيارة القرية أمرًا حتميًا للوقوف على الخدمات الصحية التي تقدمها الوحدة هناك للمواطنين، علّنا نتأكد من صحة ما يُشاع.

نصف ساعة، هو الوقت الذي استغرقناه للوصول من قرية الرضوان لبحر البقر بعد أن قطعنا مسافة 30 كيلو متر.. للمزيد اضغط هنا

فيديو| في جنوب بورسعيد.. وحدات صحية مهجورة وأهالي يستجيرون من الموت مرضًا

عقب إقرار البدء في التجهيزات لتطبيق قانون التأمين الصحي الجديد ببورسعيد، انتقل "مصراوي" إلى هُناك ليرصد مدى جاهزية المحافظة لاستقبال القانون الجديد والذي من المفترض أن تكون الوحدة الصحية هي نواته الأولى. غير أن أرض الواقع كشفت عن عدم جاهزية وحدات الجنوب لاستقبال القانون الجديد أو المواطنين على حد السواء، لتبقى الخدمات الصحية بالنسبة للأهالي أمنية عزيزة لا يرجون سواها.. للمزيد اضغط هنا

انفوجرافيك | "مصراوي" يعرض الكثافة السكانية لوحدات جنوب بورسعيد

فيما يلي يستعرض "مصراوي" الكثافات السكانية للوحدات الصحية التي زارها، وذلك طبقًا لخطة تطبيق قانون التأمين الصحي الجديد التي أصدرتها وزارة الصحة.. للمزيد اضغط هنا

فيديو جرافيك| كيفية حساب اشتراكات المُعالين والمؤمن عليهم بقانون التأمين الصحي الجديد؟

بدأت محافظة بورسعيد البدء في تطبيق استعدادات قانون التأمين الصحي الجديد، والذي من المقرر أن يتم تطبيقه بها كأولى محافظات الجمهورية، بعد أن تم إقرار القانون من قِبل مجلس الوزراء المصري. ويتضمن مشروع القانون توضيحًا لاشتراكات المواطنين، وتم تقسيمهم إلى 4 فئات.. للمزيد اضغط هنا

وكيل "صحة بورسعيد" لمصراوي: الأطباء بالوحدات.. ولا نعاني من "نواقص الأدوية"

قبل أيام من بدء التجهيزات لتطبيق قانون التأمين الصحي الجديد في بورسعيد والتي بدأت يناير الماضي، زار"مصراوي" قرى المحافظة لرصد الوضع هناك. وجدنا وحدات بلا أطباء، ولا مياه، أو كهرباء في بعض الأحيان. أبوابها مفتوحة لكنها لا تقدم الخدمة الطبية اللائقة.. للمزيد اضغط هنا