في دنيا المغتربات.. ''المعافرة صنعة'' (ملف خاص)

11:25 ص الثلاثاء 29 سبتمبر 2015

في دنيا المغتربات.. ''المعافرة صنعة''

أعد الملف- أحمد الليثي ورنا الجميعي ويسرا سلامة ودعاء الفولي وإشراق أحمد:

تعيش في بلاد صغيرة كانت أو كبيرة، تلك التي يُطلق عليها ''أقاليم''، تحيا بقلب أو أطراف خارطة تتكدس المركزية فيها بمدينة واحدة، فتاة كبر الحلم داخلها، تعرف أن السبيل لتحقيقه هو الذهاب إلى العاصمة، مع اقتراب الحلم بارتياد الكلية المرادة، ينمو الخوف أيضًا بابتعادها عما ألفته، تحاول البقاء على مسافة من الانصهار بالمدينة الحجرية، بأقدام وجلة تخطو داخل المدينة الكبيرة، ترهبها المساحات فتبتعد عن طوفان الزحام الذي يعتري طرقات العاصمة، وتركن إلى ذاتها بعيدًا عن عبث المدينة.

إعلان

في بلد البنات تتوه الأمانيّ، وتبعد جدران الحماية من أهل وعزوة، فيفتشن بطرقات المدينة التي كانت يومًا حلما، فصارت أقرب للكابوس، غير أن بعض السحر ما برح المكان، يتشبثن بقلوبهن كمرفأ يحميهن من القسوة، وأماكن مشتهاة فيها السبيل والمُنى، يختمر بأجسادهن فعل المقاومة، تصبح الأحلام حقيقة ما إن يقوين على محاربة طواحين الأقوال المتناثرة بين التأكيد على اغترابهن كسُّبة تُلقى بوجوههن، والأهالي الراغبين بالزواج كأقصى الأحلام المستقرة وقريبة المنال.

بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد، تسرد بعض الفتيات قصصهن عن حالة الاغتراب بمدينة كبيرة، حالة تمسك بهن أو تبعد ما بقيت الإرادة، تحكي البنات عن المناطق التي سكنّ بها، بسيطة كانت أم مرتفعة المعيشة، بعض القصص تسرد وضع الاغتراب العكسي، الذي يبعد عن العاصمة لا يقترب منها، تجمع حكاياتهن نبرة المقاومة، لوم الذات، والمعافرة وسط سيل من مدّ ألسنة اليأس؛ فيلقى على أسماعهن لغو عن ''ازاي عايشة لوحدك''، ودعوات بـ''ابن الحلال'' الذي يُنقذهن من بؤس يتراءى للقريب والبعيد من وراء قلب يعقل.

تابع باقي موضوعات الملف:

رحلة 3 بنات من الساحل إلى مدينة ''الزومبي''

حكاية ''منة'' بنت مطروح.. ''كواليس المدينة وسنينها''

يارا.. بنت صعيدية مش طالعة من التليفزيون

من الزقازيق للقاهرة.. اغتراب ''ندى'' وأهلها بلا عودة

رنا وإسراء.. بين ''مرمطة'' دار المغتربات و''نار'' السكن المستقل

''سارة''.. من دمنهور للقاهرة ''كعب داير'' يوميا

بنات بحري في المنيا.. ايه اللي رماك على المُرّ؟

القاهرة التي تسكنها ''سارة''.. ''مكنتش على البال''

الروح تدب مطرح ما تحب.. حكاية ''مغتربة'' اسمها ''ندى''

 

إعلان