بالصور: "طوبار" في "الخازندار".. أيامه الأولى والأخيرة في دنيا الابتهال

05:52 م الإثنين 13 يوليو 2015

كتب- يسرا سلامة ومحمد مهدي:

في ستينيات القاهرة القديمة بمنطقة شبرا، كان مسجد الخازندار الرابض في قلب المنطقة يشهد إقبالا في وقت السحر، يهرول المصلون قبل الفجر بقليل إلى ساحته، فيما كان الشاب "نصر الدين طوبار" يستعد للخروج من منزله على بعد أمتار من المسجد، ناجيا إلى الله أن يفتح الله عليه بينه وبين السماء باب وبين السامعيين أبوابا، "مجيب السائلين حملت ذنبي وسرت على الطريق إلى حماك".

إعلان













لا تزال ذكرى الشيخ المنشد تلوح في ذاكرة ابن شيخ الخطاطين بالمنطقة "علي فهمي"، الذي يتذكر تمسك "طوبار" بجلسات الخازندار حتى بعد أن أصبح "صييط الإذاعة" في الابتهالات والإنشاد "ابتهالاته كانت خارجة من القلب، وبتوصل للقلب"، ظل الشيخ المبتهل وفيا إلى المسجد، لم يفارقه حتى في أيام مرضه الثقيلة.

الليلة الأخيرة للشيخ في مسجده، كانت قاسية، ما يزال محمد زينهم، أحد عمال المسجد يتذكرها، جاء "طوبار" إلى المسجد يحمل ثُقل المرض لكنه بدى متماسكا إلى حد كبير، التف حوله الناس يطمئنون على صحته ويباركون وجوده معه، تقدم نحو كرسيه المرتفع، نظر إليه بأسى ولم يصعد، عرض عليه عمال المسجد مساعدته للصعود لكنه رفض، قرر أن يجلس بينهم ويبدأ في قراءة القرآن، كان صوته واهنا، يلتقط أنفاسه بين الجملة والأخرى، أنهى القراءة سريعا، قام وصلى مع الناس، ثم ودعهم والبكاء ينهمر من حوله "كنا حاسيين إنها الليلة الأخيرة اللي هنسمع فيها صوته.. وهو كان عارف لأنه لأول مرة ميطلعش الكرسي بتاعه".

تابع باقى موضوعات الملف:

بالفيديو والصور- مصراوي يروي قصة محمد عمران.. سلطان "القوالة" من مصر القديمة إلى فلسطين

"جدر" الشيخ طه الفشني.. "يمد لسابع أرض" (فيديو وصور)

بالصور.. مصراوي مع أسرة "طوبار".. حكايات شيخ المبتهلين باقية (حوار)

ابن "النقشنبدي": السادات كان يلف خلفه الموالد.. وفرقة أم كلثوم انتظرته على باب المسجد (حوار)

بالصور: محمد الهلباوي.. أنشد فترك الغرب بلا هوية

بالصور.. مصراوي داخل منزل الشيخ "طوبار".. وجاره القبطي: كان أبويا

بالفيديو: محمود محمد رمضان.. سفير القرآن في دنيا المُنشدين

مُريد على الطريقة الحديثة.. رحلة شاب في حب الشيخ عمران

محمد ثروت: النقشبندي "بافاروتي" مصر

إعلان