إعلان

السيسي في البيت الأبيض.. الاقتصاد قبل أي شيء

05:55 م الثلاثاء 04 أبريل 2017

السيسي وترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد مكاوي:

اتفق محللون ومراقبون على أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة واجتماعه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب خاصة في مجال الاقتصاد الذي تصدر جدول أعمال الزيارة قبل بندي مكافحة الإرهاب والمساعدات العسكرية بعد تطبيق القاهرة برنامج إصلاح اقتصادي وشنها حربا على الإرهاب في شمال سيناء.

واستقبل ترامب، الاثنين، السيسي في البيت الأبيض في أول زيارة رسمية لرئيس مصري إلى واشنطن منذ 2010 عندما زارها الرئيس الأسبق المصري حسني مبارك لحضور قمة مصرية أمريكية أردنية حول القضية الفلسطينية بحضور الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي.

وذكر بيان مشترك في ختام لقاء ترامب والسيسي أن الزعيمين اتفقا على أهمية إحراز تقدم على طريق السلام في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك ليبيا وسوريا واليمن وأبديا اهتماما بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين للتحرك باتجاه السلام.

وقال ترامب "أود فقط أن يعلم الجميع، إن كان هناك أدنى شك، أننا نقف بقوة خلف الرئيس السيسي. لقد أدى عملا رائعا في موقف صعب للغاية. نحن نقف وراء مصر وشعب مصر بقوة."

تقول أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية الدكتورة نهى بكر، إن توقيت الزيارة مهم خاصة أنه في بداية ولاية جديدة لرئيس أمريكي حديث العهد بالسياسية ما يمنح السيسي فرصة لشرح رؤية مصر في قضايا مختلفة وأبرزها أزمات المنطقة ومحاربة الإرهاب.

"الاقتصاد أولًا"

وأضافت بكر لمصراوي، الثلاثاء، أن الزيارة بدأت بالاقتصاد، ما يشير إلى أهمية هذا الملف على جدول الزيارة؛ فالسيسي يسعى إلى زيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر والتي تقدر بنحو 22 مليار دولار، فضلا دعم الميزان التجاري المصري الأمريكي والذي يقدر 6.3 مليار دولار.

والتقى السيسي، الأحد، رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد في مستهل زيارة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.

وتنفذ مصر برنامج إصلاح اقتصادي منذ نوفمبر الماضي حررت بموجبه سعر صرف الجنيه أمام الدولار (تعويم الجنيه) ورفعت الدعم عن المحروقات وأقرت ضريبة القيمة المضافة وحصلت بموجبه على قرض من صندوق النقد الدولي.

وتسلمت مصر في نوفمبر شريحة أولى بقيمة 2.75 مليار دولار من قرض صندوق النقد الدولي الذي بلغت قيمته 12 مليار دولار.

وقبل أيام أعلن البنك الدولي تسليم مصر مليار دولار كدفعة ثانية من قرض متفق عليه بين الجانبين بقيمة ثلاثة مليارات دولار.

وأشار البنك في بيان صادر عنه إلى أن الحكومة "اتخذت خطوات هامة على صعيد الإصلاح المؤسسي وإصلاحات السياسة الاقتصادية، ما أرسى القواعد التي يمكن الانطلاق منها نحو توفير المزيد من الوظائف وتحقيق النمو الشامل".

وتعتقد بكر أن السيسي أراد توسيع اتفاقية الكويز بين مصر أمريكا وإسرائيل بما يسمح بزيادة الحصة المصدرة إلى الولايات المتحدة وزيادة عدد الشركات العاملة في المنسوجات.

ويتفق معها في الرأي الزميل في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، هيثم حسنين، ويقول في تحليل نُشر على موقع المعهد إنه "ينبغي على إدارة ترامب أن تؤكد للسيسي أهمية الحفاظ على معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر، ولكن الأهم من ذلك، تعزيز التطبيع بين البلدين في العديد من المجالات الرئيسية في المرحلة القادمة".

ووقعت مصر والولايات المتحدة وإسرائيل اتفاقية عرفت باسم "الكويز" عام 2004 بهدف فتح الأسواق الأمريكية من دون تحديد حصص أو فرض رسوم جمركية أمام المنتجات المصنعة في "المناطق الصناعية المؤهلة" في مصر على أن لا تقل نسبة المكونات المصنعة محليا عن 35 في المئة وان تحتوى على 10.5 في المئة مكون اسرائيلي، بحسب وزارة التجارة والصناعة المصرية.

111111111111111111111111111111

"حفاوة كبيرة"

وقالت أستاذة العلوم السياسية إن الزيارة حظيت بحفاوة كبيرة من الجانب الأمريكي مشيرة إلى بيان البيت الأبيض قبيل وصول السيسي.

وأصدر البيت الأبيض بيانا قبل زيارة السيسي قال فيه إن إن "ترامب متحمس لاستقبال السيسي في البيت الأبيض في 3 أبريل، ويريد استغلال الزيارة لإعادة إطلاق العلاقات الثنائية والبناء على الروابط القوية التي أسسها الرئيسان عندما التقيا للمرة الأولى في نيويورك في سبتمبر الماضي".

وأرجعت بكر حفاوة استقبال ترامب إلى ما وصفته بالتناغم بين الزعيمين خاصة بعد أن راهن السيسي على فوز ترامب وبعد لقائه عندما كان مرشحا في سبتمبر الماضي وأنه كان من أوائل المهنئين بالفوز.

وزير الخارجية الأسبق محمد كامل عمرو، أشار أيضًا إلى حفاوة الاستقبال الذي حظي به السيسي من قبل ترامب.

وقال عمرو في تصريحات تلفزيونية على قناة الحياة، إن الحفاوة التي استقبل بها السيسي بها مؤشر كبير على تطور العلاقات بين الجانبين،" مضيفًا أن "تصريحات الرئيسين كانت مختصرة كما جرت العادة على ذلك".

المساعدات العسكرية

وقال أستاذة العلوم السياسية إن السيسي ربما طلب زيادة المساعدات العسكرية والتي تقدر بنحو 1.3 مليار دولار خاصة أن قيمتهم الشرائية انخفضت مؤخًرا بعد تحرير سعر صرف الجنيه (التعويم)، كما أن مصر تخوض حربا على الإرهاب في شمال سيناء وتسعى لتأمين حدودها الغربية الملتهبة مع ليبيا.

وتقاتل قوات الجيش والشرطة فرع تنظيم داعش في شمال سيناء، كما ضرب الإرهاب أكثر من مرة داخل قلب العاصمة أبرزها اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات والعميد عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة مدرعة، في أعقاب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي من الحكم بعد ثورة 30 يونيو 2013.

وتحصل مصر سنويا على مساعدات (المعونة) عسكرية واقتصادية بقيمة تصل إلى نحو 1.3 مليار دولار منذ اتفاقية السلام التي عقدتها مع إسرائيل برعاية أمريكية عام 1979.

وتضيف بكر كما أن اعتقد أن السيسي طلب رفع الحظر الذي فرضه أوباما على شراء مصر للأسلحة بالنظام الائتماني.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج