إعلان

مكرم محمد أحمد: صحافة "الصوت الواحد" انتهت.. واعتراف الدولة بسعودية تيران وصنافير "شجاعة"

05:58 م الأحد 15 يناير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- السيد الحرانى:
تصوير- نادر نبيل :

قال مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي تصور أن الصحافة ستكون داعمة لمواقفه على طول الخط، لكن العصر الحالي مختلف عن أيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وصحافة "الصوت الواحد" انتهت.

وأضاف مكرم، في حواره لـ"مصراوي" أنه لا يؤيد مخاوف بعض الصحفيين على حرية الصحافة في الوقت الحالي، نافيا وجود أي محادثات رسمية معه بشأن تولي رئاسة الهيئة الوطنية للإعلام، وإلى نص الحوار..

كيف تفسر الخلاف بين الدولة والجماعة الصحفية حول قانون الإعلام الموحد؟

بعض أعضاء المجلس الأعلى للصحافة، ومجلس نقابة الصحفيين حاولوا تعطيل إصدار القانون، وكان اعتراضهم لا يستند إلى أسباب حقيقة، لأنهم لم يحصلوا على موافقة الصحفيين على مقترحاتهم أثناء وضع القانون.

ما رأيك في الدور الذي يقوم به مجلس نقابة الصحفيين؟

لا أريد الحديث في ذلك الأمر، لكن يجب أن تسألهم أنت: "ماذا فعلوا في مدينة الإسكان وقد سلمتهم الخرائط والمشروعات والعقد؟، وأيضا في أرض النادي التي جاء بها إبراهيم نافع وتساوي 2 مليار جنيه؟، وأيضا قانون الحريات؟".. هذا المجلس لم ينجز شيئا لخدمة الصحفيين، وما يفعله هو الصراخ بشكل مستمر.

ما تعليقك على حكم حبس نقيب الصحفيين وعضوي المجلس؟

لا تعليق على أحكام القضاء، وأيضا ما فعلوه بالتستر على مطلوبين رغم صدور قرار بضبطهما وإحضارهما من قبل النائب العام كان تصرفا خاطئا، ووضعوا الصحفيين جميعا في وضعٍ حرج.

هل لهذا السبب كنت من الداعيين لمؤتمر "تصحيح المسار" بالأهرام ضد موقف النقابة؟

من الخطورة الخلط بين العمل النقابي والسياسي، والصحفيون جميعا يعرفون أن من يحكمون النقابة في الوقت الراهن فريق سياسي محدد ومعروف انتماءه وتحالفاته، وعانيت كثيرا عندما كنت نقيبا للصحفيين من تحالفاتهم مع الإخوان المسلمين، وهدفهم تعطيل كل خطط الإصلاح.

هل هناك تقنين لأوضاع الصحفيين الإلكترونيين في القانون الجديد لمواكبة تطورات المهنة؟

لا أظن ذلك، ومازالت المشكلة الأساسية هي التعريف الواضح لهم، حتى يتم الفصل بينهم وبين "المدونين"، ومن الصعب ضمهم للنقابة حاليا.

هل ترى تهديدا لحرية الصحافة في الوقت الحالي؟

لا شك أن هناك مخاوف من قبل الصحفيين حول حرية الصحافة، وأنها مهددة، لكني لا أرى ما يؤيد تلك المخاوف، والرئيس عبدالفتاح السيسي، حلم بصحافة عبد الناصر، واعتقد أنه من الممكن وجود صحافة داعمة لمواقفه على طول الخط، ووضح له أن عصر عبد الناصر وصحافة "الصوت الواحد" انتهت، وهناك من يدعمونه وآخرون يختلفون معه.

كيف ترى مؤتمر الشباب الذي شاركت فيه مؤخرا؟

نقله مهمة، لأول مرة يجلس الشباب على المنصات ليتحدثوا ويعبرون عن تجاربهم وطموحاتهم، ويسمعونا أصواتهم بدلا من أن نجلس نحن الكبار نعطيهم الدروس والنصائح.

كيف تقرأ الخريطة الإعلامية في الوقت الحالي؟

الدولة يهمها أن الصوت الغالب يكون المؤيد لها، ورجال الأعمال يحرصون على امتلاك منابر إعلامية تعبر عن مصالحهم وتتدافع عنهم، وأصبحوا في قلب اللعبة، وهناك مثقفون يهدفون دائما إلى الصالح الوطني.

ما رأيك في دور نواب البرلمان؟

لا أرى لهم وجود أو دور.

هل خرجت الصحافة الحزبية من المعادلة المهنية؟

طبعا، رغم أن الشعب المصري منح الأحزاب وصحافتها فرصا تاريخية، وللأسف ضعف تأثير صحافتها كان سببا مهما في تكوين الحركات الشبابية خارج الأوعية الحزبية.

ما هي اقتراحاتك لحل أزمة "بطالة الصحفيين" رغم عدم حديث أحد عن تلك المشكلة؟

يجب تحديد عدد الملتحقين بكليات الإعلام، وتوسيع نطاق اختصاصها، لتلبية حاجة سوق العمل، فالأمر يحتاج إلى إعادة نظر.

ما رأيك في الحكومة الحالية؟

الحكومة مرتبكة، وتصدر قرارات وبعد ساعات تقرر إلغائها، وأداء وزارة الصحة خطير، وتضع نفسها في أزمات شديدة.

هل ترى ضرورة لفتح ملف المراجعات مع الإسلاميين من جديد؟

عندما قدمت الجماعة الاسلامية المراجعات كان لديها وعي بأنها ارتكبت أخطاء ويجب الرجوع عنها، أما جماعة الإخوان فلديها إصرار على الحكم ولا تريد المراجعات حتى لا يتفكك التنظيم.

كيف تقرأ خلاف وجهات النظر بين مصر والسعودية في الملف السوري؟

الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد للسعودية أن حرب اليمن تجربة خاصة عند المصريين، وأن الدولة السورية إذا دمرت سيتم تدمير الشرق الأوسط، ولذلك فهو ليس حريص على بقاء شخص بشار لكنه حريص على بقاء الدولة السورية، ويجب على الأشقاء في السعودية احترام وتقبل الموقف المصري.

هل قضية جزيرتي "تيران وصنافير" أثرت على العلاقة بين مصر والسعودية؟

بالتأكيد.. لكن يكفي أن الدولة اعترفت "بشجاعة" بأن الجزر سعودية!.

ما هو رأيك في الأداء الحالي لجامعة الدول العربية تجاه كل الأزمات الراهنة؟

كان الله في عون أحمد أبو الغيط، فمطلوب منه أن يفعل المستحيل تجاه الخلاف المصري السعودي، ومواقف دول الخليج تجاه مصر، العالم العربي مفتت ومفكك وبالتالي اعتقد ان مهمته تكاد تكون مستحيلة.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج