متحدث الزراعة يكشف لمصراوي سر إقالته المفاجئة من منصبه - (حوار)

11:29 م الخميس 22 سبتمبر 2016

عيد حواش

كتب- محمد قاسم:

أصدر الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة قرارًا وزاريًا مفاجئًا، الخميس، بالاستغناء عن المتحدث الرسمي باسم الوزارة عيد حواش، وتعيين الدكتور حامد عبد الدايم، خلفًا له يأتي ذلك على إثر أزمات تواجها وزارة الزراعة على رأسها أزمة "قمح الإرجوت"، وسلسلة من التقارير التي تشكك في جودة المنتجات المصرية.

"مصراوي" تواصل مع "حواش" في أول حوار له بعد إقالته، حيث أكد أنه فوجئ بقرار الوزير بالاستغناء عنه نتيجة ضغوط مارستها عدة جهات لانتقاده تراجع الحكومة عن قرار منع استيراد القمح المصاب بفطر الإرجوت، وأنها تعرضت لضغوط بعد حملة إرهاب اقتصادي شنتها عدة دول.. وإلى نص الحوار..

بداية، ما هي كواليس قرار الاستغناء عنك؟

إعلان

تم استدعائي إلى مكتب الوزير، وإبلاغي بقرار الاستغناء عن خدماتي دون أسباب واضحة، من بينها أن القرار خارج عن إرادة الوزير نتيجة ضغوط وجهتها ربما بعض الجهات للوزير ليتم إقالتي.

في نظرك ما هو السبب؟

يبدو أن تصريحاتي الأخيرة التي تناولت بكل أمانة تداعيات تراجع الحكومة عن قرار وقف استيراد القمح المصاب بنسبة 0,05 من فطر الإرجوت، وكذلك ظهور أزمات مثل إعلان أمريكا فساد الفراولة المصرية، وكذلك السودان، فضلًا عن الحظر الروسي للمنتجات الزراعية المصرية، اغضب بعض الجهات التي رأت الإطاحة بي الحل.

حدثنا عن تضارب القرارات في أزمة استيراد "قمح الإرجوت"؟

في 3 يوليو، أصدر الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قراره الأول رقم 1117 لسنة 2016، بالسماح بدخول الأقماح المستوردة المصابة بفطر الإرجوت التي لا تزيد نسبة الإصابة بها 0.05%، بعد الأخذ بتقريري منظمة الفاو وهيئة دستور الغذاء العالمي والمواصفة القياسية للقمح التي تقول إن نسبة 0.05 % من الإجوت معمول بها في العالم وغير مضرة.

وأشار القرار حينها، إلى أنه في حالة ظهور ما يخالف النسبة المقررة عالميًا بناءً على دراسات مستقبلية يعاد النظر في هذا القرار، على أن تتخذ كافة الإجراءات الحجرية اللازمة لضمان عدم تسرب هذا المرض من الرسائل الزراعية المنقولة والمخزنة في الصوامع إلى حين تصنيعها.

وفي 28 أغسطس، وبناء على طلب مجلس الوزراء بإعادة دراسة التقارير الخاصة بالتعامل مع فطر الإرجوت في رسائل القمح المستوردة، وما هي الإجراءات المعمول بها خلال العشر سنوات الماضية، وتم تشكيل لجنة من البحوث الزراعية أعدت دراسة، لرفع مذكرة لرئيس مجلس الوزراء، وذلك لإصدار قرار وزاري بإيقاف التعامل مع الأقماح المصابة بفطر الإرجوت.

بماذا خرج تقرير اللجنة؟

اللجنة قالت إن حدوث أي تغيرات فسيولوجية بفطر "الإرجوت"، قد تؤدى إلى انتشار أعراض مرضية خطيرة علي الإنسان منها السرطان والاحتراق الجلدي علي المدي القريب والبعيد، فضلاً عن خطورة الأجسام الحجرية لفطر "الارجوت" علي الثروة الزراعية المصرية.

ماذا حدث بعد صدور قرار منع استيراد قمح الإرجوت؟

لقد تكالب علينا "الموردون" والتجار الكبار لإعادة القرار القديم، ثم تبعه التهديد الروسي بحظر المنتجات الزراعية المصرية والموالح والذي كان مساومة روسية واضحة لإعادة العمل بقبول القمح المصاب بفطر الإرجوت بنسبة "0.05 %"، ثم كذلك رفض الموردون قبول المناقصات المصرية، كل ذلك عجل بتراجع الحكومة عن القرار.

تقصد أن القرار المصري الأخير جاء على غير رغبتها؟

هناك إرهاب اقتصادي دولي، وهذا واضح للعيان عن طريقة التشكيك في المنتج المصري بعد حملة إعلامية أمريكية اعتبرت أن الفراولة المصرية فاسدة، وبنهاية إعلان دولة السودان وقف استيراد الفاكهة المصرية والمنتجات الزراعية، وعلى ذلك تم اختيار أخف الضررين لمصلحة البلاد، من خلال قبول نسبة 0,05% إرجوت مع إحكام إجراءات مجلس الوزراء للرقابة عليها.

بالعودة إلى أسباب استقالتك.. البعض يقول إنها جاءت بعد حوارك لبرنامج "على مسؤوليتي"؟

لا أعلم، لكن يجب أن أوضح شيئًا، أنني خرجت للإدلاء بالحوار بأوامر من الوزير، وكان يتابعه ولاقى إعجابه وأيد ما صرحت به عن الإرهاب الاقتصادي والضغوط التي تواجهها مصر بسبب قرار منع قمح الإرجوت وبالتالي أرى أن الوزير مغلوب على أمره.

برأيك، ما هو المخرج لأزمة استيراد القمح وتحكم التجار والشركات الكبرى به؟

يجب القضاء على مافيا التجار، عن طريق إسناد استيراد القمح إلى جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة باستيراد القمح او تقوم الدولة بذلك أو اسنادها إلى القطاع الخاص شرط أن تساهم الدولة بالنصف لمنع التلاعب واحتكار التجار.

وما موقفك من قناة مصر الزراعية؟

تم إقالتي من منصب المتحدث الرسمي للوزارة، ولكني ما زلت رئيسًا لقناة مصر الزراعية، ولا أعلم هل سيتم الاستغناء عني منها أيضا أم لا.

وماذا عن عملك بالتليفزيون المصري؟

وقت أن تم اختياري متحدثًا بالوزارة في عهد الوزير عادل البلتاجي، قبل عامين ووقتها كنت أعمل مراسل التليفزيون في الوزارة ولم أترك عملي.

إعلان