إعلان

وزير القوى العاملة : نوفر ربع مليون وظيفة سنويا واعلم بوجود فرص عمل " غير حقيقية" ( حوار)

10:43 ص الأحد 01 مايو 2016

حوار مصراوي مع وزير القوى العاملة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 

حوار - نورا ممدوح : 

محمد سعفان، وزير القوى العاملة الذي تم تكليفه في حكومة المهندس شريف اسماعيل بعد استكمال خارطة الطريق واجراء انتخابات مجلس النواب، هو المسئول الأول عن 27 مليون عامل بمصر، والذي يقول في حواره لـ" مصراوي" أنه متفائل بالعامل المصري الذي يتحمل الظروف التي تمر بها بلاده على الرغم من مروره بالعديد من المشكلات في الفترة الماضية.

ويؤكد "سعفان" أن الوزارة تسعى إلى تحفيز الشباب على امتهان العمل الحر للحد من نسبة البطالة  ، وأنه يتم توفير ربع مليون وظيفة سنويا في حين يتم شغل 50 الف وظيفة فقط، مشيرا إلى أنه يعلم بوجود وظائف "غير حقيقة" بين الوظائف المعلن عنها وأنه أعطى تعليماته بمراجعتها. 

كما يوضح وزير القوى العاملة، أن مبلغ الـ1200 جنيه كحد أدنى للأجور أصبح غير مُجدي وأن الحكومة تعلم ما يفكر به الشباب، مشيرا إلى أن في حين أن العمالة السورية في مصر نجحت فيما يرفض الشباب العمل به.

وإلى نص الحوار :

ما هو تقييمك لأوضاع العمال بعد 6 سنوات من الثورة ؟

 عمال مصر عانوا كثيراً من العديد من المشكلات فهم كانوا يعملون دون إمكانيات او قدرات لم تكن متوفرة لهم، وفي بعض الأحيان يحاول العامل ألا تتوقف المكينة ويبحث في "اكوام"  الخردة على قطعة غيار لتصليحها، وهذا العامل لديه احساس عالي بالوطن.

لا نية للحكومة لبيع مصانع العزل المتعثرة وإعادة تأهيلها تقوم على 3 محاور

 وانا عندى حالة من التفاؤل بالعامل المصري لأنه خلال المرحلة السابقة وبرغم التأثر الاقتصادي بمصر إلا أنه مازال يعطي دون أن يكون هناك زيادات او عائدات مادية بشكل كبير، وهو ما يدل على أن العامل يشعر بما يمر به وطنه بوطنه ورغبة منه أن تصبح مصر رقم واحد بين الدول وزيادة الناتج القومي المصري.

مسودة قانون العمل طُرحت للتعديل كثيراً ومرت بمراحل عديدة ..  إلى أين وصلت الان؟

نعكف على وضع اللمسات النهائية لمشروع القانون جديد للعمل بالتشاور مع طرفي العملية الإنتاجية ، بما يحقق الأمان الوظيفى المنشود، ويعالج السلبيات التى أسفر عنها التطبيق العملي لقانون العمل الحالي، منتهجا فلسفة جديدة للتعامل مع قضايا العمل والعمال ترتكز على إحداث التوازن فى الحقوق الالتزامات بين الطرفين، وخفض حدة المنازعات العمالية، وتعظيم دور الوسائل الودية لحلها من خلال تطوير أحكام المفاوضة الجماعية والتوفيق واستحداث مركز مؤسسى لعملية الوساطة والتحكيم بما يتماشى مع مبادئ الدستور ومعايير العمل والاتفاقيات الدولية التى صدقت عليها مصر.

وفيما يخص قانون التنظيمات النقابية.. متي سيتم تقديمه إلى مجلس الوزراء ؟

اللجنة التشريعية بالوزارة عملت بمعدل عالي منذ أن جئت إلى الوزارة للانتهاء من مسودة القانون ، ونعكف الان على وضع اللمسات النهائية عليها لتقديمها إلى مجلس الوزراء خلال هذا الإسبوع تمهيدا لعرضه على مجلس النواب لإقراره. 

الوزارة توفر ربع مليون وظيفة سنويا وبنتحايل على الشباب يشتغل

وتم إعداد القانون بما يحقق التوازن والاستقرار للعمل النقابي ويتماشى أيضا مع مبادئ الدستور ومعايير العمل والاتفاقيات الدولية التى صدقت عليها مصر، وسيلحقه مباشرة قانون العمل  بعد دراسة مجموعة الملاحظات التي وصلت الينا من الاتحادات المهنية واتحاد الصناعات والغرف التجارية حتى يتحقق التوازن والتوافق بين اصحاب الاعمال والعمال.

ملف المصانع والشركات المتعثرة من أهم الأزمات العمالة.. ما هو الدعم الذي تقدمه الوزارة لهم؟

 تولى الوزارة اهتماما كبيرا بهذ الملف على الرغم من أن  إعادة تهيئة هذه المصانع مرة اخرى تتحمل مبالغ كبيرة جدا، إلا أن الوزارة تدعم عمال هذه المنشأت وفقا لائحة صندوق الطوارئ بصرف 75% من مرتبات العمالة المتعثرة في مصانعها

 

 

و قامت الوزارة بصرف 50 مليونا و751 ألف جنيه لـ 40 ألفا و797 عاملا فى 300 منشآت متعثرة من صندوق إعانات الطوارئ بالوزارة، منها 24 مليونا و393 ألف جنيه لـ 7225 عاملا فى قطاع الغزل و النسيج ، و21 مليونا و462 لـ 31 ألفا و225 عاملا فى قطاع السياحة، والباقى لقطاعات متنوعة وذلك لمساندة هذه المنشآت وضمان عدم الاستغناء عن العمالة بها، وتمكينها من استئناف نشاطها لدفع عجلة الاقتصاد القومي.

وفيما يخص مصانع الغزل والنسيج.. ما مدى صحة ما تردد حول نية الحكومة لبيع المصانع المتعثرة منها ؟

 ما تردد حول ذلك ليس له اساس من الصحة، وبعيد تماما عن فكر الحكومة، ولا نية لديها لبيع المصانع المتعثرة، بل أنها تفكر في إعادة تأهيل هذه المصانع لأن هذه الصناعة تعتبر أكثر الصناعات كثيفة العمالة.

اعلم بوجود وظائف "غير حقيقية" يتم الإعلان عنها واعطيت تعليماتي بمراجعتها وسأتابعها بنفسي

ما هي الخطة التي ستتبعها الحكومة لإعادة تأهيل هذه المصانع؟

 إعادة تأهيل مصانع الغزل والنسيج ستقوم على 3 محاور، الأول هو توفير المواد الخام من الأقطان المتوسطة وقصيرة التيلة والثاني هو إعادة تأهيل الماكينات والمصانع والثالث هو ضبط سياسات الدولة تجاه حماية هذه الصناعة.

و بالفعل بدأت الحكومة في العمل على المحور الثالث منذ العام الماضي من خلال اصدار قرارات لحماية الغزل والنسيج، وفيما يخص محور إعادة تأهيل الماكينات يتم توقيع بروتوكولات واتفاقيات لإعادة التأهيل مرة أخرى.

 أما فيما يخص المواد الخام فإنه يتم الانتهاء الان من برنامج الأقطان قصيرة  ومتوسطة التيلة، إلا أنه سيتم  استيراد بعض الأقطان التى تساعد على تشغيل المصانع لحين انتهاء البرنامج، وهو ما يؤكد أن الحكومة لديها رؤية  لإعادة تشغيل  قطاع الغزل والنسيج وإعادته إلى للمساهمة في حل أزمة البطالة لأن صناعة الغزل والنسيج كثيفة العمالة وتستوعب عدد كبير من العمال.

البطالة أزمة تواجه الحكومات المتعاقبة بشكل مستمر.. كيف يمكن تخفيض نسبتها سنويا؟

 الوزارة تسعى لمضاعفة جهودها لعلاج هذه المشكلة بوضع حلول سريعة للحد منها  وذلك بتشجيع الشباب للعمل بالقطاع الخاص وتحفيزهم على امتهان العمل الحر

مبلغ الـ1200 جنيه حد أدني " لا يجدي" والحكومة بتفكر في اللى بتحلموا بيه

وفى هذا الإطار فقد استطاعت الوزارة خلال الفترة من أول أبريل 2015 حتى31 مارس 2016 توفير 212 ألفا و758 فرصة عمل فى 962 شركة خاصة واستثمارية ، كما تم تعيين73 ألفا 245 راغبا فى العمل، من بينهم 2177 من ذوي الاحتياجات الخاصة لإدماجهم فى المجتمع والاستفادة من طاقاتهم.

ما هي آلية الوزارة للتعامل مع ملف العمال المفصولين؟

انا اقف مع أي عامل مفصول تعسفياً دون أن يكون سببا في ذلك، فعلى سبيل المثال عندما يتغيب العامل عن العمل اكثر من 15 يوم  ففي هذه الحالة يطبق عليه القانون ويتم فصله، وتنقطع علاقة العمل بينه وبين صاحب العمل، لكن في حالات اخري إذا تم استدعاء العامل للجيش على سبيل المثال ورفضت الشركة إعادته بعد انتهاء خدمته تقف معه الوزارة حتى عودته مرة اخرى، وعند ورود اي حالة فصل تعسفي الينا نبحثها ونعمل على حلها.

ما هو عدد الوظائف التي توفرها الوزارة سنويا؟ وبما ترد على وجود بعض الفرص "الوهمية" بينهم؟

توفر الوزارة سنويا ما يقرب من 250 ألف فرصة عمل،  واعلم أن من بين هذه الوظائف ما يكون منها الغير الحقيقي، ويرجع ذلك إلى أن صاحب العمل يرسل إلينا ما لديه من فرص عمل متاحة ويتم الإعلان عنها.

الوقفات الاحتجاجية لن تضيف للبلد.. ونحتاج إلى 10 أضعاف المجهود المبذول

واعطيت تعلماتي أن يكون هناك مراجعة لفرص العمل التي يتم الإعلان عنها والتنبيه على الشباب المتقدم أنه في حالة اكتشاف عدم جدية الوظيفة الرجوع إلى الوزارة مرة اخرى للتبليغ عن ذلك لعدم التعامل مع هذه الشركة مرة اخرى.

بما تنصح الشباب الباحثين عن وظيفة؟

عليهم أن يستغلوا فرص العمل في القطاع الخاص حتى وإن كانت مميزاته مادياً على غير توقعاتهم وطموحهم، ولكن عليهم القبول به بشكل مبدئي كخطوة أولى لتكوين علاقات واكتساب خبرات وتجارب تؤهله إلى فرص أفضل من ذلك حتى يصل إلى ما يطمح إليه، بالإضافة إلى أن الطلب عليهم سيزيد وسيكون لهم سعر وظيفي معين لن يقل عنه.

 

 

  وادعوا كل الشباب أن يتفاعل مع نشرة التوظيف التي تعلن عنها وزارة القوى العاملة واعدهم أن اتابعها بنفسي حتى اتأكد من أنها وظائف حقيقية، حيث أنه عندما يتم توفير ربع مليون وظيفة سنويا يتم شغل 50 الف فقط وبنتحايل على الشباب انه يشتغل وياخد خطوة وهو ما يجعل نسبة البطالة ثابتة .

في ظل الأزمة الاقتصادية والغلاء المعيشي.. ما هو المبلغ المناسب ليكون حد أدنى للأجور؟

مبلغ الـ1200 جنيه لم يعد  يُجدي في المرحلة الحالية، ولكن نحن في مرحلة نمو اقتصادي وعلينا الا نسبق الأحداث، واللي انتو بتحلموا بيه الحكومة بتفكر فيه ولابد أن يكون هناك آليات  للتنفيذ حتى نحقق كل ما يطلبه العمال والمواطنين، وهذا لن يحدث إلا بتحقق النمو الاقتصادي الذي يمكنى من رفع أجر العامل.

الوزارة تسعي لتحفيز الشباب على امتهان العمل الحر لحد من البطالة

ما هو تقييمك لأوضاع العمالة المصرية بالدول العربية وتعامل الحكومات معهم؟

التقيت بعدد من الوزراء العرب خلال مؤتمر العمل العربي  والذين أكدوا أن الشعب العربي والدول العربية تربطهم علاقة غير عادية مع الشعب المصري، وأنهم يحاولون بقدر الإمكان ألا يعرضوا  أي عامل مصري للطرد او الفصل او اعادته مرة اخرى لمصر، وأنه في حالة حدوث أي مشكلة يتم التعامل معها بشكل ودي.

هل هناك طلب على العمالة المصرية بالدول العربية؟ وما هي شروط قبولهم؟

  عدد كبير من البلاد العربية ترغب في استقدام عمالة مصرية بشكل مستمر ولكن بشروط معينة، هي أن يكون هناك تأهيل وتدريب للعمالة قبل السفر وخاصة العمالة الفنية، وأن ذلك يكتسب اهمية في جانبين؛ أولهما هو أنه عندما يكون عامل مؤهل وذو كفاءة يشرف الشعب المصري ويجعله فخورا به، وثانيهما هو أنه يعمل على زيادة الطلب على العمالة المصرية  في هذه الدول وهو ما يساعد على حل مشكة اخرى وهى مشكلة البطالة

 وسوف نبذل كل الجهود في الفترة القادمة لفتح علاقات مع كل الدول العربية لتصدير عمالة مصرية لها لرفع مؤشر ازدياد العمالة في الدول العربية.

هل هناك احصائية لعدد العمالة المصرية بليبيا والعائدة إلى مصر من هناك ؟

 عدد العمالة المصرية المتواجدة في لبيبا بالفعل لا يستهان به فهناك مايقرب من مليون عامل مصري بليبيا وأن ذلك يرجع للعلاقة القوية التي كانت تجمع مصر وليبيا، كما أنه أثناء انعقاد مؤتمر العمل عرض وزير العمل الليبي حاجته لعمالة مصرية لتعمير المدن الليبية وخاصة المدن الآمنة.

العمالة السورية في مصر نجحت فيما يرفض الشباب المصري العمل به

 وهناك عدد كبير من المصريين مازالوا متواجدين هناك بكامل ارادتهم رغم المناشدات لهم للعودة إلى مصر في وقت سابق، وقد استجاب لهذه المناشدة بالفعل 306 ألف عامل مصري عادوا من ليبيا وسجلوا بيناتهم لدى الوزارة وجاري دارسة حصولهم على مستحقاتهم مع الجانب الليبي.

فيما يتعلق بالسلامة المهنية .. ما هى خطة الوزارة للتقليص من عدد الوفيات بين العاملين في المصانع ؟

اذا لم تستخدم وسائل السلامة والصحة المهنية في المصانع سيؤدى ذلك إلى  تدمير صحة العامل بشكل كامل إلا أن هناك اهتمام بالعامل المصري، ولكن هذا الملف يحتاج إلى إعادة نظر كاملة نتيجة لقلة عدد مفتشي الوزارة على المنشأت، فهناك ما يقرب من 2 مليون منشأة وحوالي 1500 مفتش فقط ، وهو ما يحتاج إلى رؤية أخرى يتم العمل عليها وطرحها في القريب العاجل.

بعض النقابات المستقلة هددت بتقديم تقارير لـ "لعمل الدولية" عن تراجع الحريات النقابية.. ما تعليقك؟

عندما يتقدموا بتقاريرهم حينها سنرد على كل ملاحظاتهم واعتراضتهم وعندنا ردود لكل حاجة.

كيف ترى دعوة بعض النقابات لتنظيم وقفة حداد في عيد العمال اعتراضا على الاوضاع العمالية؟

عندنا أمل أن غدا أفضل، وما نحلم به جميعا لن يتحقق بالوقفات ولكن يتحقق بالعمل والإنتاج، ومن يريد أن يضيف للناتج القومي يعمل بكد واجتهاد، لأن الوقفات الاحتجاجية لن تضيف شئ للبلد.

 وفي المقابل نرى العمالة السورية التي جائت الى مصر ونجحت في العمل في عدد من المجالات المختلفة التي يرفض الشباب المصري العمل بها، ولابد من إثراء قيمة العمل وليس الوقفات  والبلد محتاجة شغل العمالة.

ما هي الرسالة التي توجهها للعمال في عيدهم السادس بعد الثورة؟

اوجه رسالتي للعمال وأقول لهم اننا نحتاج إلى التكاتف وبذل كل نقطة عرق في المرحلة القادمة للنهوض بالبلد وزيادة الإنتاج، لأن العمال هم أمل مصر القادم ولن تتخطى مصر أزماتها الاقتصادية إلا بعمالها.

عمال مصر يعملون بدون إمكانيات أو قدرات ولكن متفائل بيهم

كما أنه لابد من نبذ الخلافات التي تدمر أي مشروع يتم العمل عليه، وذلك حتى تحتل مصر مكانة جيدة بين الدول الاقتصادية من خلال إعلاء قيمة العمل لتحقيق حلم مصر بشكل أسرع وأكثر جدية وأن نعمل جميعا على مصلحة مصر التي اعتبرعا اهم مني ومن أولادي  ولابد أن تكون في مرتبة اعلى وأن نبذل مجهود 10 أضعاف المبذول حالياً.

 

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان