لماذا لم تستدعِ الخارجية المصرية السفير الأمريكي بعد بيان التحذير؟

12:36 ص السبت 08 أكتوبر 2016

كتب - عبدالله قدري:

حذرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، رعاياها في مصر من التواجد في مناطق التجمعات أو الأماكن المزدحمة في الميادين العامة وصالات الموسيقى، والمسارح، والمتاحف والمولات التجارية، وملاعب كرة القدم في القاهرة يوم الأحد القادم الموافق التاسع من أكتوبر، لوجود مخاوف أمنية ملحة في ذلك اليوم.

إعلان

وقالت السفارة - في بيانها الجمعة - "على جميع المواطنين الأمريكيين توخي الحذر والحرص أثناء تواجدهم في الأماكن العامة واتخاذ احتياطات استباقية للحفاظ على سلامتهم".

في السياق ذاته، أبدى أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، عن الانزعاج من البيان التحذيري الصادر عن السفارة الأمريكية بالقاهرة للرعايا الأمريكيين بمصر اليوم الجمعة، والذى حذر من التواجد فى الأماكن العامة والتجمعات يوم الأحد 9 أكتوبر نتيجة "تهديدات أمنية محتملة".

وأكد أبو زيد فى بيان صحفى، على أن السفارة الأمريكية لم تنسق مع وزارة الخارجية أو تخطر أية جهة مصرية رسمية أخرى بأسباب إصدار هذا البيان، أو طبيعة التهديدات الأمنية المشار إليها، الأمر الذى يثير علامات استفهام حول أسباب إصدار البيان بهذا الأسلوب.

وأشار إلى أن السفارة الأمريكية لم تتواصل مع أي مسؤول مصري قبل إصدار البيان.

من جانبها، نفت السفارة الامريكية في اتصال هاتفي كشف عنه المتحدث باسم الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، وجود أية أسباب محددة أو تهديدات أمنية معينة وراء إصدار البيان، وقالت إنه "إجراء روتيني احترازى"، يتم القيام به خلال فترات العطلات الممتدة التي تزداد فيها تجمعات المواطنين فى الأماكن العامة، الأمر الذى يقتضى إصدار مثل تلك التوجيهات الاحترازية.

من جاينه، قال السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن السفارة الأمريكية، لديها بعض المصادر للمعلومات داخل مصر أو خارجها التي ربما تكون قد حذرتها من وقوع أي أحداث شغب يوم الأحد المقبل، مشيرًا إلى أن هذا إجراء روتيني وطبيعي تقوم به السفارات بصفة عامة حال ورود أي معلومات لديها حتى لو كانت غير مؤكدة.

وأضاف في تصريح لمصراوي، أن السفارة الأمريكية تريد أن تنفي عن نفسها أي مسؤولية أمام حكومتها أو رعاياها، وبالتالي أصدرت هذا البيان من باب الاحتياط، مؤكدًا أن هذا إجراء طبيعي جدا تتخذه السفارات في أي دولة أجنبية.

وأكد أن بيان السفارة الأمريكية التحذيري يكترث في المقام الأول بحكومتها ورعاياها، حتى لا يلقى باللوم عليها حال حدوث أي شيء.

وبسؤاله عن عدم استدعاء الخارجية للسفير الامريكي طالما عدم وجود"تهديدات أمنية معينة"، إن الأمر طبيعي ولا ولا يتطلب استدعاء.

إعلان