طارق توفيق: المتحف الكبير مشروع مصري خالص.. وهذه أهم قطعة تعرض وقت الافتتاح –(حوار)
محررة مصراوي مع طارق توفيق المشرف العام على المتحف
تطبيق مصراوي
لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
حوار – نسمة فرج:
تصوير - محمود بكار:
في مطلع القرن الحالي، قرر فاروق حسني، وزير الثقافة والآثار الأسبق، انشاء متحف كبير يبعد عن منطقة الأهرامات بـ 2 كليو متر، وبالفعل بدأ إنشاء هذا الصرح الكبير ليصبح من أكبر المعالم السياحية في القرن الحالي.
ومن جانبه وصف ستيفن جرونبرج عضو فريق التصميم الخاص بالقاعات الداخلية لمشروع المتحف الكبير في مصر بأنه أكبر مشروع أثرى يجرى تنفيذه خلال القرن الحالي، وسيتفوق على متاحف العالم من حيث الأهمية لكونه متحفًا مصريًا وعن الحضارة المصرية.
تحدث طارق توفيق، المشرف العام على المتحف الكبير، لمصراوي عن المتحف الكبير وأخر ما توصل إليه من تطورات، وعن اهتمام القيادة السياسية بالمتحف والانتهاء منه قبل الموعد المحدد.
وإلى نص الحوار...
بداية ماهو المتحف الكبير ؟
في العقود القديمة الماضية، تعرض المتحف المصري بالتحرير للانتقاد بسبب تكدس الآثار بداخله، وأصبح يشبه المخزن ومع مطلع القرن الحالي ظهرت فكرة انشاء متحف كبير يعرض الآثار بشكل عصري ومساحة كبيرة تسمح للزائرين بالتمتع بالزيارة وتزيد من الوعي الأثري لكافة الفئات العمرية، وكانت بداية المشروع مسابقة كبري للتصميم المعماري للمتحف، وتقدم حوالي 1577 شركة تم اختيار التصميم الذي يتم تنفيذه على بعد 2 كيلو متر من أهرامات الجيزة.
لماذا تأجل افتتاح المتحف الكبير ثلاث سنوات حتى 2018 ؟
في عام 2015 كان مجرد إعداد لأرض المتحف ولكن منذ ان توليت الإشراف على المتحف في أغسطس 2014، و بدعم من وزير الآثار السابق الدكتور ممدوح الدماطي و وزيرالآثار الحالي الدكتور خالد العناني تم اسراع وتيرة العمل ومن المرتقب افتتاح المتحف قبل منتصف 2018.
هل لديكم تصور كامل لاستغلال منطقة الأهرام الأثرية التي يقع بها المتحف؟
نعم، الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتم أن يتزامن تطوير منطقة هضبة الهرم مع قرب افتتاح المتحف الكبير حتي تصبح منطقة الهرم كلها وجهة سياحية وحضارية لمصر.
ما آخر التطورات مشروع المتحف المصرى الكبير؟
تم إعداد قاعات العمل داخل المتحف بالإضافة إلى استكمال أسقف المتحف والآن يتم وضع أرضيات الساحات الأمامية أمام مبني المتحف، كما تم نقل 39 ألف أثر إلى مركز الترميم وصيانة والآثار.
كم تبلغ تكلفة المتحف الكبير حتي الآن؟
المشروع عند اسناده بلغت تكلفته 800 مليون دولار، ومع ارتفاع أسعار البناء والخامات أصبحت تكلفة إنشاؤه مليار دولار أمريكي.
هناك حديث حول قرض جديد لتمويل المتحف الكبير.. ما تعليقك ؟
المشروع يبحث دائما عن مصادر تأمين لتمويله، وبالفعل هناك قرض ثانِ من دولة اليابان لاستكمال الشراكة وتمويل المتحف، وهذا المشروع مصري خالص بتمويل مصري لأن هذه القروض سوف نقوم بسددها.
كيف سيتم تسديد هذه القروض؟
هناك مجموعة من الروافد للدخل قادرة على تسديد أقساط القرض، سيكون هناك خدمات ترفيهية سينما ومطاعم ومحلات تجارية ومتنزهات داخل المتحف.
ما أبرز القطع التى سيتم عرضها بالمتحف وقت افتتاحه؟
في مدخل المتحف سيعرض تمثال رمسيس الثاني الذي تم نقله من محطة رمسيس، ثم بهو مداخل الدرج العظيم وهو المستوى الثالث في قاعات العرض وسيعرض فيه تماثيل ضخمة ثم الدخول لقاعات توت غنخ امون وسوف تعرض أثاره كاملة كما ستحكي قصة توت عنخ امون بشكل جديدة ومتميز.
هل ذلك سيؤثر على المتحف المصري بالتحرير؟
بالطبع لا، فالمتحف المصري بالتحرير سوف سيظل يتمتع بالتحف النادرة من فن النحت ، كما ستحصل القطع على فرصة كاملة في العرض ومساحة أكبر كذلك، ونحن نسعي حين افتتاح المتحف الكبير أن يصبح للمتحف المصري بالتحرير مواعيد مسائية من أجل الزائرين المصريين والأجانب.
ماذا عن اهتمام الدولة بالمتحف ؟
إهتمام الدولة المتمثلة في القيادة السياسية، يجعلنى ويجعل جميع العاملين في هذا المتحف يشعرون بأهمية ما يقومون به، وبالطبع يضعنا تحت ضغط ولكن ضغط إيجابي بالتأكيد.
ماهي طرق تقديم المعلومات عن القطع الأثرية؟
سنحاول تقديم المعلومات من خلال التوازن بين التكنولوجيا الحديثة التفاعلية بحيث لاتخطف الأضواء من الآثار لانها النجم الحقيقي ، حيث سيتم مخاطبة الأجيال الجديدة بلغة التي يعرفونها جيدا وهي تطبيقات الموبايلات، كما أيضا سيكون هناك معلومات موجود عن الآثر نفسه داخل العرض، ولكن اذا احب الزائر معرفة اكثر عن الآثر سيجدها في تطبيق الموبايل.
ماذا عن الوعي الآثري للأطفال داخل المتحف؟
المنطقة المخصصة للتربية المتحفية والوعي الأثري ستكون على مساحة 7 ألاف متر وهذا يوضح إهتمام المتحف الكبير بالأطفال وتوصيل المعلومة للشباب والأطفال بشكل محترف وتعريف بأثار بلدها وتاريخ أجدادهم.
حدثنا عن مراكز الترميم والصيانة داخل المتحف الكبير ؟
الٍمتحف الكبير لديه مركز ترميم وصيانة آثار هو الأكبر في العالم فهو يضم 17 معملا متخصص، يقوم بدور رائد في ترميم وصيانة القطع الآثار الخاص بالعرض المتحفي في افتتاح المتحف الكبير ولكن مع اكتمال المتحف سيتحاول دور هذا المركز إلى مركز بحثي يركز على ترميم والصيانة وبالتالي هذا الانجاز لابد ان يسعد به كل مصري فقد تم ترميم 16 ألف قطعة أثرية بايدي مصرية خالصة .
ما الآلية التى تتبعها فى الترميم؟
كان من حكمة القائمين على المتحف في ذلك التوقيت عند افتتاح المتحف هو افتتاح أول مركز ترميم وصيانة الآثار 2010 الترميم داخل المتحف ولم تبخل الدولة في تمويل هذا المركز بينظر إليه مجدد من حدب وصوب
ما الصعوبات التي تواجهكم في الترميم ؟
الكفاءات داخل مركز الترميم والصيانة يتم اختيارها بدقة، ومع ذلك نحتاج إلى زيادة في الكفاءات، كما هناك نقص في مواد الترميم ولابد من إسراع وترية شراء المواد اللازمة ولكن تقف البيروقراطية تقف امامنا أحيانا.
ما خطتكم لتأمين المتحف ؟
يوجد بالمتحف الكبير أحدث أنظمة التأمين المتابعة في العالم، وهناك نظام تأمين ظاهر للزائر هو رجال الأمن وكاميرات المراقبة وهناك وسائل تأمين غير مرئية منها ماهو ملحق بالآثار، وقاعات العرض والفاترين هناك مجموعة كبيرة جدا من الاستعدات الأمنية
ما ردك عن إتهام المتحف الكبير باهدار الملايين؟
كافة الجهات الرقابية قامت بمراجعة كل اوضاع المتحف الكبير و تعاملت معه بشفافية وما يشهده المتحف من تأييد كامل من القيادة السياسية للإسراع من الإنتهاء وافتتاحه في موعده خير دليل على ان المتحف الكبير ليس مصدرا لاهدار المال العام إلا وكان مسئولين عن ذلك تم تحويلهم إلى التحقيق.
فيديو قد يعجبك:
