إعلان

عصام شيحة: السيد البدوي "فاشل".. والوفد فقد مصداقيته وأمواله نفذت (حوار)

12:18 م الجمعة 01 يناير 2016

عصام شيحة عضو تيار إصلاح الوفد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار - علاء أحمد:

قال عصام شيحة، عضو تيار إصلاح الوفد، إن حزب الوفد فقد مصداقيته أمام المواطن المصري.

وأضاف شيحة، في حواره مع مصراوي، أن الوفد يعاني من أزمات مالية في ظل رئاسة الدكتور السيد البدوي له، مؤكدًا على أن استمرار البدوي في منصبه يزيد مشاكل الحزب.

وجاء نص الحوار كالآتي:

بداية، ما هي أسباب أزمتكم في حزب الوفد؟

هذا السؤال جوهري، حقيقة الأمر هو صراع بين الوفديين وغير الوفديين، ملخصه: "أن الوفديين أصبحوا خارج الحزب.. كان هناك رغبة في إصلاح الوفد وكانت الآمال معقودة عندما تقوم ثورتين، كان عندنا بحكم التراث والتاريخ أن حزبنا هو البديل القادر أن يحل محل الحزب الوطني، فكانت أول النقاط والخلاف أنه فتح أبواب بيت الأمة للإخوان المسلمين، ودخل في تحالف معهم وهم القائدين لهذا التحالف، بالرغم من قِدم الوفد، وأنه الأكثر خبرة، وطموحنا أن نقود.. "بدخول البدوي هذا التحالف ضيع مصر، والقوى المدنية".

"وبعد تحالف الوفد والإخوان خصص البدوي ربع صفحة بجريدة الحزب، يصف فيها أن ليس علمانيًا ومع الشريعة الإسلامية، وكأن الناس لا تعرف من هو الوفد، ولم يكتفي البدوي بذلك بل قام بتغيير شعار الحزب بدلًا من الهلال والصليب إلى الهلال 27 نجمة بجواره رمزًا للـ 27 محافظة مصرية، وأخفى أن الوفد حزب مدني، والذي يعبر عن الأمة المصرية في مجملها".

"وهنا أصبح الخلاف حادًا، (وزاد الطين بلة) عندما اقتربنا من الانتخابات البرلمانية 2015 استعان بكوادر من الحزب الوطني بدل من الوفدية، وأضعف مؤسسات الوفد لأن الوفديين هم الأكثر دراية بمبادئ حزب، ومنع عدد كبير وأنا كنت ضمنهم من دخول الانتخابات تحت راية الوفد".

"وبعد كل هذا عبث البدوي في انتخابات الحزب الداخلية، أمام محمود أباظة بالعملية الانتخابية وهذا أول مرة يحدث في الوفد، وعندما أخذت الهيئة العليا قبل ذلك بالانسحاب من برلمان ما قبل ثورة يناير تباطأ البدوي..وكل هذا بجانب استخدام سياسة الإقصاء، وأساء استخدام اللائحة في أن أي أحد يختلف معه يفصله، بجانب استخدام جريدة الحزب في تصفية المشاكل الشخصية مع رجال الأعمال".

"ولا ننسى قول البدوي أنه في خلال 18 شهرًا سيكون الوفد في صدارة الحياة السياسية، وإذا لم يتحقق هذا سوف أعتزل العمل العام والعمل السياسي..وفشل فشل ذريع ومع ذلك لا استقال ولا مشي.. بجانب أنه أضاع تاريخ الوفد وأمواله، وأضاع 92 مليون جنيه، وثقة المصريين في الحزب".

ما الذي جعلكم تتحركون ضد الدكتور البدوي؟

بعد 4 سنوات رأينا مدى الضعف الذي أصاب الحزب، فوجئنا أنه قبل الانتخابات غير في تركيبة الجمعية العمومية، أزال منها 856 عضوًا من كوادر الحزب وأضاف 1200 من العاملين لم نكن نعرفهم، ولم يعلن الجمعية العمومية لأول مرة في جريدة الحزب، وأدركنا أن هناك عبث بالانتخابات، وبدأ حدوث الأزمات ولجنة انتخابات الوفد قالت أن الانتخابات مزورة... بجانب انفراده بتشكيل المكتب والجمعية العمومية، وفوجئنا بتدخل الرئاسة لحل الأزمة بحكم قيمة الوفد واتفقنا لرجوعنا الحزب ولكن البدوي أخلف كل هذه الاتفاقات، بل قام بفصلنا جميعًا.

وبعد كل هذه المقدمات رأينا أن أحزاب حديثة العهد تقدمت على الوفد وأصبحت أكثر وضوحًا.. "الوفد أصبح بلا لون ولا طعم ولا رائحة في ظل رئاسة البدوي"، وأصبح الوفد على "كف عفريت"، بعد الاستعادة بمرشحين ينتمون للحزب الوطني.

"نحن نطالع الصحف يوميًا ونجد فيها حبس رئيس الوفد، وهذا أساء للحزب وحاولنا إصلاح الأمور بانسحابه في هدوء وهو رافض ويرغب الانسحاب في مهرجان".

كم عدد المفصولين من الوفد؟

"العدد كبير جدًا لا أستطيع إحصاءه.. ويصل لحوالي 870 عضوًا فُصلوا في قرار واحد، بخلاف المفصولين الآخرين"، وكلهم معنا في التيار".

"أصبح هناك وفد بلا وفديين ووفديين بلا وفد".

كيف ترى إدارة البدوي للحزب؟

إدارة فاشلة.. رئيس حزب فاشل"؛ حيث أنه فشل في الحفاظ على أموال الحزب وتراث الحزب وأن يضع الحزب في مقدمة الأحزاب، فشل في الحفاظ على مقرات الحزب والصورة الذهنية لدى المواطن تجاه الوفد.. محصلة ما قدمه صفر".. "فقد الوفد ورئيسه المصداقية وظهر ذلك في الانتخابات وتقدم الأحزاب عليه.. وكان المحصلة حصوله على 32 مقعدًا فقط".

أنتم تقولون أن الوفد نجح منه 32 نائبًا والحزب يقول أنهم 45.. أيهما أصح؟

اللجنة العليا للانتخابات أن من نجح من الوفد 32 نائبًا، نحن كوفديين نعرف منهم 5 والباقيين لا نعرفهم.

من وجهة نظرك كيف اختار البدوي مرشحي الوفد؟

"اختار المرشحين اللي جابوا أجوال قبل كده - الذين دخلوا البرلمان قبل ذلك- ودخل معه أحزاب أخرى في المنافسة عليهم والوفد كان في غنى عن ذلك لأنه يملك كوادر، لكنه أتى بالعصبيات والقبليات وأصحاب رؤوس الأموال، وأغلبهم لا يلتزم بقرارات الوفد، الحزب لم ينزل الانتخابات لا برؤية ولا ببرنامج".

ماذا طلبتم في الوثيقة التي قدمتموها للمستشار بهاء أبو شُقة؟

كانت تحتوي على تفعيل ما تم الاتفاق عليه في لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتشكيل لجنة ثنائية لتنقية الجمعية العمومية، وتعديل لائحة الحزب ووضع رؤية للحزب، وبعد إعداد الوثيقة وتقديمها لم يرد علينا أحد من يومها، وأعقب هذا استقالة المستشار بهاء ثم عاد مرة أخرى حرصًا على التماسك.

ما موقفكم من المستشار بهاء أبو شقة إذا تولى رئاسة الحزب؟

نحن معه؛ لأن اللائحة تقول ذلك "في غياب رئيس الوفد ينوب عنه السكرتير العام حتى يُنتخب رئيس جديد"، بالإضافة أن هناك توافق من أطراف كثيرة عليه.

كيف ترون اتهامكم بعدم الحرص على مصلحة الوفد؟

نحن حرصنا على الوفد أكثر منه، وأثناء الانتخابات البرلمانية قررنا عدم مهاجمة الوفد وقمنا بدعم مرشحي الحزب "الوفديين" في الانتخابات بعدد من المؤتمرات.

نًسب لكم أنكم تقولون أن البدوي سيبيع مقر الحزب الرئيسي.. ما مدى صحة هذا الكلام؟

نحن لا نصدر شائعات ونخاف على الوفد، ولما نمى إلى علمنا أن الأموال نفذت وهناك تأخر في الرواتب والتأمينات وغيرها، ومحاولة الاقتراض وبيع المقر بالغردقة، وصلت لنا أخبار أن هناك تفاوض حول بيع المقر أو رهنه، وكان من الواجب أن نعرف مدى صحة هذا الكلام، كنا ننتظر أن ينفي فنطمئن أو ينفي فتصبح مصيبة".. "الحمد لله أنه نفى.. من الممكن أن كان يجس النبض في أنه إذا باع المقر الرئيسي ماذا سيحدث، فعندما وجد ردود الأفعال قوية؛ قال أننا وراء الشائعة".

ماذا عن قرار البدوي شراء قصر فؤاد باشا سراج الدين؟

"احنا مش عايزينه يشتري مقر فؤاد باشا.. هو بس يحافظ على مقرات الوفد ويرجع فلوس الوفد اللي اتصرفت.. ولو عنده فلوس وعايز يشتري قصر مصطفى النحاس باشا".

ما موقفكم من ائتلاف دعم مصر؟

لم نعلق على ذلك أبدًا لأننا لسنا فاعلين ولا نمثل الوفد، ولا نملك حزب ولم نعلق بالإيجاب أو بالسلب.

"التحالفات السياسية في تاريخ مصر فاشلة، بدءً من تحالف الوفد والإخوان 1984، تجربة العمل الجماعي المشترك فاشلة، ولدينا إيمان أن كل المصريين في الوقت الراهن يدعموا الدولة المصرية، والدولة ليست حكر على تجمع وهي ملك لكل المصريين.

كيف ستكون المعارضة في البرلمان القادم؟

ستكون المعارضة متغيرة، حسب التشريعات والموضوعات، نلن يكون هناك كتلة معارضة واضحة المعالم؛ حيث أن المصلحة الوطنية هي التي ستحكم في بعض الأحيان؛ وذلك راجع لأنها أول انتخابات تكون بدون بصلة ولا يوجد حزب للحكومة.

ما هي النقاط التي وضعتوها لعودتكم للحزب؟

لم نصبح متحمسين لفكرة العودة، الحزب في مرحلة ضعف شديدة ومشاكل مالية ضخمة ورئيسه أساء صورته لدى المواطن، هناك صعوبات للإصلاح، ونحن متمسكون على ما تم الاتفاق عليه في لقاء الرئيس.

ما سبب غياب دور الأحزاب؟

التجربة الحزبية في مصر وليدة، ومن المؤكد أن نتائج الانتخابات ستؤثر على خريطة الأحزاب وسنرى أحزاب وكيانات جديدة؛ لأنه لم يعد هناك مكان للكيانات الضعيفة، "نحن في مصر لسنا محتاجين أكثر من 4 أحزاب، حزب يمثل التيار الليبرالي، واليساري والقومي والإسلامي.. أغلب برامج الأحزاب متشابهة"، الوفد أحد نقاط ضعف الحياة الحزبية في مصر لأنه كان لابد أن يقود ويعطي مثل للأحزاب الجديدة، ويحفز الشباب للانضمام للأحزاب.

بما ترد على من يقولون أنك هادمون للوفد؟

يعلم القاصي والداني أن نهدف إصلاح الوفد، وإصلاحه يؤدي لإصلاح الوطن، واحتكار رئيس الوفد للسلطة والإقصاء, نتج عنه أننا فُصلنا أجبرنا على الخروج.

مع كل هذه المشاكل ما هو مصير حزب الوفد؟

"إنقاذ الوفد مرتبط برحيل البدوي، كل ما تأخر البدوي عن الرحيل كلما دفع الوفد ضريبة".

ماذا ستقدم الهيئة البرلمانية للوفد داخل البرلمان؟

"سنتعاون معها وسنقدم لهم الدعم الفني والقانون والسياسي، وأملنا أن يتبنوا رؤى الوفد واستراتيجيته؛ لتعديل الصورة الذهنية لدى الناخب، قبل المحليات".

وجه كلمة للرئيس عبد الفتاح السيسي بخصوص أزمة الوفد؟

نقدر تدخل الرئيس في حل الأزمة ونحمل البدوي فشل هذه المفاوضات، كانت مبادرة محمودة وكريمة وتركت أثر طيب في نفوس الوفديين.

هل هناك اتصال من مؤسسة الرئاسة لمتابعة الأزمة؟

"لا تعليق"

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج