إعلان

مفاوضات سد النهضة.. طريق مصر "مسدود.. مسدود.. مسدود" - (تقرير)

06:22 م السبت 12 ديسمبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير - محمود سليم:

"اجتماعات متتالية.. تأجيل ومماطلة.. قلق مصري مع استمرار بناء السد.. ومعدلات سريعة للبناء تُزيد التوتر".. معطيات كثيرة تطارد المفاوضين المصريين في معادلة سد النهضة، التي انتهت الجولة العاشرة من المفاوضات حوله اليوم، بتأجيلها مرة أخري إلى أخر ديسمبر "دون الوصول لاتفاق".

تأجيل جديد للمفاوضات رفض المشاركون فيه تسميته "بالفشل"، واعتبره الخبراء جزء من المماطلة الإثيوبية لاستكمال بناء سد النهضة قبل البدء في الدراسات، مشيرين أن أديس أبابا تريد أن تضع مصر أمام "الأمر الواقع".

اجتماع ارتفعت فيه درجة التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى وزراء الخارجية، انتهى إلى أنه "لا يمكن التحدث عن النقاط التي تم الاتفاق عليها، وأن الأطراف المتفاوضة تحتاج أسبوعين لاستئناف الاجتماعات.. لا يمكن وصف المباحثات بالفشل"، بحسب ما قاله وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور في ختام المباحثات.

ويرى ضياء القوصي، خبير المياه الدولي ومستشار وزير المياه الأسبق، في تصريحات لمصراوي، أن عدم التوصل إلى حلول في مفاوضات اليوم، هو استمرار إثيوبي لمسلسل تضيع الوقت والمماطلة.

وحدد القوصي، الحلول التي أمام مصر في للحفاظ على حقها المائي، دون تفريط في متر مكعب واحد، مشيرًا إلى أن هناك محكمة العدل الدولية، أو المحكمة الجنائية الدولية، يمكن اللجوء إليهم، بالإضافة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضح خبير المياه أن مصر تسعى لحل الأزمة من خلال المسار التفاوضي، على الطرقين الفني والسياسي.

بينما اكتفى محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، في مكالمة هاتفية مع مصراوي، بأنه "بيأذن في مالطة.. ولا أحد يسمع شيء"، مشددًا "لما يغيروا الطقم يبقى نتكلم"، في إشارة إلى تغيير المفاوضين المصريين، والتي يترأسها وزير الموارد المائية والري، حسام مغازي.

واتفق خبير المياه أحمد نور عبد المنعم، مع القوصي في أن إثيوبيا تسعى لإطالة المفاوضات أكبر وقت ممكن لكي يصبح أمرًا واقعًا، على مصر التعامل معه، "نتعامل مع سلسلة من المراوغة والإطالة لتوفير الوقت لبناء السد قبل الانتهاء من المفاوضات".

وأضاف عبدالمنعم أن السيناريوهات المحتملة بخصوص الجولة القادمة من المفاوضات، هي: إما أن تُعقد الجلسة في ميعادها المقرر 27 ديسمبر الجاري، وبالتالي مصر مضطرة للانتظار حتى هذه الجولة وطرح الشواغل المصرية مصر أخرى.

واتفق وزراء الخارجية والري في السودان ومصر وإثيوبيا، في ختام مباحثاتهم حول سد النهضة بالعاصمة السودانية الخرطوم اليوم، على استئناف المباحثات في 27 ديسمبر الجاري.

أما السيناريو الثاني وهو أن تتأجل الجلسة القادمة بسبب احتفالات أعياد الميلاد، وهو متوقع لأن إثيوبيا دولة مسيحية، وحينها نعود مرة أخرى إلى المسلسل الإثيوبي في المماطلة، مشددًا أنه على إثيوبيا توضيح نقاط الخلاف الحقيقية بين المكتبين الاستشاريين الفرنسي والهولندي، حتى تتمكن الدول من استكمال المفاوضات.

وأشار عبدالمنعم إلى أن "مصر بتوقيعها على اتفاق المبادئ أعلنت قبولها لسد النهضة"، مطالبًا الجهات المعنية بسرعة البدء في الدراسات لأن حق مصر مرتبط بتقرير المكتب الاستشاري الذي لم يبدأ عمله بعد.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان