إعلان

دستوريون عن محاكمة أحمد ناجي: "شو إعلامي" والبراءة محسومة

11:15 ص السبت 12 ديسمبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- نسمة فرج:

يمثل الروائي والكاتب الصحفي، أحمد ناجي أمام محكمة الجنايات، اليوم السبت، منتظرًا إخلاء سبيله أو تجديد حبسه، على خلفية نشر أحد فصول روايته "استخدام الحياة" بجريدة "أخبار الأدب" في 3 أغسطس عام 2014، وتم إحالة طارق الطاهر، كاتب ورئيس تحرير المطبوعة، إلى الجنايات؛ بتهمة نشر وكتابة مقال جنسي خادش للحياء.

وجاء في أمر الإحالة، أن الاتهام ثابت على المتهمين وكافٍ لتقديمهما إلى المحكمة الجنائية، بسبب نشر المتهم أحمد ناجي لمادة كتابية نفث فيها شهوة فانية ولذة زائلة، وأجر عقله وقلمه لتوجه خبيث حمل انتهاكًا لحرمة الآداب العامة وحسن الأخلاق.

وأضافت النيابة أن المتهم خرج عن المُثل العامة المصطلح عليها، فولدت سفاحًا مشاهد صورت اجتماع الجنسين جهرة، وما لبث أن ينشر سموم قلمه برواية أو مقال حتى وقعت تحت أيدي القاصي قبل الداني، والقاصر والبالغ، فأضحى كالذباب لا يرى إلا القاذورات، فيسلط عليها الأضواء والكاميرات حتى عمت الفوضى، وانتشرت النار في الهشيم.

أول قضية من نوعها منذ 2008
وتعتبر قضية ناجي هي المرة الأولي منذ 2008 التي يحاكم فيها نص ابداعي تم نشره في مجلة أدبية متخصصة مطبوعة تباع ولا توزع مجانا بتهمة خدش الحياء العام، ويستمع القضاة في الجلسة إلى ثلاثة شهود هم الروائي المصري صنع الله إبراهيم، والناقد الدكتور جابر عصفور، والروائي محمد سلماوي.

ويواجه ناجي "جنحة" قد تصل عقوبتها إلى الحبس بين 6 أشهر وسنتين، أو دفع غرامة ماليّة بين 5 و10 آلاف جنيه (بين 600 و1200 دولار تقريباً)، حسب المادة 178 من قانون العقوبات. كما ترى المحكمة أن النص الأدبي، وهو الفصل الخامس من الرواية، مجرد "مقال" يخدش الحياء العام، برغم أنه نُشر في جريدة مطبوعة، تباع ولا توزع مجانياً، كما أنها مجلة متخصصة في مجال الأدب ومعروفة بنشرها النصوص الأدبية منذ تأسيسها في العام 1993. ويحاكم رئيس تحرير "أخبار الأدب" طارق الطاهر بتهمة "التقصير في أداء وظيفته" لسماحه بنشر "المقال الخادش".

حرية الإبداع مكفولة
وعن الدعوة المقامة ضد ناجي، قال الدكتور نبيل مصطفى خليل، أستاذ القانون الدستوري، إن حرية الإبداع مكفولة للجميع وأن قضية ناجي لا تندرج تحت "تهمة خدش الحياء" لأنه نصي أدبي مكتوب من نسج الخيال أما خدش الحياء هو واقعة مادية حدثت أمام الجميع على مرمى ومسمع.

وأضاف نبيل، في تصريحاته لمصراوي، أن نوعان من القصد الجنائي فإذا كان الهدف من الرواية هو وصف مشهد عاطفي فهو يعتبر قصد حسن النية، ولا غبار عليه أما كان القصد سيء النية والغرض من الوصف هو إثارة شهوة القارئ والتحرش بالقارئ فينال تهمة "تحرش الجنسي أو إثارة الغرائز".

شو إعلامي
وأوضح الدكتور ياسر الهضيبي، أستاذ القانون الدستوري بجامعة عين شمس، أن هذه القضية من الناحية القانونية سندها ضعيف وهدفها الشو الإعلامي للمقدم للبلاغ، وحصول الروائي على البراءة، مضيفًا لمصراوي، أنه لا أحد يحاكم بسبب فقط تلميحات وإنما إذا ذكر أشخاص بأعينهم.

ومن جانبه أوضح المستشار ماجد شبيطة، أستاذ القانون الدستوري، أن الاتهام بخدش الحياء العام يجب أن يكون بألفاظ واضحة وصريحة، مضيفًا لمصراوي، أن النظام العام للدولة يعمل على ضبط الحريات في مثل مجتمعاتنا لا تنشر رواية تبيح زواج المثلين مثلًا.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج