إعلان

مصراوي يرصد رحلة "جهادي" بين "الجماعات التكفيرية" من نهايات مبارك حتى نهايات مرسي (1)

07:33 م الخميس 11 سبتمبر 2014

مصراوي يرصد رحلة "جهادي" بين "الجماعات التكفيرية"

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- نيرة الشريف:
•        جهادي سابق :"مررت علي كل الجماعات التي تحمل الفكر الجهادي والتكفيري في مصر."
•        "هناك جماعات تكفرك إذا كنت فقط تحمل بطاقة إثبات شخصية."
•        "تركت جماعة (التوقف والتبين) لأنهم وضعوا أيديهم في أيدي الإخوان للوصول للحكم."
•        "خرجت من بيت طبيعي، والآن أود العودة للعيش بشكل طبيعي دون أن أُقتل."
•        "قيادي سلفي قال لا ينبغي جمع الزكاة من مصر لأنها ليست دولة إسلامية."
 
محمود م ح م الخطيب
مواليد 13/6/1988
طالب/بدون عمل
هذه هي البيانات التي تحملها البطاقة الشخصية للجهادي التكفيري المنشق "الشيخ محمود"، لا يحمل الشيخ محمود بطاقة شخصية واحدة، بل وصل عدد البطاقات الشخصية في محفظته الخاصة إلى أربع بطاقات شخصية، كلا منها جهة إصدارها من محافظة مختلفة عن الأخرى، فالأولى من مرسي مطروح، والثانية من الإسكندرية، والثالثة من كفر الشيخ، والرابعة من كفر دنشواي محافظة المنوفية.
 
هو الآن يريد أن ينشق عن كل الأفكار التي تبعها، يريد أن يتبرأ من الفكر التكفيري الذي مرّ عليه بكل أنواعه وأشكاله، كان يقص قصة تحوله من جماعة للأخرى، وكيف أن لكل منها قواعدها لتكفير للمجتمع، يريد فقط أن يحكي ليصبح في مأمن من كل هذا.
 
ترك محمود التعليم عندما كان في سن السادسة عشر من عمره، تحديدا كان في الصف الثاني الثانوي، لتنقطع بعدها علاقته بالتعليم نهائيا، وبتحديد لفظه "لتنقطع العلاقة بالدولة الكافرة ومؤسساتها بكل ما فيها"، خرج محمود من بيت بسيط وطبيعي جدا بالإسكندرية، وكان بداية تعرفه بالفكر التكفيري من خلال أشخاص هم أصدقائه الشخصيين، عرفهم من خلال المسجد في وقت كان مغرم فيه بالخطابة وحب الظهور، وهو ما وجدوه أرضا خصبة لظهورهم في حياته وسيطرتهم عليها، فبدأوا يشجعونه في حبه للخطابة وإتقانه لها، بعدها بدأوا يحدثونه عن التوحيد، وتوحيد الحاكمية، وهي تعني إفراد الله وحده في الحكم والتشريع، "وقتها كنت بتكلم مع زميل رايح الجيش، فبسأله كنت فين؟ قال لي كنت عند الكفرة، تعجبت وسألته لو هما كفرة بتروح لهم ليه؟! هذا الزميل هو الذي عرفني على الشيخ عبده ضبش، والدكتور خميس خير الله، ودول كلهم كانوا ناس طبيعية جدا في حياتهم العادية، لكنهم يتبعون المنهج التكفيري الذي يتبعه الشيخ عبد المجيد يوسف الشاذلي، وهو قطبي جليل، وأغلب أفكار الجماعات التي انتميت إليها مستمدة من سيد قطب، وأغلب ما رأيت من المنتمين للفكر الجهادي يعبدونه، يمكن أكتر من ربنا نفسه استغفر الله العظيم،
 
أول ما انتمى الشيخ محمود له كان القطبيين وتحديدا جماعة "التوقف والتبين" وهو المنهج الذي كان يتبعونه، وكانت بينهم وبين السلفيين والإخوان عداوة شديدة، يعيشون حياة عادية وطبيعية تماما ولهم فكرهم المغاير للجميع، ومن خلال حياتهم الطبيعية تلك كانوا يجندون أناس آخرين وشباب صغير السن، وكان هناك اثنين من الأطباء هم بوابتهم لاستقطاب الشباب، وتعريفهم ب"الفكر الصحيح"، من وجهة نظرهم، وهو بالطبع الفكر التكفيري، بدأوا يحدثوه عن الحاكمية، والقوانين الوضعية و"المجلس الوثني"، يقصدون به مجلس الشعب، وفساد وحرمانية التشريعات التي تتم فيه.
 
"كان الشيخ عبده ضبش دوما ما يقول لنا لو منطقة زي منطقة خورشيد انتشرت فيها الدعوة هنقدر نخرج بالسلاح، ونقدر نستحوذ علي مناطق أخري ونحررها من سيطرة الأمن، في الوقت ده كان في ظل أمن الدولة وداخلية العادلي، وفي ظل الحزب الحاكم الأسبق، كان وقتها صعب نعرف أي معلومات عن بعض ولا عن الخلايا الموجودة حوالينا، والتي غالبا ما كان تمويلها قائما على تبرعات المساجد التي تتخفي الجماعات ورائها، ظللت عضوا بهذه الجماعة نحو العامين، كنت خلالهم أخطب في مسجدي أم المؤمنين، ومسجد الخير الذي كان دوما ما يجلس به الشيخ عبده ضبش، وحتى بعد أن انفصلت عنهم بوقت طويل والتحقت بجماعات أخرى ظللت أمرّ عليهم لإلقاء السلام ومعرفة الأخبار بين الحين والآخر، بالنسبة لهم كنت متشددا، لأنهم انضموا للإخوان في لعبة الوصول إلى كرسي الحكم، وأعطوا لهم أصواتهم، وفي ظل حكم الإخوان كان عبد المجيد يوسف الشاذلي بجوار صفوت حجازي في مقعدين متجاورين بالبرلمان، لكي يخرجوا لنا برسالة واضحة هي (اللعب الآن بالفكر الديمقراطي)".
 
وعن سبب انفصاله عنهم يقول "هم كانوا يقولون أن الحاكم وحزبه كفار ودمهم حلال، واختلافي معهم كان بسبب مسألة وضع يدهم في يد الإخوان كانت صدمة حقيقية لي، كانوا يقولوا أن مبدأهم هو أن يزيدوا من سواد الإخوان وإن لم يستطيعوا أن يكتسبوهم أصدقاء فلا يحولوهم إلي أعداء، وهذا كان بداية خلافي وانفصالي عن جماعة (التوقف والتبين)، لأنني وقتها كنت أرى الإخوان المسلمين كفار، لأنهم شاركوا في المجالس الوثنية رغم معرفتهم بوثنيتها".
 
"وقتها ذهبت لأحد رموز السلفية في مصر، وكان وقتها يحاول التوفيق بين "التبليغ والدعوة" من جانب، والسلفيين من جانب أخر، وقام يومها بتنظيم إفطار جماعي، أتذكر أنه كان يوم اثنين، سألته في هذا اليوم هل يجوز الخروج على الحاكم؟ فقال: نعم، قلت له: الدليل؟ فقال كما خرج الحسن البصري على الحجاج بين يوسف الثقفي، قلت: هل يجوز الخروج عليه بالسلاح؟ فقال: إن توفر ذلك، كنت وقتها مصدوما من إن الجماعات تقوم بتغيير كلامها، فكلامها مع العوام شكل وداخل جماعتهم شكل آخر وبينهم وبين الجماعات الأخرى شكل ثالث، المرة الثانية التي تعرضت فيها للشيخ نفسه مرة أخرى، حينما أصدر فتوى يقول فيها أن مصر لا يجوز جمع الزكاة منها لأنها ليست دولة إسلامية، وحينما ذهبت له لأتأكد منه من قوله للفتوى وسنده فيها، أكد على ذلك وقال طالما لا تطبق الشريعة فهي ليست دولة إسلامية".

 في الجزء الثاني من الحوار:
•        جماعة (النوري) تُحرم صلاة الجمعة في مساجد الدولة، وتقول أنها مساجد تحض علي الرذيلة والفجور.
•        جماعة (التوقف والتبين) تُكفر مؤسسات الدولة، أما جماعة (النوري) فتُكفر المجتمع بأكمله.
•        جماعة (النوري) تحرم الاحتكام لمحاكم الدولة أو اللجوء للمحاميين.. والسجن أمر في سبيل الله.
•        الجماعات الجهادية تعمل علي خطف الأفراد والمنتمين من بعضها البعض.
•        جماعة (حلمي هاشم) لا يأكلون اللحوم من محلات الطعام الجاهزة، وحجتهم في ذلك أن الله قد حرّم ذبيحة المشرك.

ملحوظة: بعض الأسماء الواردة في الحوار "حركية" حرصا على سلامة المصدر.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج