إعلان

بعد دعمه لخارطة الطريق ..هل يحصد ''النور'' المكاسب بعد وصول ''السيسي''؟

10:51 ص الجمعة 06 يونيو 2014

دكتور ناجح إبراهيم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- نور عبد القادر:

رغم تأييد حزب النور لخارطة الطريق بعد ثورة 30 يونيو، والمشاركة في إعداد الدستور وتأييد الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي، إلا أن هناك أمورا أثارت بلبلة حول مصير حزب النور وقاعدته الجماهرية ومستقبله السياسي، وتمثلت هذه السلوكيات في عدم احترام تحية العلم، وموسيقى السلام الجمهوري، وتأييد ضباط الشرطة الملتحين، وفتاوى عدم تهنئة الأقباط في أعيادهم، وتحريم الاحتفالات بأعياد مصرية مثل شم النسيم.

فما هو مستقبل حزب النور سياسيا، خاصة بعد عام من ثورة 30 يونيو، التي كان للحزب دوراً إيجابيا خلالها، جعل بقية الحركات الإسلامية تسعي لتكفيره واتهامه بما يسموه دعم الانقلاب، حتى أنه أصبح الحزب الوحيد المشاركة في العملية السياسية والمعبر عن الحركة الاسلامية، فهل سيصل للبرلمان ويكون له دور في المرحلة القادمة، أما سيختلف دوره خلالها .

العمل على تطبيق الشريعة

ويحلل دكتور ناجح إبراهيم، الباحث الاسلامي، وضع حزب النور قائلا: ''أن حزب النور له منطقه في العمل السياسي والعام هو أن لا يذهب بأبناء دعوته إلي أن يقتلوا أو يقتلهم أحد، أو أن يتورط في صراع علي السلطة يصل به إلي العنف أو الدم، فكل ما يشغل الحزب هو عدم التكفير أو الصراع على مناصب، ولكنه يسعي لتطبيق الشريعة الاسلامية في حكم مصر، من خلال تواجده على الساحة السياسية، وكانت النتيجة استمرار الحزب في العمل السياسي وإعداد الدستور واختيار الرئيس، وجني ثمار اختيار السلم ولم يفقد أحد أبناء دعوته ''

وجود صوت للإسلام السياسي

ويكمل '' حافظ حزب النور على دعوته ورأى أن السلطة يجب أن لا تضر دعوته وابنائه، وشارك على قدر المستطاع في العمل السياسي حتى يضمن وجود صوت إسلامي، حتي مشاركته في دعم ثورة 30 يونيو، كان دعم إيجابي ولم يصبه ضرر ولم يدخل في صراع لا طاقة له به ''

كسب أنصار جدد

ويصف ''ناجح'' قيادات حزب النور بأنها تتمتع برؤية واقعية للوضع في مصر، ولا تزايد على المستحيل كحال بقية الاحزاب والحركات الاسلامية التي لا تقرأ الواقع جيدا ً ولا تصدق ما حدث من تغيرات، ورغم الحديث عن فقدان الحزب لبعض أنصاره، إلا إنه خلال المرحلة المقبلة سيكسب أنصار جدد، بدلا ممن خسرهم الحزب بعد فض ''رابعة'' وما حدث من الاستقالات الجماعية من قبل بعض أعضائه.

رسالة للحركة الاسلامية

ويوجد ''إبراهيم'' رسالة للأحزاب والحركات الاسلامية مفادها أن عليهم التوقف عن محاربة حزب النور والسعي لتدميره، أكثر من سعيهم لتدمير النظام ، موضحا ً أنه يجب دعم الحزب حتى يظل هناك من يعبر عن الحركة الاسلامية في الحياة السياسية، وإنه لا مبرر للعداوة والتكفير والخصومة، وإنه على الحركة الاسلامية ان تعيد ترتيب مفاهيم وان السلطة لا يجب أن تكون وسيلتهم للدعوة، بل يجب السعي لها عن طريق الهداية وليس السلطة .

عليه التعامل كحزب سياسي

ويشرح دكتور كمال الهلباوي، القيادي الاخواني المنشق، أن حزب النور شارك في إعداد الدستور ودعم خارطة الطريق، ولكن عليه أن يتعامل على أنه ليس حزب إسلامي ويعرض نفسه على الساحة السياسية على إنه حزب سياسي، خصوصا ً وأن الانتخابات البرلمانية على الابواب .

الرابح من التحولات السياسية

''ويعتبر حزب النور قد يكون أكبر الرابحين من التحولات السياسية التي رافقت حزب الحرية والعدالة الذي ابتعد عن الساحة السياسية وتورط أفراده في العنف والارهاب، وبالتالي على الحزب أن يتعامل بأسس الديمقراطية ويتخلى عن اخطائه السابقة، ويراجع مواقفه'' ..هكذا شرح ''الهلباوي'' مستقبل حزب النور خلال المرحلة القادمة وما يجب عليه الحزب أن يلتزم به .

الشعب سيحدد مصير ''النور''

وينهي ''الهلباوي'' حديثه بإن الشعب المصري ينظر لحزب النور على أنه ممثل التيار الاسلامي، بعدما ثار الشعب على الاخوان المسلمين ورفض حكمهم، وبالتالي على حزب النور أن يتعظ من مصير الاخوان المسلمين وان يعب عن الحركة الاسلامية الوسطية المعتدلة وأن يبعدوا عن الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة، خاصة وان الشعب هو الذي سيحدد مصير الحزب خلال الانتخابات البرلمانية القادمة.

لن يكون له مستقبل

أما مجدي قرقر، عضو تحالف دعم الشرعية، فيري أن المرحلة القادمة لن يكون هناك دور لحزب النور ولن يجني ثمار تنازله عن مبادئه ومواقفه ومعادته لبقية الأحزاب الاسلامية، خاصة وأن قانون الانتخابات يدعم نظام ''الفردي'' وليس ''القوائم'' ولن يسمح بوجود كتلة برلمانية إسلامية تشكل تهديدا على الرئيس القادم.

وانتقد ''قرقر'' مواقف حزب النور ودعمه لما حدث تجاه حكم ''مرسي'' وما تم خلال فض ''رابعة''، موضحا أن شعبيته تراجعت بعد ما انفصل عن الحركة الاسلامية وإيد ما تم تجاه الاسلاميين .

وأعترض ''قرقر'' على مبررات حزب النور فيما يتعلق بسعيه لاستقرار البلاد وحفظ الامن والامان، مطالبا الحزب بالرجوع عما أسماه بدعم الانقلاب والخروج عن كيان التيار الاسلامي.

لن يتغير وضعه

ويري عبد الغفار شكر، عضو التحالف الاشتراكي، أن حزب النور قاعدته الجماهرية هي أبناء دعوته، ولهذا لن ينمو أو يتغير وضوعه لثبات قاعدته الجماهرية .

ليس ناطقا باسم الدين

وأوضح '' حزب النور لديه قدر من المرونة في التعامل مع الواقع السياسي، ولا ينعزل عن الاحداث، ويدرك أنه بيس الناطق باسم الدين والشريعة الاسلامية.

وأوضح أن هدف حزب النور هو تواجد صوت إسلامي في الحياة السياسية سواء في اللجان الانتخابية أو الدستور أو البرلمان، وسيسعي لا كتساب أنصار جدد من الشعب المصري وليس فقط من أبناء الدعوة السلفية، رغم كل ما يتعرض له من حملات تشهير وتكفير من قبل الاخوان المسلمين والموالين لهم .

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج