بالفيديو- مسؤول نوفورديسك: الأنسولين أمن قومي.. ومصر تنتجه كاملًا عام 2018- حوار

مقابلة ـ مصطفى الجريتلي:

تصوير ـ علياء عزت:

سوق الدواء بمصر به عدة حقائق حول منتجاتنا وشركتنا، منها أن 80 % مرضى السكر بمصر يعالجون بـ"الأنسولين" الخاص بنا.. هناك من 200 لـ 250 مليون مريض بمرض السكر على مستوى العالم وهناك توقعات وصولهم لـ 600 مليون الأعوام القادمة.. في يوم من الأيام سيصبح "الأنسولين" غير كاف ولكن عندما يوجد بمصر مصنع خلال السنوات القادمة لتصنيعه لن يكون هناك أدنى مشكلة فالموضوع استراتيجي هذا ما بنى عليه مسئولي شركة "نوفورديسك" نيتهم تصنيع الأنسولين بمصر محليًا، بحسب حديث وليد الصاوي، مسئول الإنتاج المحلي بشركة "نوفورديسك"، مع مصراوي، وإلى نص الحوار..

- لماذا تم تأجيل مشروع إنتاج الأنسولين بمصر أكثر من مرة؟

الحقيقة الفترة الماضية حاولنا أكثر من محاولة أن يكون لنا مصنع بمصر أو نصنع منتجاتنا بمصر، لكن كانت هناك بعض المشاكل وهذه المرة الأمور كانت جيدة وتم إبرام تعاق مع وزارة الصحة وشركة إيجي فاك.

نحن متواجدون بمصر منذ 80 عام، فنحن قصة نجاح يثق بها المواطنون والمسؤولين لشفافيتنا، فالأنسولين ليس مستحضر بسيط بل أمن قومي والمتخصصين يعرفون أهمية ذلك التعاقد مع شركة "إيجي فاك" ووزارة الصحة.

-كيف تم الاتفاق هذه المرة؟

بدأنا الحديث مع شركة "إيجي فاك" ـ أحد شركات "فاكسيرا" القابضة ـ ورحبوا بالأمر، وكان من الممكن أن نقول لأي مستثمر أن ينشأ مصنع أنسولين بـ 50 مليون جنيه ومن الممكن إنشائه من أرباحنا، لكن "الأنسولين" لا يجب وضعه بيد أحد لذا كنا نبحث عن جهة نثق بها جهة حكومية، وعند عرض المشروع على الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، رحب جدًا وطالبنا بإخباره بأي مشكلة تواجهنا لإزالة كل العقبات من أمامنا لكي يتم كل شئ وتم كل شيء تحت إشراف الوزارة.

-ماذا عن أهمية الأنسولين ووضعه في السوق؟

الحقيقية أنا أحترم أي رأي.. سوق الدواء بمصر به عدة حقائق حول منتجاتنا وشركتنا، منها أن 80 % مرضى السكر بمصر يعالجون بـ"الأنسولين" الخاص بنا.

رغم كوننا الشركة رقم واحد على مستوى العالم، نورد الأنسولين لمصر بأقل سعر آخذين بالاعتبار أنه مسؤولية قومية واليوم الذي سيعمل به المصنع بالنسبة للبعض عادي لكن بالنسبة لنا يوم تاريخي؛ فهناك من 200 لـ 250 مليون مريض بمرض السكر على مستوى العالم وهناك توقعات وصولهم لـ 600 مليون الأعوام القادم.

في يوم من الأيام سيصبح "الأنسولين" غير كاف ولكن عندما يوجد بمصر مصنع خلال السنوات القادمة لتصنيعه لن يكون هناك أدنى مشكلة فالموضوع استراتيجي جدًا ولسنا في حاجة لتوضيح توريداتنا أو منتجاتنا بالسوق.

-متى نوعد المرضى بمصر بإنتاج الأنسولين محليًا بالكامل؟

بعام 2015 سنبدأ المشروع ونصنعه من مصنع "إيجي فاك" بمدينة السادس من أكتوبر، حيث سيتم عمل المصنع على غرار نظام نوفورديسك، وبعام 2018 يكفي السوق المصري بنسبة 100 %.

-ماذا عن توقف إنتاج شركة "ليللي"؟

لا أحب التحدث عن أحد بل أحب أن أتحدث عن شركتنا.. السوق المصري به أربع شركات ينتجون محليًا الأنسولين وبالرغم من ذلك كل 10 مرضى بالسكر يعالج 8 منهم بأنسولين "نوفورديسك"، فلا يوجد منافسة خلال تواجد تلك الشركات من الأصل بالسوق، كما أن المفاوضات مع "إيجي فاك" بدأت منذ عام تم خلالها تقيم الأمور وتأهيل النفس لهذا اليوم ومنذ عام لم تعلن أي شركة عن نيتها الخروج من السوق.

-ما هي تفاصيل التعاقد؟

نضمن أن تقوم "إيجي فاك" بتوريد الأنسولين بنفس جودة المنتج الذي يخرج من الدنمارك، وستدخل "إيجي فاك" ضمن مصانعنا، حيث سيمر المنتج الصادر عنها على ثمان مراكز بالعالم تابعين للشركة ولابد أن يوافقوا على خروجه للمرضى وبذلك نضمن خروجه بنفس الكفاءه التي تخرج من أي مكان بالعالم.

-هل هناك مشاكل تواجه "إيجي فاك" لتحقيق ذلك؟

لا أستطع أن أقول أن هناك مشاكل؛ فلدينا طريقة أخرى نعمل بها، حيث نشرح كيف نعمل، فليس لدينا رفاهية الوقت.. وهناك وفد به ممثلين عن الشركة من الدنمارك يجلسون مع العاملين في "إيجي فاك".

عندما تحدثنا مع الوزير قال إنها خطوة جيدة وإن رقم واحد المريض قبل أن يكون المشروع تجاري فقلنا له إن هذا أمر استراتيجي فرد أنه ليس كاف وطالبنا بأحسن طريقة للمعالجة فاقترحنا إنشاء 26 مركز بالمحافظات يكونوا مسؤولين بالكامل عن تجهزيهم بأحدث الأدوات تحت إشراف وزارة الصحة.

كما سنوفر شخص يقوم بشرح للمريض ما هو السكر وماهي حالته، والوزارة حددت لجنة لتحديد الأماكن التي سنبدأ بها.

الدولة تصرف 80% من نفقات علاج السكر، على مضاعفات المرض، وبهذا المشروع نوفر على الدولة تلك الأموال بالإضافة إلى العلاج بصورة جيدة تمكن المريض من مواصلة عمله دون انقطاع بما يعود بالنفع على الدولة.

-من يشرف على الـ 26 مركز بالمحافظات؟

الأمر مشترك بينا، الوزارة طالبت معهد السكر بالتواجد المشكلة مش اشراف المهم أن تسير الأمور بشكل جيد.. الإشراف الفني لابد أن يكون من قبل معهد السكر لأنه الأب الشرعي وهم متعاونين جدًا معنا.

-ما هو الوضع الحالي للمشروع؟

نعمل على قدم وساق نجهز لـ 26 مركز بالمحافظات، ومن الممكن افتتاح مع بداية العام أحد المراكز، حيث شكل وزير الصحة لجنة لتحديد أماكن المراكز، كما نعمل مع "إيجي فاك" لتنظيم الأمور والاستعداد للمشروع فالكل يعمل على دفع المشروع للأمام.

-هل ستقوم الشركة المصرية بالتصدير فيما بعد؟

دعنا لا نستعجل الأمور، هناك أشياء ومشاريع سيتم فتحها، فهل ستقوم الشركة الأم بالتصدير إلى أفريقيا والشرق الأوسط سيكون الأمر أفضل لو وجد لدينا مصنع ينتج موادنا بمصر، كلها أمور مستقبلية واردة دعنا فقط نبدأ تغطية احتياجات مصر من الأنسولين.

 

لمشاهدة الفيديو .. إضغط هنا