إعلان

تعرف علي مادة ''المواطنة'' المضافة حديثا لطلبة الثانوية

10:30 ص الثلاثاء 16 أكتوبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير - محمد أبو ليلة:

في شهر سبتمبر الماضي أصدرت وزارة التربية والتعليم بيان لتطوير المناهج، يوضح أنه تم تعديل العديد من المناهج الحالية للمواد المختلفة بالصفين الثاني والثالث الثانوي، إضافة إلى إعداد وتأليف بعض الكتب لمناهج جديدة لأول مرة؛ منها كتاب ''المواطنة وحقوق الإنسان'' للصف الثاني الثانوي للعام الدراسي 2012 ـ2013، وكتاب ''التربية الوطنية والمدنية للصف الثاني الثانوي للعام الدراسي 2012 / 2013.

لكن وزارة التربية والتعليم لم تذكر طبيعة المنهج الدراسي الذي تحتويه هذه المواد، خاصة مادة المواطنة،(التي لم يتسلم الطلاب الكتاب الخاص بها حتى الآن)، مصراوي حاول التعرف علي المنهج الدراسي الخاص بمادة المواطنة المضافة حديثا للصف الثاني الثانوي.

أوضح مصدر بوزارة التربية والتعليم رفض ذكر اسمه أن هذه المادة بالتحديد ستنقسم لأربع فصول دراسية، مضيفا أنه سيتم مناقشة الوعي السياسي وحقوق وواجبات المواطنة ونبذة عن المجتمع المدني ودوره في الحياة السياسية، إضافة إلي فصل خاص بحقوق المرأة المصرية.

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور كمال مغيث - مدير مركز تطوير المناهج - أن مادة المواطنة أصبحت مهمة جدا، مؤكدا أنها لا تقتصر عن كونها منهج دراسي؛ حيث قال ''نحن نحتاج لغرس فكرة المواطنة في نفوس التلاميذ فلابد أن نغرس فيهم انه لا تمييز بين أحد علي أساس الدين أو اللون أو العقيدة''.

وخالفه الرأي مصطفي عبد السميع - مدير مشروع تحسين الطفولة الأسبق - أنه لا يجب تدريس مادة المواطنة منفصلة، قائلا: ''يجب أن تتداخل مع جميع المواد كاللغة العربية والعلوم والدراسات الاجتماعية وغير مستحب أن تدرس منفصلة، فمثلا في مادة القراءة تأخذ مواد تدعم المواطنة وفي مادة التاريخ تضاف أحداث تاريخية تذكر دور المواطنة في المجتمع المصري والجغرافيا وهكذا''.

فيما أوضح الدكتور سامي نصار - عميد معهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة - قائلاً:'' إن نظم التعليم في مصر نظم تقليدية وتابعة كلها للنظام السياسي الذي يوجهها وفق رغباته وأوامره، ومن ثم فان القيم السياسية التي يلتزم بها النظام التعليمي تعكس إلي حد بعيد وجهة نظر الدولة وبالتالي فان الأهداف العامة للسياسات التعليمية تعكس الرؤية الرسمية للدولة لما يجب أن يكون عليه المواطن والمواطنة وبين رؤية المواطن ذاته ولحقوقه وواجباته كمواطن'' .

''نصار'' أضاف أيضا ''يخطي من يظن آن برامج التربية من اجل المواطنة هي مجموعة من المعارف السياسية أو الاجتماعية تقدم للطلاب في سياق المنهج الدراسي بأشكال مختلفة؛ إنما مجموعة متكاملة ومترابطة من المهارات التي ينبغي علي النظام التعليمي ككل آن يعمل علي تنميتها وتهيئته المجال لممارستها من خلال مشاركة نشطة''.

وأضاف نصار:'' إن التربية من أجل المواطنة سوف تؤدي إلي تغيرات ايجابية في اتجاهات الشباب وسلوكياتهم ومواقفهم مما يؤدي إلي التقليل من انفصالهم وعزلتهم عن المجتمع'' مشيراً إلى أن التربية فعل أساسي والسياسة فعل تربوي ولا يمكن الفصل بين الاثنين فكلاهما يستهدف المواطن كفرد أو كعضو في جماعة من أجل تكوين المواطن الحر القادر علي الإسهام بفاعلية في كل مناحي مجتمعه السياسي والاقتصادية والاجتماعية''، على حد قوله .

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان