عميد طب المنصورة: برنامج مانشستر الطبي غيّر وجه التعليم في مصر

الدقهلية - رامي محمود:

استقبل الدكتور أشرف شومة، عميد كلية الطب بجامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية، اليوم البروفيسور آلان بيسي، عميد كليات القطاع الطبي في جامعة مانشستر بإنجلترا، بمناسبة مرور 20 عامًا على التعاون المثمر بين الجامعتين.

يُعد هذا التعاون، الذي انطلق عام 2005-2006، خطوة فارقة أحدثت تحولًا جذريًا في منظومة التعليم الطبي في مصر، إذ أسهم برنامج مانشستر في تغيير أسلوب التعليم والتعلم من خلال تبني منهجية حل المشكلات بدلًا من النظام التقليدي المعتمد على المقررات الدراسية.

حضر اللقاء عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتورة غادة القنيشي، المسؤولة عن شؤون البيئة وخدمة المجتمع بكلية الطب بجامعة المنصورة، والدكتور علاء وفا، وكيل كلية الطب للدراسات العليا، والدكتور أحمد نجم، مدير برنامج المنصورة مانشستر الطبي، إلى جانب أعضاء هيئة التدريس بالبرنامج. وقد تم استعراض تاريخ التعاون وكيفية تطور البرنامج الطبي المشترك بين الجامعتين.

وفي تصريح صحفي، أكد الدكتور أشرف شومة أن "برنامج المنصورة – مانشستر" قد غيّر وجه التعليم الطبي في مصر منذ انطلاقه عام 2005 وبداية الدراسة فيه عام 2006.

وأشار إلى أن كلية الطب بجامعة المنصورة كانت من أوائل الجامعات المصرية التي اعتمدت شراكة دولية نوعية، حيث تم استبدال النظام التقليدي الذي يعتمد على المقررات الدراسية بمنهجية تقوم على إعطاء الطالب مشكلة صحية وتحليلها والعمل على حلها في مجموعات صغيرة، بدلًا من التدريس في قاعات المدرجات الكبيرة.

وأوضح شومة أن تأثير هذا البرنامج امتدّ إلى النظام التعليمي العام داخل الجامعة، حيث بدأ أعضاء هيئة التدريس المنتسبين للبرنامج بنشر منهجيات مانشستر في برامج التدريس العادية، لتصل إلى كليات طب الأسنان والصيدلة بجامعة المنصورة، بل وانتقلت إلى جامعات أخرى منها جامعة الإسكندرية.

وأشار عميد كلية الطب بجامعة المنصورة إلى أن اختيار جامعة مانشستر جاء نظراً لمكانتها المرموقة، إذ تحتل مناصب متقدمة بين الجامعات الإنجليزية، إضافةً إلى حجمها الطبي الكبير الذي يؤهلها لتكون شريكاً استراتيجياً في تطوير التعليم الطبي.

من جانبه، أكد البروفيسور آلان بيسي أن زيارته لجامعة المنصورة كانت فرصة للتفكير في آفاق التعاون المستقبلي، مقترحاً دمج الطلاب المصريين مع نظرائهم في مانشستر في أبحاث علمية مشتركة.

وأضاف أن جامعة مانشستر، التي يبلغ عمرها 201 عامًا وكانت من أوائل الجامعات التي تدير مستشفيات الخدمة الصحية في إنجلترا، تواصل الريادة بما يلهم العالم في السنوات القادمة.

كما أشار إلى تقارير منظمة الصحة العالمية التي تتنبأ بعجز عالمي قد يصل إلى 10 ملايين طبيب بحلول عام 2030، مؤكدًا أن جامعة المنصورة تعد "ماكينة قوية" لتخريج أطباء كفوئين، بفضل الإمكانيات المتوفرة التي قد تتفوق أحياناً على تلك الموجودة في مانشستر.