بعد تمثال رمسيس المشوه.. سقف خشبي في صالة الأعمدة بمعبد الكرنك يثير الجدل

الأقصر- محمد محروس:

عادت أعمال الترميم الجارية في بعض المواقع الأثرية بمحافظة الأقصر؛ لتثير الجدل مجددًا.

فبعد الجدل الواسع الذي أثير حول ترميم تمثال رمسيس الثاني ووضعه أمام واجهة معبد الأقصر، أثير جدل آخر حول قيام وزارة الآثار بوضع سقف خشبي فوق صالة الأعمدة الكبرى في معابد الكرنك بمحافظة الأقصر.

البعض اعتبر أن وضع سقف خشبي فوق أعمدة الكرنك مخالف لما كانت عليه صالة الأعمدة التي كانت تحمل سقف مصنوع من الأحجار في عصر الفراعنة.

وقال سيد حسن، مرشد سياحي، كان من أهم ما يميز صالة الأعمدة الكبرى في صالة الأعمدة أنها مفتوحة؛ وكان السياح يستمتعون في الشتاء بأشعة الشمس الدافئة أثناء استماعهم لتاريخ هذه الأعمدة والنقوش التي تحملها.

أضاف حسن: "التغيير الذي طرأ على صالة الأعمدة الكبرى في معابد الكرنك لم يلقى استحسان الكثيرين ونتمنى أن تقتصر أعمال الترميم على إصلاح التلفيات وصيانة الأثر ومعالجته المستمرة للحفاظ عليه دون استحداث أي شئ ينال من قيمة الأثر التاريخية".

فيما كشف مصدر بمنطقة آثار الأقصر، أن الهدف من إقامة هذا السقف الخشبي الذي يغطي الربع الجنوبي الشرقي من صالة الأعمدة الكبري؛ الحفاظ على الأعمدة وحماية ألوانها من أشعة الشمس والحرارة العالية ومياه الأمطار.

وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن الخشب المستخدم في عمل السقف معالج ومقاوم للمياه والأمطار، وتم إعداده خصيصًا لحماية نقوش وألوان الأعمدة التي خضعت لعملية ترميم دقيق خلال الأعوام الماضية.

وأوضح المصدر أن صالة الأعمدة الكبري في عصر الفراعنة كانت مغطاة بسقف من الأحجار الضخمة المصنوعة من الحجر الرملي.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد ضجت بمنشورات لأثريين مصريين طالبوا بإزالة تمثال يعود لرمسيس الثاني، رُمِّم قبل عامين ووُضع أمام المقصورة الرئيسية بمعبد الأقصر، متحدّثين عن "تشوهات صارخة".