"الجمال ترتدي بامبرز" في جنوب سيناء.. فسحة وسفاري ومظهر حضاري - فيديو وصور

جنوب سيناء – رضا السيد :

تعد الجمال جزء من التراث السيناوي، إذ اعتاد بدو جنوب سيناء على اقتناء الجمال كوسيلة للتنقل داخل الوديان، وأيضًا مصدر للرزق من خلال العمل في مجال السياحة، لكونها مصدر جذب للسائحين ممن يفضلون القيام برحلات السفاري على الجمال، أو ركوبها لالتقاط الصور التذكارية، وتنتشر هذه الظاهرة بمدن خليج العقبة السياحية "شرم الشيخ، دهب، نويبع، طابا"، إضافة إلى مدينة سانت كاترين.

ولأول مرة بدأت في الظهور على الكورنيش بمدينة طور سيناء مزينة بـ"الخرج والغبيط والميريكة" التي تعد جزء من الفلكلور السيناوي، لذا كانت مصدر جذب لدى مواطني المدينة وخاصة الأطفال والشباب، وأيضًا رواد المدينة من المصيفين، ما ساهم في توفير المتعة والبهجة لدى رواد منطقة الكورنيش، وظهرت الجمال ويوجد من خلفها حقيبة للروث معلقة بالجمل تشبه "البامبرز" حفاظًا على الشكل الحضاري.

قال سامح حميد صاحب أحد الجمال التي توجد على الكورنيش، إن الجمال تعد مصدر رزق لبدو جنوب سيناء، لكون السلالات العادية تستخدم للعمل في مجال السياحة، وذلك لأنها تكون هادئة، وآمنة على الأطفال والكبار، وبعض الأنواع الأخرى تستخدم في سباقات الهجن، وهي الأنواع العربية الأصيلة.

وأوضح "سامح" لـ"مصراوي"، أن مدينة الطور شهدت تطورًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، وكان ينقصها بعض أنواع الترفيه التي تجذب الشباب والأطفال، ومن هنا جاءت فكرة تواجد الجمال على الكورنيش كنوع من الترفيه، وتنشيط السياحة بالمدينة، خاصة أن ركوب الجمال يقبل عليه السائحين الأجانب في منتجعات جنوب سيناء السياحية، مؤكدًا أن الفكرة قوبلت باستحسان من قبل مواطني مدينة الطور، وأقبل على ركوبه الكبار والأطفال والشباب، والتقاط الصور التذكارية، وتتراوح سعر الفسحة ما بين 5 إلى 10 جنيهات فقط.

وأشار إلى أن الأطفال أطلقوا على الجمل اسم "شامل"، ويحرصون على مداعبته، والجمل يتفاعل معهم في هدوء، لكونه اعتاد ذلك خلال العمل في مجال السياحة بمدينة شرم الشيخ، فكان السائحين يطعمونه من طعامهم، وكان يتناول منهم الشوكالاتة، والشبسي، والببسي، وغيرهم، ما كان يجعلهم يشعرون بالبهجة أكثر.

وأكد "سامح" أن هذا الجمل مصدر رزقه الوحيد، لذا حرص على وضع شنطة للروث معلقة بالجمل من الخلف تشبه "البامبرز" كي لا يحدث تلوثًا بالكونيش، وذلك حفاظًا على المنظر الحضاري للمدينة، وذلك تنفيذًا لتعليمات المختصين بالوحدة المحلية لمدينة طور سيناء.

وطالب "سامح" مجلس مدينة طور سيناء بالترخيص لمزاولة هذه الأنشطة، وتخصيص مكان لوقوف الجمال تشجيعا للسياحة، وحفاظًا على التراث البدوي، وتوفير فرص عمل للشباب وأبناء المدينة.