إعلان

الأم تنازلت والابن يقبل قدميها.. مشاهد جديدة في محاكمة المتهم بحرق أخته حية بالدقهلية

03:17 م الإثنين 17 يناير 2022

محاكمة المتهم بحرق أخته حية بالدقهلية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدقهلية - رامي محمود:

"تعالى يا محمد بوس راس أمك ورجليها ولازم تبوس رجليها ليل ونهار لأن مجيتها النهارده مهمه وكبيرة قوي ومجيتها هي أنقذتك".. بتلك الكلمات نادى المستشار مجدي علي قاسم، رئيس محكمة جنايات المنصورة علي المتهم بإشعال النيران في شقيقته بمادة مساعدة على الاشتعال ثم أشعل النار في شقتها وفرشها الذي جهزته لزفافها بعد نشوب خلافات علي الميراث بمركز الكردي محافظة الدقهلية.

وحضرت والدة المتهم إلى المحكمة والتي وقفت أمام القاضي قائلة: "يا باشا ربنا يخليك يا رب متحرمنيش منه سيبه دا سندى فى الحياة أنا بصلى وعارفة ربنا وأنا بدعيله وأنا مليش بركة إلا هو واللى راح راح خلاص أنا كان ليا عينين اثنين واحدة راحت وسيبه دا اتسند عليه وأشوف بيه".

وأعلنت الأم أمام هيئة المحكمة تنازلها عن الحق المدني، وهو ما جعل الابن يقبل يد ورأس وقدم والدته داخل القاعة وسط دموع الابن والأم.

حضرت الأم الجلسة وسردت تفاصيل ما دار يوم الواقعة وقيام نجلها بسكب البنزين على شقيقته وأشعل النار بها ثم توجه إلي شقتها وحرقها وتوجه بعدها لقسم الشرطة ليسلم نفسه.

وأمرت المحكمة بإخراج المتهم من قفص الاتهام بعد إعلان الأم تنازلها عن الدعوى المدنية وأمر القاضي المتهم بتقبيل يد ورأس وقدم والدته لأنها أنقذته.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار مجدى على قاسم، رئيس المحكمة وعضوية كل من المستشار وائل صفوت راشد والمستشار محى الدين محمد الكنانى والمستشار محمد أحمد شعبان، وأمانة سر أحمد كمال.

كان المستشار حسام الدين معجوز، المحامي العام الأول لنيابة شمال المنصورة الكلية، أحال المتهم البالغ من العمر 47 عامًا، صاحب سوبر ماركت، ومقيم في كفر الكردي إلي محكمة الجنايات لأنه في يوم 21 أكتوبر 2021 قتل شقيقته المجني عليها "وداد" عمدا مع سبق الإصرار والترصد.

وبينت التحريات أن المتهم عقد العزم وبیت النية على قتلها وأعد لذلك الغرض أدوات (دلو يحوي مادة معجلة للاشتعال - أعواد ثقاب)، وكمن لها بالمكان الذي أيقن سلفا مرورها به، واستغل سكنه أسفل مسكن شقيقته المجني عليها - ولخلاف سابق بينهما - ظل قابعًا لها خلف باب مسكنه منتظرًا نزولها على الدرج متخفيًا عن ناظريها، وما إن أبصرها تنزل الدرج مارة بمسكنه حتى خرج من مکمنه مباغتا إياها من الخلف ساكبا عليها ما بداخل الدلو من مادة معجلة للاشتعال.

وتابعت التحريات أن المتهمة ما إن فطنت المجني عليها ما ينتوي فعله حتى هرعت مسرعة إلى أسفل الدرج حيث مدخل العقار محاولة الخروج من بوابته الرئيسية فتبعها المتهم إلى حيث مدخل العقار دون مهابة منه بلوذها بالفرار - إذ كان قد أحكم سلفا إغلاق بوابة العقار الرئيسية لمنعها من الفرار، وما إن ظفر بها منفردة حتى أشعل عود الثقاب ملقيا إياه عليها فاندلعت النيران بجسدها وتركها لمصيرها، قاصدا من ذلك ازهاق روحها، على النحو المبين بالتحقيقات.

فيديو قد يعجبك: