إعلان

"لكل سمك غزل وشبك".. مراكب السويس في رحلة "الخير والرزق" بعد توقف 135 يومًا - صور

01:30 م الجمعة 03 سبتمبر 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

السويس - حسام الدين أحمد:

بعد 135 يوم من توقف أعمال الصيد بخليج السويس، عادت عائمات الصيد تبحر مرة أخرى في موسم الصيد الذي بدأ الأربعاء بخليج السويس، ليسجل بداية جديدة لرحلات الصيد التجاري الأسماك والرخويات والقشريات البحرية.
وقال عمرو عمارة شيخ الصيادين في السويس، إن الموسم الجديد يشهد انطلاق 78 مركب صيد تعمل بحرفة الجر، و320 فلوكة صيد تعمل بشباك الكركبة، بينما خرجت لنشات السنار في أغسطس الماضي.

3 أيام

ومن المنتظر أن تعود أولى رحلات الصيد بمراكب الجر بعد 3 أيام من السروح، كونها تبحر بمنطقة السادات والسخنة في بداية الموسم ولا تبعد كثيرا عن نقطة الانطلاق بميناء الآتكة، ويحاول الصيادين العودة بالجمبري والأسماك ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة في بداية الموسم لتعويض نفقات الصيانة والتجهيز للرحلة.
بينما تستغرق رحلة الصيد بفُلك الصيد يوم واحد فقط، وهي لا تبعد عن منطقة رأس خليج السويس ومنطقة بورتوفيق قرب غاطس قناة السويس، وهي منطقة تمتاز بمرعى الجيد للأسماك.

ليالي مظلمة

وأوضح عمارة أن من بين الحرف حرفة الشانشولا تعتمد على الصيد ليلا باستخدام الأضواء الكاشفة، إذ يستغل الصيادين الأيام التي يظلم فيها القمر في الفترة من يوم 20 في الشهر العربي إلى يوم 10 في الشهر الذي يليه، وهي 20 ليلة لا يكون فيها ضوء القمر قويا ويتوسطها 10 ليالي مظلمة.

ويسلط الصيادين أضواء المصابيح الضخمة على سطح المياه لتتجمع الأسماك السطحية الفضية ويجري جمعها في الشباك وصيدها باستخدام القوارب الصغيرة المساعدة، وستبحر عائمات الصيد بتلك الحرفة يوم 20 من شهر صفر الموافق يوم 27 سبتمبر الجاري.

في تلك الحرفة يستعين بعض الصيادين أحيانا بماء يسلق فيها أسماك صغيرة، وتلقى المياه بما تحمله من بقايا أسماك في البحر حول المركب، إذ تجذب رائحتها الأسماك وتتغذى ويسهل جمعها وتستخدم تلك الطريقة في الليالي الباردة.

وتابع شيخ الصيادين أن الموسم الجديد يأتي بعد فترة غلق بدأت في 15 أبريل واستمرت حتى نهاية أغسطس، ووقف صيد يستهدف في المقام الأول الحفاظ على أمهات الأسماك التي تحمل ملايين البيض وهو بمثابة الإنتاج الجديد بالبيئة البحرية، وينمو في فترة الوقف إلى أن يصل تصبح في حجم كف اليد أو أكبر في بعض الأنواع، ومع بداية الموسم فإن تلك الأسماك هي ما تقع شباك الصيد.

إنتاج ضعيف وخسارة

وفي حال خالف الصيادين القانون وأجروا أعمال صيد في فترة الوقف، فإن ذلك يؤثر سلبا على حجم وكمية الإنتاج السمكي بالموسم الذي يعقب الوقف ويكون الضرر كبيرا على العاملين بذلك القطاع إذ يضطرون إلى التوقف عن العمل قبل الغلق بشهر أو أكثر لقلة الأسماك وانخفاض حصيلة صيد كل مركب مقابل تجهيزات الرحلة وأجور صيادين.

صيانة و"زادة وزوادة"

خلال فترة الوقف تجرى عمليات صيانة واسعة للعائمات في الفترة التي تمتد لأكثر من 4 أشهر، يوضح مرسي بدير وكيل مراكب صيد أن رحلة الصيد الأولى بعد فتح الموسم يسبقها أعمال إصلاح وصيانة واسعة بالمركب، لتصبح قادرة على الإبحار طوال فترة الصيد والتي تمتد 6 أشهر، وعقب الانتهاء من الصيانة التي تتكلف مبلغ زيد عن 250 ألف جنيه، تبدأ عملية تموين المراكب بالزوادة وغزل الصيد، والزاد وهو طعام الصيادين ومستلزمات المركب.

حفظ بالثلج

وقبل سروح أيضا تجهز المراكب بألواح الثلج، ويجري وضعه في غرفة معزولة عن الهواء، بابها محكم الغلق، وبعد عملية الصيد يتولى البحرية على المركب "جرش الثلج" وهي تحويله إلى قطع صغيرة ويصبح حبيبات ويوضع فوق الأسماك، إذ أن عائمات الصيد لا تحتوي على ثلاجات تبريد أو تجميد، وإنما تعتمد على وضع الثلج المجروش فقط على الأسماك لحفظه داخل الغرفة المعزولة في طاولات خشبية تحمل كل منها من 20 إلى 25 كيلو، حتى يظل طازجا عند بيعه للتجار عقب وصول المركب.

ويمتاز خليج السويس، بكونه مَرعى طبيعي للأسماك، وأنواع أخرى من الكائنات البحرية الرخوية، واللافقاريات، وبمرور الزمن ابتكر الصيادين حرف وطوروا أنواع الشباك والغزل لصيد كل نوع منها.

قاع وسطح البحر

قال أحمد عيد عضو مجلس عضو مجلس إدارة جمعية أصحاب سفن ومراكب الصيد، إن مراكب الصيد العاملة بحرفة الجر تصطاد القاعية مثل الحفارة والمرجان بأنواعهما والحارت والبروبوني، والرخويات كالسوبيا، والكالميرى واللافقاريات مثل الجمبري والاستاكوزا.

أما حرفة الشانشولا فتصطاد شباكها الأسماك السطحية أو الفضية التي يجذبها الضوء، مثل الباغة والسردين والدنيس والكسكومرى واللاشته والخرمان والزرقان والخنزيرة والسيجان، وأنواع أخرى أما حرفة السنار فتعتمد على الصيد بالسنانير، َوتعمل الحرفة مبكرا إذ يسمح للنشات السنار بالصيد من شهر أغسطس وتصطاد الأسماك المهاجرة والمرجان والشعور والدراك والناجل والهامور والكشر وجرم البياض واللوت ذات الأحجام الكبيرة، فلا يقل وزن السمكة الواحدة عن كيلو، ويمكن أن تصل السمكة 20 كيلو.

فيديو قد يعجبك: