إعلان

من "الوجبة المدرسية لتطوير الصناعات".. قصة 85 عامًا لـ"مجمع التمور" بالوادي الجديد

09:33 م الخميس 02 سبتمبر 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

مجمع تمور الوادي الجديد بواحة الخارجة يعتبر ماركة مسجلة في تصنيع التمور على مدار العقود الماضية لما يمثله من حجر الزاوية في تسعير البلح كل عام، ويعود تاريخ إنشائه إلى 1962 حيث بلغ عمر المجمع 85 عاما، وأصح يدخل في الوجبات المدرسية للطلاب وكذلك يساهم في تطوير الصناعة.

دُشن مجمع التمور تحت اسم مصنع البلح والمنتجات الزراعية، بهدف تنمية المحصول الرئيسي للمحافظة، وجرى تغيير الاســم إلــى مجمع تمور الوادي الجديد بعد إدخال صناعات جديدة، ومقره جنوب مدينة الخارجة بمنطقة حي "المروة"، نهاية امتداد شارع جمال عبد الناصر على مساحة حوالى 14 فدانًا بما يعادل (60000 متر مربع)، وأصبح أكبر مصنع يصدر منتجاته خارج البلاد.

أكد المهندس محمد رجب، مدير مجمع التمور بالوادي الجديد، أن الطاقة الإنتاجية للمصنع تزيد عن ( 1400 طن / سنويًا)، كما تبلغ الطاقة التخزينية للمصنع (2200 طن)، كما أنه يجري تنفيذ أعمال تطوير المجمع في إطار تنفيذ بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين (جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي) ومحافظة الوادي الجديد بتاريخ 7 أكتوبر 2017 برعاية وزارة التجارة والصناعة بشأن تأهيل مجمع تمور الوادي الجديد والنهوض بصناعة التمور بمحافظة الوادي الجديد وزيادة الإنتاجية وتطوير عملية التصنيع والتغليف بهدف رفع كفاءة المنتج وفتح أسواق عالمياً للتصدير طبقاً للبروتوكول الموقع بين وزارة التجارة والصناعة جائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي.

وأضاف رجب، أن أعمال التطوير جرى تنفيذها، بتكلفة إجمالية 24 مليون جنية تضمنت رفع كفاءة صالة الإنتاج، حيث بلغت تكلفة الأعمال المدنية من أرضيات وحوائط وأسقف معزولة وشبكات صرف ومياه وكهرباء ونظام مراقبة بالكاميرات، بمبلغ 6 ملايين جنيه بالإضافة إلى المعدات الموجودة بالصالة والمعدات المضافة من جائزة خليفة الدولية، والتي بلغت قيمتها 18 مليون جنيه مكونات صالة التعبئة والتغليف وحدة غسيل البلح فرن تجفيف و2 ماكينة نزع البلح و2 ماكينة تغليف، كما جرى تنفيذ مصنع انتاج عسل البلح (الدبس)، ويحتوى على ماكينة فرز وغسيل البلح وفرن ترطيب وماكينة نزع نوى وحلة للخلطة ومكبس لفصل الشوائب وحلة للتركيز وحلة للمنتج النهائي و ماكينة تعبئة وغرفة تبخير و مخزن ومبنى إداري .

وأشار رجب، إلى أن المجمع ينتج حوالي 25 صنفًا من منتجات التمور المصنعة تتضمن البلح الخام والبلح منزوع النوى والمحشو بالمكسرات والفول السوداني والفستق واللوز وبلح مغطى بالشكولاتة والبلح الخام، وغيرها من الأصناف عالية الجودة والتي يجري تصنيعها وفقا لأعلى درجات الجودة ومطابقة المواصفات.

وأكد رجب، أن المجمع، أصبح ماركة مسجلة، ويعمل حاليًا على تحسين جودة منتج وحدة إنتاج الوجبة المدرسية والمعجنات وذلك بهدف تطوير المنتج النهائي بشكل يزيد من الفرص التسويقية له.

من جانبه أكد الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، لمصراوي، أن المحافظة بها ما يقرب من 2 مليون نخلة تنتج أكثر من 120 ألف طن من أجود التمور التي يصدر إنتاجها إلى مختلف بلدان العالم، خاصة العالم الإسلامي في دول جنوب شرق آسيا ودول المغرب العربي، ويبقى محصول التمور بالوادي الجديد هو المحصول الأول والاستراتيجي للمزارعين بمدن الخارجة والداخلة والفرافرة وباريس وبلاط.

قال المرسي، إن بدء موسم حصاد البلح والتمور من النخيل جاء هذا العام مبكرًا بسبب الطقس شديد الحرارة، لكن قمة الحصاد الكبرى تكون في شهر سبتمبر، كما أن المحافظة بها 2.6 مليون نخلة على مساحة 28 ألف و250 فدان، منها مليون و400 ألف نخلة من النوع الصعيدي، بلغت حصيلة إنتاجيتهم 110 ألف طن من الثمار الناضجة.

وذكر وكيل وزارة الزراعة في الوادي الجديد، أن هناك خطة لزيادة عدد النخيل ليصل إلى 5 مليون نخلة في 5 سنوات، بإضافة 600 نخلة سنويًا، وذلك بعد توزيع 85 ألف فدان بقيمة إيجارية رمزية.

وأشار المرسي إلى أن محصول البلح يصدر بكميات كبيرة سواء خارج المحافظة للأسواق المحلية أو خارج جمهورية مصر العربية، وخاصة دول المغرب العربي وجنوب شرق آسيا.

وأعلن اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، عن بدء موسم جني التمور، في شهر أغسطس الماضي، وأنه في ظل جودة تمور المحافظة، وبعد نجاح موسم العام الماضي، وتكاتف جهود المنتجين والمصدرين، ودعم المحافظة بالترويج والدعاية للمنتج والاشتراك في جميع المعارض الداخلية والخارجية، والتي حققت استحسان السوق المحلي والعالمي، واتباع سياسة العرض والطلب، حيث تراوح السعر بداية هذا الموسم من 15 لـ16 جنيها للكيلو، مع توقع زيادة السعر خلال الموسم.

وأضاف أن المحافظة خصصت سوق لعرض منتجات التمور في شكل حضاري لتحقيق أكبر استفادة للمزارع، وتخفيض القيمة الإيجارية لـ50 جنيها شهرياَ، وذلك لدعم المنتجين ومجمعات البلح وأصحاب ثلاجات حفظ التمور نحو شراء المحصول من خلال سوق البيع والشراء.

وأشار إلى أن مجمع تمور الوادي الجديد التابع للقطاع الحكومي، نجح في تطوير خطوط الإنتاج ويساهم في تسويق محصول البلح بالمحافظة وإعادة وضع تمور الوادي الجديد على الخريطة العالمية لتصدير التمر سواء على المستوى العربي أو الدولي في ظل أن خطوط الإنتاج الحديثة تساهم في تصنيع منتجات ذات جودة عالية من التمور.

وفي المقابل سادت الفرحة بين الفلاحين و مزارعي النخيل بالوادي الجديد، في ظل ارتفاع سعر البلح هذا الموسم، وكذلك النضوج المبكر للبلح الصعيدي النصف جاف وذلك في ظل الطقس الحار الذي تشهده المحافظة.

فيديو قد يعجبك: