"مرهقة وشاقة".. تفاصيل اتفاقية التعويض بين قناة السويس والشركة المالكة لـ"إيفرجيفن"

الإسماعيلية- حسام الدين أحمد:

شهد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء، توقيع الاتفاقية المبرمة بين الهيئة وشركة الخط الملاحي "إيفرجرين" والذي تحصل بموجبه الهيئة على تعويض، فيما تغادر السفينة "إيفرجيفن" متجهة إلى الشمال قاصدة ميناء أمستردام في هولندا.

وأبحرت السفينة من منطقة الانتظار بالبحيرات المرة، والتي دخلتها مساء 29 مارس الماضي بعد نجاح تعويمها إثر جنوحها بالقطاع الجنوبي، والذي تسبب في تعطل الملاحة 6 أيام.

وشاركت لجنة التفاوض ممثلة في المحامي خالد أبوبكر المستشار القانوني لرئيس هيئة قناة السويس، ونبيل زيدان الممثل القانوني الهيئة، وممثل الشركة اليابانية المالكة للسفينة.

وقال نبيل زيدان المستشار القانوني لهيئة قناة السويس، إن المفاوضات التي استمرت قرابة 90 يومًا انطوت على جلسات قضائية متعددة، ومتنوعة في ظل مفاوضات مرهقة وشاقة للوصول لاتفاق مرضي يفي بحقوق قناة السويس.

وتابع في كلمته التي أعقبت توقيع العقد، أن مهمة التفاوض لم تكن سهله عليه وزملائه مع ممثلي السفينة وشركات التأمين المتعددة، وفرق العمل القانوني والمحامي فاز بيير محمد الممثل القانوني للشركة اليابانية.

وأضاف المحامي، أن الهيئة اتخذت خطوة للتقاضي والحجز التحفظي على السفينة من أجل الحفاظ على حقوق قناة السويس والتعامل الإيجابي في الواقعة وما سببه جنوح السفينة من خسائر لقناة السويس والتجارة الدولية.

وعما جرى في المفاوضات علق أن هناك التزامًا بالسرية من الطرفين، وعدم الإفصاح عما جرى من مفاوضات مع الشركة المالكة للسفينة، مؤكدًا أنه جرى الحفاظ على حقوق الهيئة كاملة، لا سيما أن التوكيل الملاحي للسفينة يمتلك سفنًا متعددة تجعل قناة السويس قبلة لنقل التجارة، وكان لا بد من حفظ العلاقات التجارية والدولية.

واستطرد أن رجال الهيئة منحوا للتفاوض أرضًا صلبة بسبب نجاحهم الباهر في أعمال التعويم في 6 أيام فقط، ليثبتوا للعالم قدرتهم على إدارة الأزمة، وكان ذلك محل فخر خلال الاجتماعات والمفاوضات.

يشار إلى أن هيئة قناة السويس تحفظت على السفينة البنمية عقب نجاح جهود تعويمها وسيرها، لمنطقة الانتظار بالبحيرات، 29 مارس الماضي.