إعلان

عاش مُبصرًا رغم فقده عينيه.. قصة "محمد مهران" أشهر فدائي بورسعيد

12:48 ص الإثنين 10 مايو 2021

الفدائي محمد مهران

بورسعيد - طارق الرفاعي:

تعتبر بطولة الفدائي محمد مهران، واحدة من أشهر البطولات لأبناء بورسعيد، خلال العدوان الثلاثي على المدينة الباسلة عام 1956، فقد ضحى بعينيه فداءً للوطن، لعدم افصاحه عن أسرار المقاومة الشعبية لضباط جيش الإحتلال، لتظل بطولته مصدر فخر وعزة لأبناء بورسعيد الذي يستعدون لتشييع جنازته غدًا بعدما توفى منذ قليل عن عمر يناهز 83 عامًا.

وروى البطل قصته عدة مرات قبل وفاته قائلًا: "كُلفت وزملائي من الفدائيين بالدفاع عن نقطتين وهما: منطقة الجميل، ومطار بورسعيد، وهناك أصبت برصاصة في رأسي وسقطت على الأرض مغشيًا عليّ، ووقعت في الأسر، وطالبوني بإعطائهم معلومات عن أسرار المقاومة الشعبية، مُقابل الطعام والشراب، وعندما أخبرتهم أنني لا أعرف شيئًا هددوني باقتلاع عيني فكررت عدم علمي بشيئًا، فنقلوني إلى مطار لارناكا، ومنه إلى مستشفى القوات البريطانية في قبرص، واستقبلني 4 أفراد كانت مهمتهم تعذيبي، لأكشف لهم عن أسرار المقاومة، وطلبوا مني أن أقول على التلفزيون :(إن شعب بورسعيد سعيد جدًا بوجود القوات البريطانية فوق أرضه وإن مصر كلها تكره عبد الناصر والقيادة المصرية)".

وتابع حديثه :" رفضت بشدة قول ما طالبوني به، ومع شدة التعذيب أشرت برأسي بالموافقة على مطلبهم فجاءت الكاميرات التلفزيونية وقيل لي تحدّث، وبالفعل تحدثت قائلًا: تعيش مصر حرة كريمة ويحيا عبد الناصر سنهزمكم ونقتلكم، فكبلوني وأوسعوني ضربًا، ثم اقتلعوا عيني، ومن ثم نقلوقني إلى بورسعيد، وبمجرد معرفة كمال رفعت، أحد الضباط الأحرار بوصولي مع جنود العدو بكازينو بالاس، مقر القيادة البريطانية، نفذ عملية فدائية باختطافي ونقلي إلى المستشفى العسكري بكوبري القبة بالقاهرة، وزارني الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وكرمني".

الفدائي محمد مهران

فيديو قد يعجبك: