إعلان

رمضان يعانق التاريخ.. "دكان الزرازيري" أقدم سوق للياميش في المنيا (صور)

09:28 م الإثنين 12 أبريل 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا - محمد النادي:

لم يعرف رمضان في كل ربوع العالم خصوصية تشبه التي يشهدها في مصر كل عام. حتى في ظل إجراءات فرضها الوباء يبقى لهذا الشهر الكريم طابع خاص وعبق تدركه في زينة الشوارع والفوانيس وداخل الأسواق، التي يعد سوق الزرازيري وسط مدينة المنيا أحد أقدمها لبيع مستلزمات الياميش والتمور.

قبل قرابة 300 عام تقريبًا كانت منطقة الزرازيري راسمة لحدود المنيا، ومن هنا بدأت حكاية رمضان في هذه البقعة من هذه المحافظة التي تقع جنوب البلاد.

يحكي صالح محمود، تاجر بسوق الزرازيري، أن تاريخ السوق القديم بالزرازيري يمتد مع امتداد تاريخ المنطقة. وقد بدأ نشاط التجارة المحلية فيه بدكان صغير لبيع منتجات العطارة.

"كان صاحب الدكان يحرص على جلب منتجات العطارة من محافظات جنوب الصعيد وخاصة أسوان لجودتها العالية، وأكسبه هذا الأمر رواجًا وشهرة بين سكان المحافظة. ومع مرور السنوات تحول السوق إلى بيع مستلزمات رمضان جنبًا إلى جنب مع منتجات العطارة، في وقت حافظ فيه على زبائنه بفضل البيع بسعر الجملة، الذي حافظ على حركة التجارة في السوق"؛ يقول "صالح".

صالح وغيره من التجار ومنهم إبراهيم عارف يدركون ميزة السوق الذي يعملون به، كما أنهم يرون في جملة "الجودة مقابل السعر" كلمة سر في إقبال المواطنين على الزرازيري، لذا يحافظون على هذه الميزة.

"رمضان ما ينفعش من غير الزرازيري"؛ كما تقول إحدى الزبائن واصفة الزرازيري الذي ترداده على مدار أكثر من 40 عامًا لشراء مستلزمات رمضان، ذلك لأنه يتميز بمعروض ذو جودة عالية وبأسعار أقل من مثيلاتها في الأسواق، على حد قولها.

إلى جانب سوق الزرازيري وغيره من أسواق المحافظة، أقامت المنيا 123 معرضًا ضمن حملة "أهلاً رمضان". وقد أقيمت هذه المعارض تحت رعاية الولة لتوفير احتياجات المواطنين من السلع الأساسية وكذا متطلبات شهر رمضان الكريم.​

فيديو قد يعجبك: