كيف كشفت كاميرات المراقبة "النباش" بقضية طفلة الفيوم؟

الفيوم - حسين فتحي:

ساعات عصيبة عاشتها أسرة الطفلة نورين (9 أعوام)، بعد اختفائها مساء أمس الإثنين، عقب مغادرتها المنزل في أحد أحياء مدينة الفيوم، لشراء هدية عيد ميلاد والدتها.

لم تتنفس الأسرة الصعداء إلا بعد ظهور طفلتهم الغائبة في مقطع فيديو رصدته إحدى كاميرات المراقبة الموجودة بشارع بحر يوسف الذي يشطر مدينة الفيوم إلى نصفين.

بتفريغ الكاميرات تمكن رجال الأمن من رصد خط سير المتهم وبصحبته الطفلة المجني عليها.

كان اللواء ثروت المحلاوي، نائب مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارًا من العميد، مصطفى المصري مأمور قسم الفيوم ثان، باختفاء الطفلة "نورين م م" 9 أعوام، من منطقة باغوص بمدينة الفيوم.

جرى تشكيل فريق بحث قاده المقدم محمد سيد دعبس رئيس مباحث القسم وشارك فيه المقدم محمد ثروت عبد الفتاح، مفتش مباحث المنطقة المركزية، تحت أشراف اللواء صبرى العزب مدير إدارة البحث الجنائى بالمحافظة، حيث جرى تحديد هوية الجاني بتتبع كاميرات المراقبة.

وبالفحص، تبين أن المتهم "شعبان. م" 54 عامًا، يعمل في نبش القمامة، اختطف الطفلة أثناء جمعه القمامة من الشارع المواجه لشارع الجزائر أمام أحد معارض السيارات، وتوجه بها مستخدمًا عربة كارو إلى عزبة حنس، حيث مركز تسليم مخلفات جمع القمامة.

عقب ذلك اصطحبها المتهم الطفلة المجني عليها إلى مساكن الإيواء بمنطقة كيمان فارس، حيث يقيم هناك.

كشفت الطفلة، خلال التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة، أنها خرجت من منزلها مساء أمس لشراء هدية عيد ميلاد لوالدتها من أحد محال الهدايا بمنطقة باغوص، وأنها ضلت الطريق المؤدي لمنزلها، فسألت صاحب عربة الكارو الذي كان يقف إلى جوار أحد صناديق القمامة الواقع على كورنيش بحر يوسف.

أضافت نورين خلال التحقيقات أن المتهم أوهمها بأن سيذهب بها لأسرتها وأنه يعرف مكان منزل والدها بعد أن قام بوضعي إلى جواره على عربته الكارو، وأنها لم تدر بعد ذلك إلا ورجال الأمن يقتحمون منزل الرجل ويعيدونها إلى حضن والدي.

جرى القبض على المتهم وبصحبته الطفلة، وبعد تحقيقات استمرت 5 ساعات، قرر إسلام المتوكل وكيل نيابة بندرالفيوم، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات على خلفية قيامه باستدراج طفلة عمرها 9 أعوام إلى شقته بمساكن الأيواء كيمان فارس بمدينة الفيوم.​