إعلان

الفراولة تنشر البهجة في بداية موسمها بالبحيرة.. والشحن يؤرق المزارعين - صور

12:20 م الأحد 28 نوفمبر 2021

البحيرة - أحمد نصرة:

عند مرورك في وسط مناطق الزراعات بمركز بدر بمحافظة البحيرة، من الصعب ألا يلفت نظرك مساحات شاسعة خضراء تتوالى في خطوط منتظمة، يبزغ من داخلها بقع حمراء قانية، أضافت للمشهد جمالًا وأحالتها إلى لوحة فنية طبيعية من إبداع الخالق.

مع انتصاف فصل الخريف تبدأ بشائر ثمار الفراولة في النضج لتحمل معها البهجة والفرحة للمزارعين وقطاع كبير من العاملين في هذا المجال.

في البداية يقول أحمد أغا: " بداية الموسم واعدة على صعيد الإنتاج، ولكن نتمنى أن تكون كذلك على مستوى التسويق والتصدير حتى نستطيع تغطية نفقاتنا في مرحلة الزراعة، فالفدان الواحد.

وتزرع الفراولة بنظام الري بالتنقيط وتغطى بالبلاستيك لحمايتها، وهو ما يجعل زراعتها مكلفة بعض الشيء خصوصا مع زيادة أسعار المواد الخام.

يوضح أغا: " إيجار الفدان الواحد الذي يصلح لزراعة الفراولة وصل إلى 25 ألف جنيه والتكلفة الإجمالية لزراعته تصل إلى 140 ألف جنيه، وأجرة العامل باليومية وصلت إلى 130 جنيه في الوردية.

يقول محمد عطوة، مدير محطة تصدير: " الفراولة المصرية اكتسبت سمعة جيدة في الأسواق الأوروبية ويتزايد الطلب عليها، رغم الاشتراطات القياسية الصارمة التي تفرضها الدول المستوردة لضمان جودتها، إلا أننا نواجه منافسة شرسة من المغرب وإسبانيا اللتان تتمتعان بميزة إضافية تتمثل في قربهما من أسواق أوروبا وانخفاض تكلفة النقل بما يمنحهما ميزة تنافسية في السعر.

ويضيف عطوة: "تكلفة الشحن زادت إلى 3 أضعاف في ظل قانون العرض والطلب، والعدد المحدود لرحلات الطيران بعد أزمة كورونا".

ويشكو محمود عثمان - مزارع: " الزيادة في تكلفة الشحن تريد شركات التصدير تحميلها بأكملها على المزارع، فأصبحت تأخذ الفراولة منه بأسعار أقل، من سعرها العادل وذلك حتى لا تتأثر مكاسبها، ولكن ذلك كله يكون على حساب المزارع الذي بذل من وقته وماله وجهده ليخرج المحصول بهذا الشكل المشرف".

ويعمل في زراعة الفراولة ومراحلها المختلفة الكثير من الفئات. يقول أغا: هناك أكثر من 20 فئة مستفيدة منها العمالة اليومية، والسيدات العاملات في التجهيز والنقل والواصلات، ومصانع البلاستيك وغيرهم فئات كتيرة".

وتمر الفراولة بعدة مراحل حتى تصل إلى صورتها النهائية الجاهزة للتصدير، يقول رامي الفيومي - مورد فراولة : " تجمع الفراولة يدويا من داخل الحقول، ثم تمر بمرحلة فرز وتصنيف مبدئي، عقب ذلك تورد إلى محطات التصدير وهناك يعاد فرزها بدقة أكبر وتصنف وفقًا لدرجة نضوجها وأحجامها، ثم تعبأ وتبرد وتغلف وفقًا لخطوات ومعايير صارمة تمهيدًا لشحنها وتصديرها".

توضح منى - عاملة بمحطة تصدير: " نقوم بفرز الفراولة نزيل أية شوائب قد تكون بها ونعبئها وفقًا للحجم ودرجة اللون والنضج، الثمار التي تذهب لأماكن بعيدة تحتاج نضجًا أقل حتى لا تفسد في الطريق".

فيديو قد يعجبك: