تركت خلفها رضيعًا.. القصة الكاملة لانتحار ربة منزل في القليوبية

02:05 م الثلاثاء 25 أغسطس 2020

جثة _ ارشيفية

القليوبية- أسامة علاء الدين:

ألقت "فاطمة" الفتاة العشرينية، بنفسها من الطابق الثالث بقرية العمار، في القليوبية، لتكتب نهاية قصة الحب التي جمعت بينها وزوجها "محمود"، تاركه خلفها طفًلً لا يتعدى عمره 3 أشهر.

إعلان

وكما تروي مريم شقيقة الزوجة المتوفية، فقد تزوجت "فاطمة" من "محمود" بعد قصة حب وعناد، ورفض قاطع من أسرتها، تدخل على إثره القريب والغريب لتقريب وجهات النظر، حتى جرى الزفاف، وبعد مرور شهر تحولت قصة الحب إلى جحيم.

"حسبي الله ونعم الوكيل.. أختي ماتت بالبطئ ومش هسيب حقها".. هكذا بدأت "مريم" شقيقة المتوفية حديثها لـ"مصراوي"، قائلة "شقيقتي ذاقت الويلات على يد زوجها الذي حول حياتها إلى جحيم، وحاولنا كثيرًا تطليقها منه ولكن كل المحاولات بائت بالفشل".

وأضافت "مريم": لم تكن حياة شقيقتي مع زوجها مستقرة، وفوجئنا ذات يوم بقدوم شقيقتي تبكي لوالدي بسبب اعتداء زوجها عليها بالضرب، لم يتحمل والدي بكاء أختي وهمَ مسرعًا نحو منزل الزوج، ولكنه اعتذر لوالدي وشقيقتي أمام الجميع، مؤكدًا أنه لن يكرر ذلك الفعل مرة أخرى، ولم تمضي سوى أيام قليلة أخرى حتى تركت له شقيقتي المنزل وتوجهت لمنزلنا إلا أنه حاول إرغامها على العودة لمنزله، وعندما وقفت في طريقه حاول إيذائي لولا تدخل عدد من الجيران، وحررت والدتي ضده محضرًا في قسم الشرطة.

وتابعت: قرر والدي تخليص شقيقتي من زوجها، وعندما توجه شقيقي عبدالرحمن مع والدي بالتاكسي الخاص بنا نحو منزل شقيقتي بعد مكالمة من أحد جيرانها باعتداء زوجها عليها بالضرب، طعن الزوج أخي في بطنه وهشم التاكسي، وعندما ذهبنا لتحرير محضر ضده، سبقنا وحرر محضر ضدنا بالسرقة ليجري القبض على والدي وشقيقي، حينها ساوم أسرتي لعودة شقيقتي معه في مقابل التنازل عن المحضر".

وأوضحت "مريم"، مرت الأيام وتمكنت شقيقتي من العودة لمنزل والدي لتضع شقيقتي مولودها "إياد"، حينها حاول إعادة زوجته مرة أخرى، متعهدًا بعدم المساس بها وخاصة أنه أصبح لديهم طفل، ولكن والدي لم يثق به، وقررنا أن نجعله يمضي على وصل أمانة بـ 200 ألف جنيه، حتى لا يكرر فعلته مرة أخرى.

وأكدت "مريم" أنها كانت متواجدة في منزل شقيقتها قبل الحادث بيومين، وكانت سعيدة ولا يظهر عليها أي حالات حزن، لنفاجئ بعدها بأيام بنبأ وفاتها، قائلة: "شقيقتي تعرف ربنا كويس وعمرها ما تنتحر.. ولن أصمت على حقها"، مطالبة الأجهزة الأمنية والنائب العام بفتح تحقيق عاجل في الواقعة لتقديم الجاني إلى العدالة.

من جانبه قال جيران "فاطمة" وشهود العيان، أن "فاطمة" كانت فتاة على أخلاق عالية، وحافظة لكتاب الله، وتدرس في السنة الثالثة بالأزهر الشريف، وأنها لم تكن المرة الأولى التي يعتدي فيها الزوج عليها بالضرب.

كان اللواء فخر العربي، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارًا بورود بلاغ إلى العميد تامر موسى، مأمور مركز طوخ، بسقوط ربة منزل بإحدى القرى التابعة لمدينة طوخ، ما أدى إلى مصرعها في الحال.

أوضحت تحريات المقدم محمود إسماعيل، رئيس المباحث، أن "ف.ص.م" 23 سنة، ربة منزل، ألقت بنفسها من شرفة البلكونة بالدور الثالث، على إثر خلافات زوجية مع زوجها، لعلمها نيته الزواج من أخرى، وتحرر محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة أمرت بعرض الجثة على الطب الشرعي، لبيان سبب الوفاة واستكمال تحريات المباحث.

إعلان