إعلان

بدأت بفيديو مفبرك.. قصة حبس عامل لشقيقته 22 عامًا داخل غرفتها بالمنيا -صور

11:12 م السبت 04 يوليو 2020

المنيا – محمد النادي:

ردود فعل متباينة سادت أوساط عدة في محافظة المنيا، وعلى صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حول فلاح حبس شقيقته 22 عامًا داخل غرفة.

على الرغم من خيالية القصة؛ إلّا أن الكثيرون رددوها وتأثروا بها؛ والحقيقة أن الجميع وقعوا ضحايا لفيديو مُنتشر على إحدى قنوات موقع "يوتيوب"، عندما نشرت القصة ونجح القائمون عليها في فبركتها بحرفية.

"القصة" بدأت بتداول فيديو على يوتيوب وصفحات التواصل الاجتماعي، عن تواجد سيدة، وتقديم الجيران لها مياه وخبز حاف، وسط ترديد عبارات أن شقيقها تركها داخل غرفة غير آدمية، دون طعام أو شراب لمدة 22 عامًا.

فور انتشار الفيديو، وجّهت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي فريق أطفال بلا مأوى وفريق التدخل السريع التابع لمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة المنيا بالوصول إلى السيدة "فادية إ" المقيمة بقرية تلة التابعة لمركز المنيا، بناءً على بلاغ قدمه جيران المجني عليها ضد شقيقها خلف إسماعيل مهني "عامل"، لإهماله شقيقته وحبسها في منزل مجاور لهما لمدة ٢٢ عاما دون رعاية.

"والله كدب ومحصلش وحسبي الله ونعم الوكيل في إللي عاوز يضرني"، بهذه الكلمات بدأ "خلف"، المُتهم بحبس شقيقته "فادية" 22 عامًا، حديثه، موضحًا أن كل ما جرى تداوله حول حبس شقيقته كذب ومفبرك وعاري تمامًا من الصحة.

وأوضح "العامل"، أن قصة شقيقته بدأت قبل 30 عامًا من الآن، عندما شاهدت زوجها وهو يغرق، والتي تسبب في معاناتها النفسية، وتدهور حالتها الصحية والنفسية، رغم عرضها على الكثير من الأطباء النفسيين وكان ذلك قبل وفاة والدهما.

وتابع "إسماعيل"، "وبسبب تدهور حالة أختي النفسية، بدأت في ترك المنزل بين الحين والآخر والتواجد في أماكن خطرة بالقرية، وبسبب تكرار ذلك قررت أنا وشقيقي وضعها داخل المنزل مع السماح لها بالخروج، خاصة بعد أن رفضت التواجد في المستشفى، لأني مقدرش أفرط في أختي وأرميها في الشارع".

"مش أمشي من هنا ومحدش حابسني وأنا عايشة مع أخويا وفي نصيبي في بيت أبويا"، جملة نفت بها السيدة صاحبة الـ56 عامًا، واقعة حبسها داخل منزلها، رغم حالتها النفسية السيئة.

وفجّر أحمد الجهلان المحامي، مفاجأة حول الواقعة، موضحًا أن القصة وتصويرها ونشرها قام بها أحد الجيران بالاتفاق مع أحد الإعلاميين ويملك قناة على اليوتيوب، للتشهير بالعامل وتوريطه في قضية؛ وذلك بسبب وجود خلاف بين أحد الجيران و"العامل"، نتيجة رفضه بيع مساحة من المنزل ملك شقيقته "فادية" وضمها لمنزلهما؛ وأنه بسبب رفض "إسماعيل" قاموا بافتعال القصة لإبعاده عن المشهد ليتمكنوا من شراء نصيب شقيقته من المنزل وتُقدر بـ30 مترًا.

وأكد "المحامي"، اتخاذه كافة الإجراءات القانونية تجاه من صوّر الفيديو ونشره على قناته على "اليوتيوب"، من خلال تحرير محضر في نيابة مركز المنيا، اتهمتهم بالتشهير مرفق به أقوال الشهود وتحريات المباحث.

لماذا في هذا التوقيت تحرّك الجيران وأبلغوا عن احتجاز "إسماعيل" لشقيقته "فادية" رغم مرور 22 عامًا؟، سؤال أكد فيه "المحامي"، على الهدف من قيام الجيران بالمساعدة على تصوير الفيديو وترويجه، وهو الخلاف مع شقيقها من أجل شراء نصيبها من المنزل.

كلام العامل والمحامي والسيدة، اتفق مع عدد كبير من الجيران وأهالي القرية، إذ أكد محمد أبو خيشة، على عدم احتجاز العامل لشقيقته، وأن الدافع وراء ذلك هو مرورها بحالة نفسية سيئة، وأن السبب في انتشار الفيديو هو خلاف مع أحد الجيران.

فيديو قد يعجبك: