إعلان

استعانت بعشيقيها للتخلص من الثالث.. تفاصيل جريمة قادتها "وردة" في السويس

12:19 م الأحد 12 يوليه 2020

تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

السويس – حسام الدين أحمد:

"إن كيدهن عظيم".. جملة وردت في القرآن الكريم، قابلها استضعاف كيد الشيطان، ذلك أن كيد ابنة حواء يظهر في الحب والغيرة ولا يضاهيه شيء، أما إن خرج في الغضب والانتقام فإن الشيطان نفسه يقف عاجزا أمام تلك الحيل، وهذا ما فعلته إحدى السيدات في السويس انتقاما من حبيبها فاستعانت بعشيقيها السابقين لقتله دون أن يعرف أي منهم الآخر بشكل مباشر.

زواج عرفي

بدأت القصة قبل عدة أشهر، عبر هاتفي محمول يتبادل صاحبيهما الحديث خلال أحد برامج الدردشة، تمر أيام وتزداد صحبة "وردة. ع " و"محمد. أ"، حتى تدعوه لزيارة السويس مع وعد بتوفير فرصة عمل له، فيقرر ترك أسرته بالمنوفية ويقطع صلته بعمله غير المنتظم بالقاهرة ويتجه إليها تلبية لدعوتها.

تزداد العلاقة بينهما قربا، مع تردده عليها في المنزل، فيقع الإثم حبا في قلبها، وتدور بينهما نقاشات طويلة تنتهي بزواجه منها عرفيا، ويصبح الضيف صاحب مكان، مع الوعد بتوثيق ذلك الزواج وإشهاره في أقرب فرصة تستقر فيها أحواله المادية، ويمهد الأمر لوالده في شبين الكوم.

انتقام

وعدًا أخل به شاب أغضب محبوبته، جعلها تستعين بعاشقين سابقين لها لقتله، وتنفذ خطة بدا أنها وضعتها مسبقا لتنفيذها حال رفضه الزواج، فأصبح الفلاح الشاب الذي حضر من الريف جثة داخل جوال تلمحه عين مزارع في إحدى قرى شباب الخريجين، ليبلغ الشرطة التي كشفت خيوط تلك الجريمة.

فريق البحث الذي قاده العميد أيمن عبد الحميد رئيس إدارة البحث الجنائي توصل إلى هوية الجناة، وألقت الشرطة القبض عليهم واعترفت بجريمتها، ومع إحالة الواقعة للنيابة تكشفت التفاصيل وطريقة تنفيذ الجريمة أمام أحمد القزاز وكيل النائب العام والذي باشر التحقيقات بإشراف المستشار أيمن قطب رئيس نيابة فيصل والجناين.

تكشف التفاصيل كيف دبرت المتهمة للتخلص من حبيبها انتقاما منه، حين تأكدت وردة أن "محمد" لن يقدم على الزواج منها عمدت إلى تنفيذ خطتها، مستعينة بكل من "عنتر. ن" و"محمد. ع" سائقين كانا على علاقة بها منفردين، قبل أن تقرر الاكتفاء بالمجني عليه، حبيبا أرادته زوجًا.

أخي من أمي

تعترف المتهمة خلال مناقشة رجال المباحث لها وفي تحقيقات النيابة بخطتها، وأقرت أنها كانت على علاقة بالمجني عليه الذي كان دائم التردد على منزلها بحي فيصل، وبين الحين والأخر كان يزورها المتهم الثاني عنتر الحبيب السابق، وتجنبًا للمشكلات بين حبيب سابق وجديد، أقنعت عنتر أن محمد شقيقها من الأم وأنه يزورها لإنهاء مشكلة عائلية وخلافات بينهما.

لكن ما ادعته السيدة لم يستقر في عقل عنتر، فكان يغضب كلما رأى الشاب معها، وبينما تتسلل إليه مشاعر الخيانة، كانت علاقة حبيبته وشقيقها كما ادعت، بدأت في التوتر إذ رأت منه مماطلة في أمر الزواج، وعندما واجهته أكد أن أسرته لن تقبل بالأمر وأن ذلك سيدفع بالقطيعة بينه وبينهم، أنهى حديثه بالتراجع عن وعده ثم تركها وعاد إلى المنوفية.

العشاق شركاء

مرت الأيام على وردة وهي تتقمص دور الضحية، فقررت الانتقام ممن تعلق به قلبها، اتصلت بالمجني عليه، ودعته إلى زيارة السويس بعد أن أكدت له أنها لن تحدثه في أمر الزواج مجددا، وأنها عن طريق وسيط وفرت له فرصة عمل في أحد مصانع منطقة السخنة.

أخبر محمد والده بالسفر إلى السويس للعمل، لكن غياب الابن وانقطاع الاتصال به دفع الأب بعد أيام لتحرير محضر بتغيب ابنه.

تستكمل المتهمة اعترافها، وتروي أنها استعانت بصديقها عنتر بعد أن أقنعته باحتدام الخلاف بينها وبين من ادعت أنه شقيقها من أمها، وطلبت منه مساعدتها في التخلص منه وقتله.

وضمانا لتنفيذ مرادها استعانت أيضا بحبيب أسبق، طلبت منه الحضور لمنزلها لمساعدتها في استرداد حقها، "قالتلي محمد صديق وسلفته فلوس وبيماطل في ردها" يقول المتهم الثالث في التحقيقات.

مخدر في الفول

وصل المجني عليه منزل المتهمة، أعدت له كوب شاي وسندوتش فول بحسب ما ذكرت، ووضعت في الأخير قرص مخدر، لكن الكمية لم تكن كافية فلم يغب عن الوعي لفترة طويلة، وقبل أن يستفيق كان المتهم الثالث وصل لمنزلها.

بدأت وردة وصديقها، بتقييد محمد، إلا أنه استفاق قبل يشدا وثاقه، فأحضر الصديق سكين من المطبخ وقيداه تحت تهديد السلاح ووضعا لاصقًا على فمه يكتم صوته، أقنعت وردة حبيبها الأسبق، أنها ستجبر الشاب على التوقيع على إيصالات أمانة لتسترد مالها، وغادر المتهم إلى الإسماعيلية، فاتصلت بعنتر ليكمل ما بدأته.

انتقام الحبيب

لم يتأخر عنتر عن الحضور ليتخلص من محمد الذي يكن له عداءً شديدًا ومنعه من لقائه بالسيدة، وجد المجني عليه مقيدا، فنفذ جريمته بهدوء، وضع قطعة قماش "ايشارب" على وجهه وحبس عنه الأنفاس، حتى فارق الحياة، وفي جنح الليل وضعه داخل جوال داخل سيارته وألقى به في أرض زراعية.

في التحقيقات اعترفت وردة، أن المتهمين الثاني والثالث لم يعرفا بعضهما البعض وحرصت على ألا يلتقيا، بينما أقر المتهم الثاني عنتر بقتل المجني عليه استجابة لطلبها ووفاءه لعلاقة عاطفية بينهما، أما المتهم الثالث فأكد أنه لم يعرف المجني عليه ولا شريك صديقته في الجريمة، وأن دوره اقتصر على تقييد الشاب بعد تهديده بالسلاح الأبيض.

قررت النيابة حبس المتهمين على ذمة التحقيق 4 أيام وتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة، وصدر قرار بالتجديد لهما 15 يوما، كما أجرت النيابة معاينة تصويرية للواقعة، ونفذت المتهمين إعادة تمثيل الجريمة

فيديو قد يعجبك: