إعلان

هوايات قديمة وتقارب أسري.. كيف يقضي شباب البحيرة أوقاتهم خلال ساعات الحظر؟

10:21 م الأحد 05 أبريل 2020

ميدان الساعة بدمنهور وقت الحظر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

البحيرة - أحمد نصرة:

من شوارع تضج بالصخب والحركة حتى مطلع الصباح، إلى طرقات خلت من المارة ومحال أغلقت أبوابها، قبل غروب الشمس، تغيرًا جذريًا أحدثه الحظر بنمط حياة المصريين المعروفين بعشقهم للسهر والتفاعل الاجتماعي.

شأنهم شأن باقي المواطنين بمحافظات مصر، وجد أهالي البحيرة، أنفسهم أمام ساعات طويلة من الحظر، لايستطيعون خلالها ممارسة أنشطتهم التقليدية التي اعتادوا عليها، من خلال هذا التقرير، نرصد كيف تفاعل الشباب مع حظر التجوال الذي يمتد من السابعة مساء حتى السادسة صباحًا، وكيف يقضون أوقاتهم خلاله.

في البداية تقول منة - ٢٢ سنة: "بقالي فترة بشتري كتب ومش بقراها، الحظر كان فرصة إني يكون عندي وقت وأرجع لهوايتي القديمة في القراءة".

"أكتر فايدة أخدناها من الحظر إنه رجعنا لأسرنا وخلانا نقعد معاهم وقت أطول ونتجمع ناكل على ترابيزة، حاجات كنا نسيناها بقالنا فترة بسبب ضيق الوقت وإيقاع الحياة السريع".يشير مروان - ٢٣ سنة إلى أحد الجوانب الإيجابية التي يراها في الحظر.

وتقول إحسان - ٢٥ سنة: "عندي رغبة إني أتعلم اللغة الإسبانية، بدأت كورسات فيها السنة إللي فاتتبس انقطعت وماكملتهاش مع بداية الحظر بدأت أعلنها تاني بس أونلاين".

ويقول باسل - ١٩ سنة: "كل يوم كنت بتجمع أنا وأصحابي بالليل ونلعب بلايستيشن ، بعد الحظر التجمع بقى صعب ومفيش أندية بلايستيشن فاتحة، أجرت جهاز ومالقيتش حد ألاعبه غير أخويا الصغير" مضطر لمده لغاية ما أعرف أقابل أصحابي تاني.

أما إبراهيم - ٣٧ سنة فكان الحظر فرصة للعودة إلى هوايته في الطهي: "من زمان عندي هواية الطبخ، بس طبعا بسبب ظروف شغلي مكانش عندي وقت أدخل المطبخ، دلوقتي لقيتها فرصة أعمل الأكلات إللي بحبها، وكانت مفاجأة لزوجتي لما لقت إني بعمل أكل أحسن منها".

ويرى منصور ٣٣ سنة في الحظر فرصة لإجراء أعمال الصيانة بنفسه: "بستغل الوقت في إني أصلح حاجات كتيرة في البيت كانت محتاجة تتظبط شوية سباكة وكهرباء ونجارة، حاجات بسيطة عندي فكرة عنها، وطالما فيه وقت بعملها بنفسي ، بدل ما أجيب صنايعي يكلفني كتير".

ويتحدث صبري- ٣٧ سنة عن وسيلته وأسرته لقضاء ساعات الليل: "أنا وإخواتي ساكتين كلنا في بيت عيلة، الجو كان حلو اليومين دول، وكان فرصة تتجمع أسرنا على السطح بنقضي الليل نتسلى مع بعض، ساعات نشوي لحمة ساعات نلعب دومينو أو كوتشينة، بصراحة أوقات حلوة أعتقد هنكررها حتى بعد ما يتفك الحظر إن شاء الله.

وخلافًا للكثيرين يرى محمد ٢٦ سنة أن الحظر لم يغير نمط حياته فيقول: "عكس أغلب الناس الحظر ما غيرش أنشطتي كتير لأن طبيعة شغلي مصمم جرافيكس فريلانس وأغلب شغلي بخلصه أونلاين بالليل، فالدنيا متغيرتش معايا، ووقت الحظر بشتغل فيه زي زمان".​

فيديو قد يعجبك: