إعلان

"جريمة الوقت الضائع".. قصة الشاب "سامح" مع "تجار المخدرات" في بنها -فيديو

06:51 م السبت 08 فبراير 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القليوبية - أسامة علاء الدين:

جمهور متحمس ينظر بشغف إلى مؤشر الوقت على شاشة التلفاز داخل المقهى الشعبي في قرية الرملة، ببنها، وصيحات تتعالى من هنا وهناك، بينما كان شخصين من المتواجدين لا يهتمون كثيرًا لأمر ما يجري حولهم بل انشغلوا بشيء آخر، ربما خططوا له من قبل، حين جرت الأمور بسرعة البرق، واستل أحدهم "سنجة" طعن بها "سامح" لينهي حياته وسط ذهول الحاضرين.

المشهد كما رواه شهود العيان، كان مفاجئًا للجميع، بعدما منع "سامح" بعض الأشخاص من تناول المخدرات أو تداولها داخل المقهى الخاص بوالده، والذي يعمل فيه، فدفع حياته ثمنًا لذلك.

"ابني كان أطيب خلق الله وفي حاله.. منهم لله اللي حرقوا قلبي عليه"، هكذا بدأ والد الضحية "سامح"، حديثه لـ"مصراوي"، مشيرًا إلى أن "ناره لم تبرد حتى الآن بسبب عدم القبض على المتهم الرئيسي، الذي قتل ابنه بدمٍ بارد"، قائلًا: "سامح كان عمود البيت وذبحوه وسط الشارع بسبب منعه لهم من شرب المخدرات".

وأضاف والد المجني عليه، أن الواقعة بدأت منذ حوالي أسبوع، عندما وجد ابنه شخصين من أهالي القرية معروفين بسيرتهم وسمعتهم السيئة يتناولون المخدرات داخل القهوة محل عمله، قائلًا "أسرع ابني نحوهم وطلب منهم عدم شرب المخدرات وإذا أرادوا ذلك فليذهبوا خارج المقهى، وقال لهم "احنا القهوة الوحيدة في القرية إللي بتمنع شرب المخدرات، وخرجوا من القهوة غاضبين متوعدين سامح ابني بأنه سيدفع الثمن غاليًا بسبب طرده لهم".

وتابع والد المجني عليه، "مرت الأيام وكانت الأمور تسير بصورة طبيعية، وفي يوم مباراة الأهلي والهلال، كان ابنه منهمك في العمل بسبب كثرة الزبائن، وأثناء مشاهدة المباراة وهي في آخر لحظاتها عند الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، كان زبائن المقهى في حالة من الحماس، حيث استغل المتهمون حالة الهياج داخل القهوة وتسللوا إلى الداخل وفي لحظة غدر، وجه أحدهم النداء لابني وهو يحمل صينية الأكواب، وفور التفاته له بادره أحدهم بطعنة نافذة بسنجة كانت بحيازتهم، أصابت الوريد المتصل بالقلب مباشرة، وقع على إثرها ابني فاقدًا للوعي، وأسرعنا به إلى مستشفى بنها الجامعي ولكنه فارق الحياة".

وطالب والد المجني عليه، بالقبض على المتهمين وتوقيع أقصى عقوبة عليهم وهي الإعدام شنقًا، مضيفًا أن شقيق المتهم أسرع بعد الحادث مباشرة بعمل محضر في مركز بنها لإخراج الواقعة على أنها مشاجرة، ومعنى ذلك أنهم كانوا يبيتون النية للغدر بابني الذي ذهب ضحية للغدر والخسة والإجرام".

شاهد العيان "خالد أبو شامة"، جار المجني عليه، قال إنه كان يقف داخل محل يمتلكه بجوار المقهى، وشاهد المتهمين وهم يتسللون داخلها، وشاهدهم وهم يقتلون سامح بسنجة كانت بحيازتهم، مشيرًا إلى أنه أسرع بحمل المجني عليه على "موتوسيكل" وذهب به مسرعًا إلى استقبال مستشفى بنها الجامعي، ولكن فشلت محاولات إسعافه وفارق الحياة في الحال.

وطالب "أبو شامة"، الشرطة في بنها بشن حملات مكبرة على المقاهي داخل القرية لتطهيرها من تجار ومتعاطي المخدرات، لأنهم أفسدوا الشباب وساعدوا على انتشار الجريمة داخل القرية، مطالبًا بسرعة ضبط المتهم وتوقيع أقصى عقوبة عليه.

كان مدير أمن القليوبية، مساعد وزير الداخلية، اللواء جمال الرشيدي، تلقى إخطارًا من العميد محمد سمير مأمور مركز بنها، بمصرع الشاب "سامح" عامل في مقهى، وقت مشاهدة مباراة الأهلي والهلال الأخيرة في دوري أبطال أفريقيا في قرية الرملة.

انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ، وتبين أن المجني عليه يعمل بمقهى يمتلكه والده، وعند محاولة عاطلين توزيع المخدرات على الزبائن بالمقهى منعهم وحاول طردهم فانهالوا عليه بالطعن بسلاح أبيض وأردوه قتيلاً.

جرى ضبط أحد المتهمين، وملاحقة الآخر، وتحرر المحضر‎ اللازم حول الواقعة، وتولت النيابة التحقيق.

فيديو قد يعجبك: