مصطفى الفقي: الإسلام أعظم من أن يتأثر برسوم مسيئة ولا يجب أن تكون ردود الفعل متطرفة

02:42 ص الخميس 29 أكتوبر 2020

مصطفى الفقي

الإسكندرية - محمد البدري:

قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، "إن جميع المسلمين مجروحين من الرسوم السيئة، ولكن لا يجب أن تكون ردود الفعل بهذه السذاجة وبها كل هذا الصخب والتطرف، خاصة أن الرسوم هي محاولة للبحث عن الشهرة."

إعلان

وأضاف الفقي في تصريح صحفي، اليوم الخميس، "إن الفرنسيون يرون أن لهم هوية وأسلوب حياة إذا تمكن المهاجر من اتباعها سيصبح منهم وإذا فشل في ذلك فعليه الرحيل، وهذا فهم خاطئ لأنه يجرح الآخرين وبسببه يحدث التضارب."

وتابع" ليس كل العالم ضد المسلمين، والتعميم ظالم، وعلى سبيل المثال اللاعب المصري محمد صلاح الذي أجبر الناس على التعلق به وإحترام عقيدته عندما قدم صورة جيدة عن الإسلام، ونال حب الجميع في ليفربول."

وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي ماكرون ليس له تاريخ سياسي، وإنما يمتلك مجموعة من الأفكار مثيرة للجدل ويتبناها بحدة ويحسب ذلك ضده، مضيفا أن الانتفاضة الأخيرة فرصة لجهات متطرفة لضرب الإسلام في مقتل و ينعكس سلبًا على صورة الإسلام.

وأكمل أن ظاهرة الإسلاموفوبيا موجودة بالفعل و يجب على المسلمين مواجهتها، فهم المسؤولين نسبيًا عن انتشارها بسبب طريقة نشأتهم وردود أفعالهم العنيفة حاليًا، لافتًا إلى أن الإسلام أعظم وأعرق بكثير من أن يتأثر بمجرد رسوم مسيئة.

وأكد ضرورة إعادة النظر في النظم التعليمية، لأن هناك الكثير من المناهج التي تتحدث عن ذاتية وفردية المسلمين، كما يحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي أنه أول من دعا إلى تجديد الخطاب الديني.

وأضاف أنه يجب الاهتمام بانتقاء الأئمة والدعاة الذين يتم إرسالهم في بعثات للخارج لزيادة تأثيرهم وفرض احترامهم، متابعا "عن طريق التسلل الهادئ وغير المباشر تصل بعقول الغرب وتعطي انطباعا ايجابيا عن الإسلام."

وقال إن الأزمة أتت للرئيس التركي أردوغان على طبق من فضة، فهو يعيش أزمة حقيقية، خاصة بعد تحويل آية صوفيا إلى مسجد لاستغلال ذلك سياسيًا ضد فرنسا، التي ترفض تصرفات تركيا منذ البداية في المنطقة، مؤكدا أن أردوغان سوف يستغل هذه الأزمة للإيقاع بين الدول الإسلامية وفرنسا.

وتابع مدير مكتبة الإسكندرية؛ أن مصر أنشأت المركز الإسلامي في انجلترا على أرض ملكها وأسست معظم المراكز الإسلامية في العالم، وعلى الأزهر الشريف أن يقود حملة تنوير والدفاع عن الإسلام في أوروبا في الوقت الحالي.

واستكمل الفقي،" أن الرسول لو كان بيننا اليوم ما كان ليقبل تصرفات الكثير من المسلمين الذين لا يحترمون الأديان الأخرى، فهناك فئة من المسلمين أساءت إليها والجميع يدفع الثمن اليوم."

إعلان