إعلان

"قيدوه وحرقوا قلبي عليه".. والد "ضحية السرقة بالإكراه" يروي تفاصيل الحادث

07:32 م الخميس 09 يناير 2020

تعبيرية

القليوبية - أسامة علاء الدين:

ربما لم يكن "أحمد" الموظف، يعلم حين رضخ لمطالب ابنه الذي بالكاد أكمل عامه الـ16، أنه بدأ منذ ذلك الحين في العد التنازلي لفقدان نجله، وأنه سوف يلقى حتفه ضحية حادث سرقة بالإكراه على طريق "شبرا – بنها" الحر.

حكاية الشاب "طيب القلب" كما وصفه والده، بدأت عندما حلم باقتناء "توكتوك" يمكنه من مساعدة أسرته في توفير مصدر دخل إضافي لها، إلا أن حلمه الصغير اصطدم برفض قاطع من والده، والذي رضخ في النهاية لطلب ابنه المتكرر.

يخرج "محمد" يوميًا من منزل لقيادة مركبته، أملًا في توفير مال يساعد به والده، ويعود في المساء، كما أكد والده لـ"مصراوي"، حين وصف يوم الحادث بـ"يوم الشؤم".

عقارب الساعة تشير إلى الساعة الرابعة عصرًا، حينما كان الشاب يجوب الشوارع لنقل الركاب، ولا يعلم أن هناك عاطلين يجلسان في نفس الوقت على إحدى المقاهي بمدينة الخصوص، ليختارا ضحية قررا أن تكون سائق توكتوك يطلبا منه أن يقلهما إلى مكان ما ويسرقا مركبته، وحددا مواصفات في تلك الضحية من حيث الجسد ذو البنية الجسمانية الضعيفة حتى لا يستطيع مقاومتهما.

الصدفة وحدها دفعت "محمد" للمرور من تلك المنطقة أمام المقهى، فيجد فيه المتهمين ضالتهما، ويستوقفانه ويطلبا منه توصيلهما، إلى طريق "شبرا – بنها" الحر، لمقابلة أحد أصدقائهما.

"المنطقة مقطوعة ومحدش بيروح هناك".. كلمات عبر بها الشاب عن تردده في بداية الأمر، إلا أنه وافق في النهاية بعدما ضاعف المتهمان المبلغ المالي المعروض نظير التوصيلة.

انطلق "محمد" يقود مركبته، لا يشغل باله سوى تلك النقود التي هبطت عليه من السماء، ما جعله يحلم بالعودة إلى أسرته بما يدخل السرور إلى قلوبهم، لكن حلمه انتهى بكابوس حين شعر فجأة بيد المتهم الأول تلف حول رقبته "شال" ويحكم قبضته عليه من الخلف، بينما شل الثاني حركته، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وراحا يقيدانه من الأيدي والأقدام، بالشال ورباط حذائه، وسرقا هاتفه المحمول وما معه من نقود، وألقيا به خارج التوكتوك على طريق "شبرا – بنها" الحر وفرا هاربين بالمركبة.

"ياريتني ما وافقت".. كلمات اختلطت بدموع الندم على قرار فائت، لخص بها "أحمد" والد الضحية حالة حزنه الشديد على فقدان نجله، قائلًا: "حرقوا قلبي على ابني، قتلوه وهو في عز شبابه، منهم لله.

وتابع والد الضحية: "لا أريد سوى القصاص وإعدام المتهمين بعدما تمكنت القوات من ضبطهما وتبين أنهما لهما معلومات جنائية مسجلة".

فيديو قد يعجبك: