إعلان

الأتوبيس الطائر.. "مصراوي" في جولة مع فريق حماية الأطفال وكبار السن بأسيوط - صور

05:58 م السبت 25 يناير 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسيوط ـ محمود عجمي:

تنتشر بميادين وشوارع محافظة أسيوط، ظاهرة أطفال الشوارع وكبار السن بلا مأوى، يتخذون من أرصفة الشوارع مكاناً للنوم؛ إذ جاءت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لمواجهة تلك الظاهرة والعمل للقضاء عليها، من خلال إطلاق "الأتوبيس الطائر" المدون عليه شعار "إحنا معاك.. برنامج حماية الأطفال وكبار السن بلا مأوى" ليجوب المحافظة لجمع الأطفال وكبار السن وتأهيلهم نفسيًا واجتماعيًا وإيداعهم بدور الرعاية الاجتماعية.

"مصراوي" ذهب في جولة ميدانية مع فريق البرنامج التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، للتعرف على طريقة التعامل والتدخل السريع مع الأطفال المشردين والأشخاص كبار السن.

فاطمة الخياط، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بأسيوط، قالت لـ"مصراوي": إن برنامج حماية الأطفال وكبار السن بلا مأوى، يتم تنفيذه للعام الثالث على التوالي تحت رعاية الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتوفير المساعدة والدعم للمواطنين والأسر الأكثر احتياجًا بالقرى والنجوع وإنقاذ الأشخاص بلا مأوى.

وأوضحت وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بأسيوط، أن فريق العمل بالبرنامج مكون من أخصائي نفسي، واجتماعي، ونشاط، ومسعف، وسائق الأتوبيس، والمنسق المعنى بشؤون الحالة، وعضو الفريق المحلى والمعنى بالتواصل بين الفريق ومديرية التضامن الاجتماعي، ويتم العمل يومياً؛ ويجوب الأتوبيس مختلف الشوارع والميادين بالمحافظة، للتعامل مع الحالات من أطفال وكبار سن مشردين وبلا مأوى.

وأشارت فاطمة الخياط، إلى أنه تم التعامل مع 1740 حالة، منهم 1399 عمالة في الشوارع و269 بلا مأوى، و72 طفلًا، و37 حالة دمج أسري، و64 تم إيداعهم بدور رعاية الأطفال، و443 مشردًا، 57 حالة تم تحويلها لدور الرعاية و12 حالة بمستشفى الصحة النفسية؛ مشيرة إلى تخصيص 3 دور رعاية بالمحافظة هم "دار الرعاية الشاملة" للأطفال أقل من 18 سنة و"دار رعاية كبار السن المشردين للرجال" و"دار رعاية المسنات" للسيدات، وذلك لاستقبال أي حالات يتم العثور عليها.

وقال محب جورج، منسق المبادرة بأسيوط، إن الأتوبيس الطائر، يحتوي بداخله على شاشة عرض كبيرة وبلاي ستيشن، وطاولة صغيرة عليها كراسات رسم وألوان وقصص، لممارسة الأنشطة الترفيهية وجذب الأطفال، والتعامل النفسي معهم، كما يوجد مبرد هواء وبراد مياه ووحدة إسعاف وذلك لتسهيل عمل فريق المبادرة مع الأطفال وكبار السن ومناقشتهم حول أسباب تواجدهم بالشارع.

وأضاف محمود حسن، أخصائي النشاط، نهتم داخل الأتوبيس المتنقل لمبادرة أطفال بلا مأوى، بتوفير وسائل جذب أطفال الشوارع المشردين، من خلال الألعاب والرسم والتلوين والنشاط التعليمي لكسب ثقة الأطفال مع أعضاء الفريق والشعور بالأمان والراحة؛ مشيرًا إلى أن عدد من أطفال الشوارع لديهم مواهب متعددة وقدرة على الإبداع في الرسم خلال الأنشطة التي نقدمها لهم.

وأوضح أحمد عبيد، أخصائي نفسي، أنه يتم التعامل مع أطفال الشوارع وكبار السن المشردين، يوميًا داخل أتوبيس الوحدة، وأثناء ممارسة الأطفال لنشاط الألعاب أو الرسم أقوم بالتعامل معهم ومعرفة الأسباب التي أدت إلى تركهم منزل أسرتهم، بعدها يتم إقناعه أما بالذهاب إلى دار رعاية الطفل أو العودة إلى منزله.

وكشف عبيد، أن عدد من القصص التي تم التعامل معها تحتوي مواقف متباينة، ومنها لشخص يدعى "محمد" ويبلغ من العمر 40 عاماً، كان يفترش الرصيف بميدان المحطة بمدينة أسيوط، وتم التحدث معه لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تركه المنزل، حيث أخبره أنه أكبر إخوته في مركز الغنايم، وبعد وفاة والدته، قام الأب بالزواج للمرة الثانية، فطلب منه ميراثه من أمه لكن الأب رفض ذلك؛ فقرر ترك المنزل.

وأضاف الأخصائي النفسي، حاولنا إقناع الشخص بالتوجه إلى دار رعاية كبار السن، ولكنه رفض، فتم تقديم وجبة وبطانية له.

وأشار أحمد مصطفى، أخصائي اجتماعي، إلى أنه تم التعامل مع سيدة تدعى "نعمة" من كبار السن "بلا مأوى"، تتخذ من أحد الأرصفة بالقرب من ميدان المحطة بمدينة أسيوط، مكاناً لها للجلوس الدائم، وتركت منزلها نتيجة خلافات أسرية مع والدتها بعد وفاة شقيقتها الصغرى واتهام والدتها لها بالإهمال، فقررت ترك المنزل، وتم التعامل معها وإعطائها وجبه طعام وبطانية بعد رفضها التوجه إلى دار رعاية كبار السن.

وتابع مصطفى، من خلال التجول بواسطة الأتوبيس المتنقل لبرنامج حماية الأطفال وكبار السن بلا مأوى، تم رصد أحد الأطفال يتخذ من نفق المنفذ بميدان الشهيد أحمد جلال بأسيوط، مكاناً للجلوس والتسول مرتديًا ملابس خفيفة رغم برودة الطقس، ومن خلال متابعته تبين أنه لديه أسرة ويقوم بالتسول يوميًا، وتم التحاور معه من أجل إقناعه بعدم التسول والعودة إلى المنزل.

وحور الجانب الطبي المرافق للفريق، فيقول المسعف "إبراهيم أحمد" أنه يتحدد حسب حالة الطفل أو كبار السن، إذا كان لديه جرح بسيط يتم إجراء الإسعافات الأولية له ومعالجته، أما إذا كان لديه جرح عميق فيتم نقله إلى أقرب مستشفى بواسطة أتوبيس برنامج حماية الأطفال وكبار السن بلا مأوى.

فيديو قد يعجبك: