إعلان

حائرة بين الآثار والتعليم| تلاميذ "مدرسة الفقراء" بأسوان يعانون.. ومسؤول يرد

06:34 م الإثنين 16 سبتمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسوان - إيهاب عمران :

للعام الخامس على التوالي تستمر معاناة تلاميذ وأولياء أمور مدرسة فارس الابتدائية، والمعروفة بمدرسة "حسن فتحي" في قرية فارس بكوم أمبو، والتي تم إخلاؤها في 7 فبراير 2015، لخطورتها على حياتهم، وتم نقلهم لمدرسة العقاد الإعدادية.

حلمي محمد حجاجي، مدير مدرسة فارس الابتدائية، أكد أن مدرسة حسن فتحي تم بناؤها سنة 1952 على طراز عمارة الفقراء، وكان من المقرر، في ذلك الوقت، أن تكون نموذجًا منخفض التكاليف يتم تعميمه في كل المناطق الريفية بالبلاد حيث نسبة الأمية العالية.

وتتكون المدرسة من 10 فصول ومكتبة وصالة مجمعة، وغرف لتعليم الحرف، ومكاتب إدارية، ومسجد ملحق به مكان للوضوء، وجرى توزيع هذه العناصر حول مساحة مفتوحة تستخدم كملعب للأطفال، وتم تسقيف كل فصل باستخدام قبة وقبو معًا حيث تقع القبة فوق منطقة التدريس ويقع القبو فوق "سلسبيل" لتبريد الفصل ورغم إلغاء "السلسبيل" فإن الفصول تتمتع بالجو البارد في أحر أيام الصيف.

وأضاف مدير المدرسة، "بعد صدور قرار الإزالة وإخلاء مبنى المدرسة تم إلحاقنا كفترة مسائية بمدرسة العقاد الإعدادية، والتي يوجد بها 10 فصول فقط، بينما نحتاج إلى 12 فصلًا لاستيعاب تلاميذ مدرستنا والبالغ عددهم 460 تلميذًا، فلجأنا لما يسمى بـ"الفصل الطائر" لحل مشكلة عدم وجود فصلين، ما يمثل مشقة وتعب لتلاميذ المدرسة، والذين يعانون التنقل بين الفصول طوال اليوم الدراسي، كما يعانون من بُعد موقع المدرسة بأكثر من 3 كيلو متر عن منازلهم، كما أن معظم مدرسي المدرسة يأتون من قرى شرق النيل وقرية فارس غرب النيل، وينتهي اليوم الدراسي الساعة 5 مساءً، وأخر عبارة تتحرك في تمام الخامسة فيعانون الأمرين في العبور باللنشات والمراكب الصغيرة إذا لم يلحقوا بالعبارة.

وأضاف المهندس عمر عبد الشكور من أهالي "فارس" أن المدرسة تمثل طرازًا معماريًا فريدًا حيث تم بناؤها على نظام عمارة الفقراء، لذا يجب الحفاظ عليها وإعادة ترميمها بدلًا من هدمها، كما أن المدرسة تقع على مساحة أكثر من فدان، فيمكن ترك المبنى القديم وبناء جناح جديد، رحمة بأولادنا، ولخدمة المنطقة الشرقية بقرية فارس.

وأشار الأستاذ فؤاد سراج الدين رئيس مجلس أمناء المدرسة، إلى أنه رغم مرور 5 سنوات على قرار إخلاء المدرسة إلا أن الوضع كما هو، ولم تتم إزالة المدرسة ولا إعادة بنائها ولا ترميمها، والخاسر الوحيد هم تلاميذ المدرسة، الذين يعانون الأمرين بين الدراسة كفترة مسائية وعدم وجود فصول كافية وبين بُعد مسافة المدرسة، التي نقلوا إليها، عن منازلهم.

على جانب آخر، قال محمد طلعت، مدير عام إدارة كوم أمبو التعليمية، أن المدرسة لم يصدر لها قرار إزالة، حتى الآن، لكن صدر لها قرار إخلاء فقط، وعرضنا الأمر على لجنة المنشآت الآيلة للسقوط والتي رفضت إصدار قرار إزالة للمدرسة باعتبارها من المنشآت الأثرية، فخاطبنا منطقة آثار أسوان لتشكيل لجنة علمية لزيارة ومعاينة المدرسة، وتحديد إذا ما كانت تخضع للمباني الأثرية أم لا، وحتى الآن لم يصلنا رد هيئة الآثار بشكل رسمي، وسنستعجل الرد، وبناءً عليه سيتم تحديد مصير المدرسة، فإذا كانت تتبع الآثار سنرممها ونحافظ عليها أما إذا كانت غير تابعة للآثار فسيتم هدمها وبناء مدرسة جديدة.

وأضاف "طلعت"، "ذهبت إلى قرية فارس للقاء أهالي القرية، وطلبت منهم تخصيص قطعة أرض مناسبة لإنشاء مجمع مدارس ابتدائي وإعدادي وثانوي، وستبدأ هيئة الأبنية التعليمية في البناء فور انتهاء إجراءات التخصيص.

فيديو قد يعجبك: